أحمد حسن العراقي ||
عقدت القمة الثلاثية بين الأردن ومصر والعراق .. بحضور الملك الأردني عبدالله والرئيس المصري عبدالفتاح السيسي ورئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي ..وتصدرت الأردن المشهد كراعية لهذه القمة ..!!
وكانت العناوين التي تناولتها القمة فضفاضة وغامضة ..
لكن التسريبات كشفت أن القمة عُقدت بأمر من ترامب للعمل على ملفين من ملفات أساسية في الشرق الأوسط حيث تعتبر هذه الملفات ( ملحق ترتيبات ) لما يُعرف بصفقة القرن ..وهي على النحو التالي :
√ الملف الأول :
• ويخص الأردن ويتمثل بقضية المعونات التي كانت تقدمها أمريكا للأردن حيث يرى ترامب أن أمريكا لم تعد قادرة على دفع المعونات الى الدول في الشرق الأوسط وخصوصا تلك التي لها علاقات مع إسرائيل وفي مقدمتها الأردن فالأردن يستلم معونات أمريكية مقابل توقيعه على إتفاقية السلام مع إسرائيل المعروفة بإتفاقية (وادي عربه ) .. وبالتالي فإن ترامب قرر أن تدفع هذه الفاتورة من جيب العراق على شكل إمدادات نفطية .. وفتح الأسواق العراقية أمام المنتجات الزراعية الأردنية ورفع الضرائب عنها ..
• أما مصر التي تستلم هي الأخرى معونات أمريكية مقابل توقيعها على إتفاقية التطبيع مع إسرائيل المعروفة بإتفاقية ( كام ديڤيد ) .. لكن ترامب حول دفع تلك المعونات على السعودية كي تقوم هي بدفع الفاتورة ..لكن السعودية لم تعد قادرة على دفع التكاليف خصوصا بعد توقيعها إتفاقيات بمبلغ ( 400) مليار دولار مع ترامب والمعروفة بإتفاقية ( حلب البقرة السعودية ) .. قرر ترامب أن يتولى العراق دفع جزء من هذه الفاتورة لمصر على شكل إمدادات نفطية .. وفتح أسواقه أمام البضائع المصرية من دون تعريفة گمرگية ..
√ الملف الثاني
• ويتمثل هذا الملف بالعمل على توطين الفلسطينيين في بقعتين ربما ستشكلان مستقبلاً بلدين هجينين .. الأول يقع في سيناء والثاني في الأنبار .. حيث سيتم الترتيب لإنشاء الإقليم السني أو إقليم الأنبار .. وحينها ستعلن أمريكا بإسقاط حق العودة للفلسطينين وإنشاء وطن بديل لهم في المنطقة الغربية في العراق .. سترافق ذلك شعارات العروبة وأن أبناء المحافظات الغربية لن يتخلوا عن إخوانهم الفلسطينيين وبالتالي يتم تمرير صفقة القرن بإسكان الفلسطينيين في المناطق الغربية بعد تحويلها الى إقليم كونفدرالي ..
• ويبدو أن الأردن ومصر موافقتان على هذا المشروع ..لكن بقي العراق فالكاظمي أبلغ الأمريكيين أنه لو كان يستطيع الحصول على ولاية ثانية أو تمديد ولايته بأي طريقة أخرى فإنه قد يقدم أشياء مفيدة لهذا المشروع وفي مقدمته ( التطبيع مع إسرائيل )
• في الختام : إن كل ما يتم التمهيد له من مشاريع فهي في الحقيقة مشاريع تخريب ودمار للعراق خصوصا إذا جاء من أنظمة عربية تسببت بإراقة الدم العراقي وكانت سبباً في إغراق العراق بدوامة من الخراب
صحيح أن الحمى تجي من الرجلين. الأردن التي تأوي أيتام جرذ العوجة وكل المفسدين والفاسدين واحفاد هند وسمية .وكذلك مصر الذين عدوهم الأول والأخير الشيعة . فلا خير في هذه القمة الثلاثية ولا خير في الغريباوي الذي غير اسمه إلى الكاظمي. هل يعلم الغريباوي أن الأردن تعامل العراقي أسوأ معاملة