مهدي المولى||
قلنا سابقا ان غمان الشيعة نتيجة لغبائهم وجهلهم تخلوا عن معانات الشعب وآلامه عن أحلامه وآماله عن قيم ومبادئ التشيع الإنسانية الحضارية وأصبح شغلهم الشاغل هو الاستحواذ على المال الأكثر في وقت أقصر .
مما أدى الى خلق منازعات واختلافات حادة وانقسامات كثيرة وبعضهم أخذ ينشر غسيل الآخر وهذه الحالة سهلت لأعداء العراق لأعداء الشيعة ال سعود ومرتزقتها الوهابية والصدامية على اختراقهم ومن ثم اختراق الدولة بكل مجالاتها من القمة الى القاعدة وهكذا أصبح غمان الشيعة عاجزون عن الاتفاق على أي قرار في صالح العراقيين لأن كل واحد منهم واقع تحت ضغط مجموعة من الأعداء من حيث لا يدرون حتى أصبحوا حماة للفاسدين واللصوص والمدافعين عنهم رغم ما يملكون من قوة وقدرة على اتخاذ القرارات الحازمة والصارمة بحق الفاسدين واللصوص والخونة والعملاء لكن شغفهم بجمع المال الحرام ومصالحهم الخاصة جعلهم يتجاهلون كل ذلك ويتركوا الشعب تحت سيطرت المجموعات الإرهابية الوهابية والصدامية ومجموعة الفساد واللصوص وعملاء ال سعود وإسرائيل.
وهكذا أصبحت هذه المجموعات اي الإرهاب والفساد والسرقة ودعاة تقسيم العراق هي المسيطرة الغريب كل هذه المجموعات رغم تنافرها الا إنها توحدت وفق خطة واحدة تستهدف تدمير العراق وذبح العراقيين حتى أصبحت لها القدرة على فرض ما ترغبه على غمان الشيعة إقالة هذا طرد هذا .
وهذا الخضوع أدى الى خلق انقسامات كثيرة في صفوف هؤلاء الغمان مما أدى الى ضعفهم وبالتالي التنازل عن حق المواطن الشيعي الذي يريد تعليم طعام ماء علاج حياة عمل لا يجده.
واذا عراق الحق الذي تأسس بعد تحرير في 2003 لا زال مستمرا ليس بفضل هؤلاء الغمان بل بفضل المرجعية الدينية مرجعية الإمام السيستاني الحكيمة الشجاعة وبفضل الحشد الشعبي المقدس الذي خرج تلبية للفتوى الربانية وبفضل مساعدة ومساندة الشعب الإيراني وحكومته الإسلامية الإنسانية بل ان تصرفات هؤلاء الغمان كانت تساند وتؤيد رغبة أعداء العراق ال سعود وعبيدهم ومرتزقتهم في العراق التي تستهدف القضاء على العراق الحق والعودة الى عراق الباطل من حيث لا يدرون وربما بعضهم يدرون الذي بدا في عام 1921 وانتهى في عام 2003.
المعروف ان الشعب العراقي ذهب الى انتخابات 2018 وهو يأمل ان يحقق حكومة الأغلبية السياسية اي الكتلة الأكبر تحكم والكتلة الأقل تعارض وهذا الطريق الوحيد الذي ينهي الخلافات والصراعات الدينية والعرقية والطائفية والعشائرية ويخلق انسان عراقي يعتز ويفتخر بعراقيته وفعلا تكونت كتلتين وفجأة بدا تحالف خبيث من قبل بعض غمان الشيعة وهم الصدر و العامري ومن حولهما وقرروا رفض إرادة الشعب والعودة الى حكومة المحاصصة واختيار شخصية لا قدرة لها على إدارة البلاد نعم تصلح ان يكون مستشارا لا قائدا للبلاد أنه السيد عادل عبد المهدي المعروف عنه انه تخلى عن السياسة وجلس في بيته وعندما أوصلوه الى كرسي الحكومة تخلوا عنه.
ألقوه في اليم مكتوفا وقالوا له إياك إياك ان تبتل بالماء.
لا شك ان الصدر والعامري يتحملان مسئولية هذه الفوضى التي حدثت منذ ان اتفقا على اختيار عادل عبد المهدي حتى الآن.
لهذا على غمان الشيعة رفض حكومة المحاصصة الشراكة المشاركة حكومة الاتفاقات أنها بالضد من مصلحة العراقيين بل في صالح أعداء العراق والعراقيين للأسف ان غمان الشيعة تخلوا عن الدستور والمؤسسات الدستور و عادوا الى الأعراف العشائرية والعنصرية والطائفية اي حكومة المحاصصة لأنه يلبي رغباتهم ومصالحهم الخاصة التي هي بالضد من مصلحة العراق والعراقيين.
وهذا هو سبب عجزهم وعدم قدرتهم على اختيار رئيس حكومة وفق الدستور واذا اتفقوا اتفقوا على الأكثر سوءا وليس على الأفضل.
ومن هذا يمكننا القول ان حكومة المحاصصة الشراكة التوافقية تعني اختيار المسئول الأكثر سوءا وحكومة الأغلبية السياسية يعني اختيار المسئول الأكثر صدقا وأمانة.
لهذا على غمان الشيعة ان يرفعوا شعار الديمقراطية والتعددية الفكرية والسياسية والخضوع لإرادة الشعب الحرة وحكومة الأغلبية السياسية وتتحدى اي قوة تعارض ذلك مهما كانت.
أعلموا ان حكومة المحاصصة مؤامرة خبيثة على العراقيين وخاصة الشيعة لهذا يجب رفضها بقوة وإعلان الحرب على كل من يدعوا لها لانه خائن وعميل لانه داعشي صدامي.
https://telegram.me/buratha