د. حسين فلامرز||
تعتبر الانتخابات الية حضارية تحقق احلام الشعوب المتحضرة المتمدنة التي تفهم مصطلحها وتمارس الياتها في كل مناسبة سواء ان كانت لها ام عليها. حيث ان الانتخابات احدى ادوات الديمقراطية التي تفسر على انها حكم الشعب ! واي شعب؟ اكيد الشعب الواعي وليس الطائفي الجاهل! و عندما نقول الشعب اي ان الاغلبية هي التي تقرر مصير الامة والاقليات تتم حمايتها على شرط احترام قيم ومبادىء تلك الامة مهما كانت معتقداتها.
وفي عراقنا الحبيب الذي يحبه الجميع، كل في قلبه غصة وفي عقله فكرة كيف يتسلق ليسقط الاغلبية بالقاضية التي لن تقوم لهذا البلد قائمة اذا ماحدث ذلك، فبالتاكيد اموال الخليج جاهزة لتفتيت العراق واقاليم العراق جاهزة لاعلان الاستقلال جاعلة من نفسها دمية بيد اخرين لايفقهون شيئا.
في الفترة الماضية وبسبب جائحة كورونا تعطل كل شىء، وجال العملاء من العراقيين في بلاد انصار تفتيت العراق لوضع سيناريو ياخذ القرار من الاغلبية الى الاقلية بغير حق! بل الاكثر من ذلك محاولة سحب العراق الى حروب جديدة جاهزة الطبخ. و الان تحاول الاقليات قلب المعادلة وجر الامة الى قلب الهرم لتصبح الاقليات حاسمة والاغلبية فاقدة للقرار على اساس الشيطنة و الدوائر المتعددة ليصل الى القرار اشخاص يمثلون فقط انفسهم.
ان التأمر على المذهب الشيعي واضح امام صخب لجوكرية الشيعة الذين يحاولون الوصول ارضاء الاحباب من اجل حفنة من الدولارات الى القمة التي ان وصلوها سيصدمون بفراغ عقولهم وضعف ايمانهم!!!
ان اللجوء الى الدوائر المتعددة الصغيرة معناها بالضبط غبن حق الاغلبية وعلو صوت الفئوية، كما انها تعتبر اول خطوات الارهاب الانتخابي والذي ينذر بحرب اهلية ستحدث بين حارتين متجاورتين لكونهما اصبحا في دائرتين انتخابيتين! اليس لديكم ذرة من الغيرة وانتم فرقتم الاخ عن اخيه، الى اين ستصلون بنا اولاد القرية الخربة.
بغداد ثلاثة دوائر انتخابية فقط والمحافظات دائرتين ولاغير ذلك. ( ولاتبخسوا الناس اشياءهم).
ان الهرولة امام رئاسة البرلمان الفاقدة للمصداقية بادعاء الوطنية وهم يعانقون كارهي العراق يوميا ويدعمون تقسيم العراق وحصره في (دربونة). والزيارات الشكلية الاعلامية الصورية للحكومة التي لاتهش ولاتنش! ومن ورائهم البرهم الذي خالف الدستور مع سبق الاصرار والترصد ولم يحاسب للاسف على افعاله المشينة التي اظهرت واكدت حجم التامر على عراقنا الحبيب بمساعدة بلاسخارات الصهيونية والتي ان لم تكن كذلك لاعلنت امريكا انها فاسقة وفاقدة للمصداقية، كل ذلك لن يثني الكتل السياسية الوطنية على اجراء انتخابات نزيهة مبكرة!
لاتسمحوا بمكان للذباب! انتخابات نزيهة مبكرة بدوائر متعددة ثلاثة في بغداد واثنتان في المحافظات! حافظوا على عراقكم الذي تريدون بيعه بابخس الاثمان!