المقالات

العرب والعداء لايران

1478 2020-09-24

 

عدنان جواد||

 

منذ أن كنا صغارا، وخاصة في المدرسة الابتدائية، كنا نردد بحماسة، فلسطين عربية وتسقط الصهيونية، وانهاحركة استعمارية استيطانية، وغدة سرطانية في المنطقة، كنا نقرا في كل خميس في رفعة العلم، وحتى باقي الأيام قبل الدخول للصفوف، ابي اخي إلى السلاح هيا جميعاً للكفاح، نمضي ونسعى للجهاد، كان اغلب الشعر والنثر والمسرح، مخصص للقضية الفلسطينية والعدو الصهيوني، وانها قضية العرب الأولى والاخيرة.

  لم نكن نسمع عن ايران شيء، غير إنها دولة جارة وصديقة للعرب، وأن فيها ملك عظيم يحترمه جميع قادة العرب، بل كانوا يفرشون شوارعهم ورودا عند زيارة بلدهم، ويقفون طوابير لا ستقبالة فهم يخافون منه، حتى أنه تزوج سيدة من مصر زعيمة العرب، لأنها بذلك تكسب وده وتامن شره .

 ومن باب( كون نسيب ولا تكون أبن عم) لكن فجأة تحول الصديق إلى عدو، بعد ثورة الأمام الخميني قدس عام 79 ، بالرغم من أن تلك الثورة تبنت القضية الفلسطينية، وطردت السفارة الاسراىيلية واستبدلتها بعلم وسفارة فلسطين، فتحول الخطاب الودي إلى خطاب كراهية، وأن ايران فارسية مجوسية صفوية، توسعية تتدخل في الشؤون العربية، وهي بعدها لم تضبط شؤونها، فجيشها وشرطتها كانت تاتمر بأمر الشاه، والدولة فيها الكثير من الفوضى فكيف تتدخل في شؤون الدول الأخرى!!؛

ولم نر أو نسمع إنها تدخلت بشؤون دولة عربية على أرض الواقع سوى بالاعلام، وما يشاع أنها تدخلت في شؤون العراق،  هو أن العراق بفعل رعونة نظامه هو الذي دخل حرب معها، بتوجبه من أمريكا واسراىيل ودعم العرب، وهم من ادخلوا القوات الأمريكية للعراق لاسقاط نظامه، بعد أن خدعوه وجروه لحرب خاسرة، ولم تسمح ايران لتلك الاساطيل بالمرور من حدودها، بالرغم من أن صدام كان عدوها ، بل ساهم العرب بقوات برية وبحرية فيها، وهم من اسقط الأنظمة وفكك الشعوب العربية، ومزق الدول العربية مثل ليبيا والعراق وسوريا واليمن ولبنان، البعض يقول بسبب التشيع.

 لكن التشيع قديم في ايران، الم يكن الشاه شيعيا!، ويقول البعض إنها عقدة النقص، عندما يرون دولة تعاني من حصار شامل، لمدة 35 عام تطور قدراتها العسكرية، وتصنع الصواريخ وتمتلك الطاقة النووية، وتصنع الأقمار الصناعية، والطائرات بدون طيار، والسفن والغواصات، وتنتج ما تحتاجة من ماكل وملبس، لم يستطيع الوهابيون بوحوشهم البشرية داعش الاقتراب من حدودها، وهي ديمقراطية على عكس العرب تجري فيها انتخابات كل 4 سنوات، أنها لا تقطع الرؤس ولا تفجر الكناىس والمعابد، ولا يوجد في تفكيرها الرضاع الكبير والضراط والفساء، واغتصاب وسبي النساء وتكفير الطواىف والملل، ولو أنها غيرت خطابها تجاه اسراىيل ولو تلميحا لتغير العرب وأمريكا موقفهم من ايران.

 فاساس عداء العرب لايران هو موقفها المبداي من القضية الفلسطينية، وأن أغلب قادة العرب توابع للتوجيهات الأمريكية، والشعوب تم تخديرها بالاعلام الذي يقلب الحقاىق، والفكر الوهابي والسلفي بصورة عامة الذي يضخ الأموال من أجل تشويه صورة التشيع وإيران، بانهم أصحاب بدعة، وانهم يسبون الصحابة ويلعنون عاىشة ام المؤمنين، ويطلقون التحذيرات بعدم قراءة كتبهم ومجالسة مثقفيهم، لكن لابد للحق أن يظهر ويعرف اصحابه ويعود العرب لرشدهم ويعرفون عدوهم من صديقهم.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك