عدنان جواد||
منذ أن كنا صغارا، وخاصة في المدرسة الابتدائية، كنا نردد بحماسة، فلسطين عربية وتسقط الصهيونية، وانهاحركة استعمارية استيطانية، وغدة سرطانية في المنطقة، كنا نقرا في كل خميس في رفعة العلم، وحتى باقي الأيام قبل الدخول للصفوف، ابي اخي إلى السلاح هيا جميعاً للكفاح، نمضي ونسعى للجهاد، كان اغلب الشعر والنثر والمسرح، مخصص للقضية الفلسطينية والعدو الصهيوني، وانها قضية العرب الأولى والاخيرة.
لم نكن نسمع عن ايران شيء، غير إنها دولة جارة وصديقة للعرب، وأن فيها ملك عظيم يحترمه جميع قادة العرب، بل كانوا يفرشون شوارعهم ورودا عند زيارة بلدهم، ويقفون طوابير لا ستقبالة فهم يخافون منه، حتى أنه تزوج سيدة من مصر زعيمة العرب، لأنها بذلك تكسب وده وتامن شره .
ومن باب( كون نسيب ولا تكون أبن عم) لكن فجأة تحول الصديق إلى عدو، بعد ثورة الأمام الخميني قدس عام 79 ، بالرغم من أن تلك الثورة تبنت القضية الفلسطينية، وطردت السفارة الاسراىيلية واستبدلتها بعلم وسفارة فلسطين، فتحول الخطاب الودي إلى خطاب كراهية، وأن ايران فارسية مجوسية صفوية، توسعية تتدخل في الشؤون العربية، وهي بعدها لم تضبط شؤونها، فجيشها وشرطتها كانت تاتمر بأمر الشاه، والدولة فيها الكثير من الفوضى فكيف تتدخل في شؤون الدول الأخرى!!؛
ولم نر أو نسمع إنها تدخلت بشؤون دولة عربية على أرض الواقع سوى بالاعلام، وما يشاع أنها تدخلت في شؤون العراق، هو أن العراق بفعل رعونة نظامه هو الذي دخل حرب معها، بتوجبه من أمريكا واسراىيل ودعم العرب، وهم من ادخلوا القوات الأمريكية للعراق لاسقاط نظامه، بعد أن خدعوه وجروه لحرب خاسرة، ولم تسمح ايران لتلك الاساطيل بالمرور من حدودها، بالرغم من أن صدام كان عدوها ، بل ساهم العرب بقوات برية وبحرية فيها، وهم من اسقط الأنظمة وفكك الشعوب العربية، ومزق الدول العربية مثل ليبيا والعراق وسوريا واليمن ولبنان، البعض يقول بسبب التشيع.
لكن التشيع قديم في ايران، الم يكن الشاه شيعيا!، ويقول البعض إنها عقدة النقص، عندما يرون دولة تعاني من حصار شامل، لمدة 35 عام تطور قدراتها العسكرية، وتصنع الصواريخ وتمتلك الطاقة النووية، وتصنع الأقمار الصناعية، والطائرات بدون طيار، والسفن والغواصات، وتنتج ما تحتاجة من ماكل وملبس، لم يستطيع الوهابيون بوحوشهم البشرية داعش الاقتراب من حدودها، وهي ديمقراطية على عكس العرب تجري فيها انتخابات كل 4 سنوات، أنها لا تقطع الرؤس ولا تفجر الكناىس والمعابد، ولا يوجد في تفكيرها الرضاع الكبير والضراط والفساء، واغتصاب وسبي النساء وتكفير الطواىف والملل، ولو أنها غيرت خطابها تجاه اسراىيل ولو تلميحا لتغير العرب وأمريكا موقفهم من ايران.
فاساس عداء العرب لايران هو موقفها المبداي من القضية الفلسطينية، وأن أغلب قادة العرب توابع للتوجيهات الأمريكية، والشعوب تم تخديرها بالاعلام الذي يقلب الحقاىق، والفكر الوهابي والسلفي بصورة عامة الذي يضخ الأموال من أجل تشويه صورة التشيع وإيران، بانهم أصحاب بدعة، وانهم يسبون الصحابة ويلعنون عاىشة ام المؤمنين، ويطلقون التحذيرات بعدم قراءة كتبهم ومجالسة مثقفيهم، لكن لابد للحق أن يظهر ويعرف اصحابه ويعود العرب لرشدهم ويعرفون عدوهم من صديقهم.
https://telegram.me/buratha