مهدي المولى||
يحاول الرئيس الفرنسي ماكرون ان يستغل وضع الرئيس الأمريكي الذي بدأ يتراجع حتى أصبح غير مرغوب به من قبل الشعب الأمريكي وشعوب كثيرة في المنطقة وحتى العالم لهذا قرر التحرك السريع والتدخل المباشر للمشاركة في ماتدره بقر ترامب ( العوائل الفاسدة المحتلة للجزيرة والخليج وعلى رأسها البقرة السمينة هذا الاسم أطلقه الرئيس الأمريكي على عائلة آل سعود.
لا اعتقد ان الرئيس الأمريكي سيسمح لأي رئيس دولة مهما كان موقفه ان يشاركه في ما تدره بقره فاذا سمح لرئيس وزراء إسرائيل بالمشاركة معه في ما تدره هذه البقر لأن نتنياهو هو الحامي لهذه البقر والمدافع عنها.
المعروف ان الرئيس الأمريكي ترامب قد فشل في تحقيق رغبة ال سعود وهي القضاء على الصحوة الإسلامية والشعوب والمنظمات المؤيدة لها والمناصرة لها ( محور المقاومة) كما فشل في جعل الشعوب العربية والإسلامية بقر حلوب وكلاب حراسة له ولإسرائيل رغم محاولاته الحمقاء وتهديداته الرعناء ضد الجمهورية الإسلامية وضد محور المقاومة الإنسانية الحضارية الحرس الثوري في إيران الحشد الشعبي قي العراق و حزب الله في لبنان و أنصار الله في اليمن و شعوب عربية وإسلامية وعالمية رفضت الخضوع له كما رفضت ان تجعل من نفسها بقر حلوب وكلاب حراسة كما هو حال بعض العوائل المحتلة للجزيرة والخليج وفي المقدمة ال سعود.
طرح أحد رؤساء لبنان السابقين سؤالا ماذا يريد ماكرون من لبنان فأجاب بنفسه على السؤال الذي طرحه يريد اتفاق سلام مع إسرائيل على غرار سلام الإمارات.
لا شك ان وضع العراق شبيه جدا بوضع لبنان وما يريده من لبنان هو نفس الشيء الذي يريده من العراق اي سلام مع إسرائيل كسلام الإمارات العبرية المتحدة.
المعروف ان الرئيس الفرنسي ماكرون جاء الى لبنان جاء على شكل حمامة سلام من خلال لقائه بالفنانة فيروز والفنانة ماجدة الرومي لكنه بعد ان استقر تحول الى ذئب حيث هدد اللبنانيين وتوعدهم بمصادرة أموالهم التي في الخارج اذا لم يتفقوا على طلبه وتحقيق مهمته.
يا ترى بمن سيلتقي خلال زيارته للعراق وبماذا يهدد المسئولين في العراق ربما سيلتقي ببعض دواعش السياسة وسيهددهم بدواعش الإرهاب الوهابي والصدامي.
المعروف ان إسرائيل وبقرها الحلوب في الخليج والجزيرة هدفها الأول والأخير هو بقاء الدول العربية والإسلامية ضعيفة متخلفة في كل المجالات الحياتية لأن قوة العرب وتطورها يشكل خطرا على إسرائيل وعلى بقرها وهذا غير مقبول.
ومن هذا المنطلق قال الرئيس اللبناني الأسبق أن إسرائيل وبقرها هي التي تملي على أمريكا ما تريد وليس العكس.
المؤسف ان الرئيس الفرنسي ماكرون لم يشر الى الإرهاب الوهابي المدعوم والممول من قبل ال سعود والمجموعات الوهابية والصدامية التي كانت وراء الفوضى في العراق ولبنان والنزاعات الطائفية والعنصرية والعشائرية في العراق ولبنان.
لكنه أشار الى أكاذيب دواعش السياسة وأبواق ال سعود المأجورة الرخيصة بكلمات غامضة مثل القضاء على السلاح المنفلت لا شك انه يقصد سلاح حزب الله في لبنان وسلاح الحشد الشعبي في العراق رغم علمه ان هذا السلاح اي سلاح حزب الله وسلاح الحشد الشعبي هو الذي حما لبنان والعراق أرضا وبشرا هو الذي حرر وطهر ارض لبنان من دنس ال صهيون وطهر وحرر ارض العراق من ال سعود ومرتزقتهم الدواعش الوهابية والصدامية.
ورد الشعب اللبناني بقوة على تهديدات ماكرون رافضا أي إملاء خارجي حتى لو كلفنا حياتنا لان كرامتنا أهم من حياتنا.
لا شك ان شعبنا في العراق سيرفض أي إملاء خارجي فكرامته أغلى من حياته.
لهذا نقول للسيد ماكرون عليك ان تكون إنسانا وتتخلى عن عقلية أنا الأفضل والأصلح عن عقلية التهديد والوعيد.
هل تعلم ان فرنسا هي التي ساهمت في هذا المصير الذي وصل اليه لبنان لأنها لم تبن لبنان الحق بل بنت لبنان الباطل وهل تعلم ان بريطانيا هي التي أوصلت العراق الى هذه الحالة لأنها لم تبن عراق الحق بل بنت عراق الباطل
.وعندما بدأ شعبي لبنان والعراق بالقضاء على لبنان الباطل وعراق الباطل وإقامة لبنان الحق و عراق الحق توحدت كل قوى الباطل في كل مكان بما فيها فرنسا وبريطانيا وأعلنت الحرب على شعبي لبنان والعراق لحماية لبنان الباطل وعراق الباطل ومنع شعبي لبنان والعراق من إزالتهما وإقامة لبنان الحق وعراق الحق بدلهما.
فهل يملك ماكرون الإنسانية ليقف مع شعبي العراق ولبنان في إزالة لبنان الباطل وعراق الباطل وإقامة لبنان الحق وعراق الحق بدلهما.
لا اعتقد ذلك أنه وريث السياسة الاستعمارية الرأسمالية الحقيرة
https://telegram.me/buratha