مهدي المولى||
لا شك ان الكاظمي وفق حكومة المحاصصة والتوافقية يمثل المكون الشيعي سواء قبلوا بذلك او لم يقبلوا سواء فرض عليهم او لم يفرض سواء اختير من قبل أمريكا من قبل دواعش السياسة فما عليهم الا الإقرار بذلك والخضوع له وعليهم الكف عن توجيه أي نوع من الاتهامات مهما كانت فانه جزء من المعارضة العراقية الشيعية وكأي سياسي يتمنى ويرغب في المنصب والنفوذ وفجأة وقع على كرسي منصب رئيس الحكومة ومثله الكثير من عناصر الطبقة السياسية في العراق وصلوا الى كراسي المسئولية عن طريق الصدفة ليس إلا!
من الطبيعي لا يرفضه بل سيتشبث به بأظافره وأسنانه و من الطبيعي ايضا سيميل الى الجهة التي دفعته اليه والتي أعلنت دعمه وحمايته لا يهمه نوايا تلك الجهة حتى لو كانت داعشية صدامية لهذا كان الموقف الإيراني من الكاظمي موقف ذكي وعقلاني حيث أعلنت بشكل واضح تأييدها ومناصرتها للكاظمي ولحكومته لانها على يقين فشل حكومة الكاظمي يعني الفوضى والفوضى تصب في صالح أعداء العراق والعراقيين ال سعود ومرتزقتها وعبيدها الدواعش الوهابية والصدامية .
لهذا على غمان الشيعة العودة الى العقل والتقرب من حكومة الكاظمي ووضع خطة متفق عليها وفق الظروف وتقديمها الى السيد الكاظمي والتعاون معه من أجل تنفيذها وتطبيقها وهذا يقوي موقف السيد الكاظمي ويشجعه على التحدي في زياراته في حواراته في اتفاقاته مع أمريكا مع أل سعود مع دواعش السياسة مع المجموعات العنصرية التي تدعوا الى تقسيم العراق الى ولايات تحكمها عوائل بالوراثة على غرار حكومات الخليج والجزيرة من اجل القضاء على عراق الحق الذي تأسس بعد تحرير العراق والعراقيين في 9-4- 2003 والعودة الى عراق الباطل.
كما على غمان الشيعة ان يدركوا ان إقالة استقالة الكاظمي او إفشال حكومته يعني الفوضى والفوضى يعني عودة عراق الباطل يعني عودة حكم البعث الداعشي الصدامي.
لا شك ان السيد الكاظمي كأي سياسي يحب السلطة والنفوذ والمال وفجأة كل شي أصبح بين يديه وفجأة نرى الكثير من اللصوص والفاسدين ومن دواعش السياسة والزمر الصدامية يلتفون حوله لا حبا به وانما لغايات خاصة في نفوسهم ومن الطبيعي سينجرف معهم من حيث يدري او لا يدري وهذا هو هدف أعداء العراق والعراقيين من دواعش السياسة وعبيد وجحوش صدام في داخل العراق وأسيادهم ال سعود في خارج العراق وحتى من الجهلاء والحمقى من المحسوبين على الشيعة.
كما على غمان الشيعة ان يفهموا حقيقة ان أعداء العراق ال سعود ومرتزقتهم الدواعش الوهابية والصدامية غيروا من لون جلدتهم لكنهم لم يغيروا من جوهرهم اي غيروا من وسيلة الغزو والإرهاب الى وسيلة الاختراق وخلق الفوضى والانقسامات في صفوف الشيعة ومن ثم السيطرة عليهم حتى تمكنوا من السيطرة على المظاهرات السلمية العراقية التي كانت تدعوا الى القضاء على الفساد والفاسدين وحصروها في المناطق الشيعية وجعلوا منها بداية لحرب شيعية شيعية تستهدف القضاء على المرجعية الدينية على الحشد الشعبي المقدس حتى اصبحت المدن الجنوبية بيد داعش البعثية الوهابية حيث سيطروا على دوائر الدولة وفجروا وهدموا مقرات الاحزاب الشيعية ومقرات الحشد الشعبي بالشفلات وبشكل علني انه أسلوب صدامي فأصبحت هذه الأحزاب و المجموعات السياسية مشردة غير قادرة على حماية مقراتها حماية عناصرها.
لا شك ان السبب الاول والوحيد في الوصول الى هذه الحالة المزرية هو غباء وحماقة قادة هذه الأحزاب والتكتلات الشيعية من زبالة وجهلاء وثيران الشيعة .
الذين تآمروا على إرادة الشعب العراقي عندما ألغوا إرادة الشعب حكومة الأغلبية السياسية وعادوا الى حكومة المحاصصة الى تقسيم العراق الى أعراق وطوائف و ألوان وعشائر وبهذا أصبحت كل عشيرة كل طائفة كل لون كل عرق حكومة وتخلينا عن الدستور والمؤسسات الدستورية والقانون والمؤسسات القانونية وعدنا الى العشائرية وأعرافها وشيوخها.
لهذا عليكم ان توحدوا أنفسكم وفق خطة واحدة وبرنامج واحد والتحرك وفق ذلك النهج وتلك الخطة والا ستهزمون ويومها تلعنكم الأجيال.
ــــــــ
https://telegram.me/buratha