د. حسين فلامرز||
ماكثر الاحباب حين تعدهم ولكنهم في النائبات قليل. قد تكون هذه البداية غير معتاد عليها شخصيا، حيث اني اؤمن بالنظريات التي تؤدي بنا الى تطبيقات مضمونة النتائج ورصينة الاجراءات، فلا يوجد تطبيق من دون نظرية.
خريجوا العراق الذين يفترشون الارصفة وياكلون ويشربون وحولوها الى مخيمات ممتعة للناظر يبحثون عن فرصة عمل لبناء الدولة والقليل منهم من يتحدث عن الراتب. مجموعة خريجين في مكان اخر يقطعون الشارع بلافتاتهم الكبيرة حاملين علم دولتنا المسكين الذي بالف دينار يمكنك ان تصبح رمزا للوطنية وتلعن الشهداء بل وتحرق بيوتهم .
مساكين خريجوا العراق، نعم دعونا نطلق عليهم هذا المسمى. لانه والله اعلم انهم لم يتعلموا شيئا في المراحل التعليمية التي مرت عليهم وتصل احيانا الى عشرين عام من العلوم والتعلم وجهود دولة وادارة وتدريسين. ترى ماذا تعلموا هؤلاء!؟ عفوا هل ذهبوا الى المدارس من اجل التعلم ام من اجل الشهادة المدرسية او الجامعية التي لاتهش ولاتنش ولا قيمة لها اطلاقا اذا لم يكن صاحبها ذو موهبة ومهارات.
تصوروا احدهم يهتف باسم الرئيس ويطالبه بالتعيين لمحاربة الفساد. والثاني يضع صورة القائد المفدى ويعتبره ناصر المظلومين ويطالب بفرصة عمل لبناء الوطن واخرون يكملون الصورة بل يتممون فصول مسرحية هزلية، ان دلت على شىء فهي تدل على هشاشة منظومة تعليمية مفرداتها تعب وشقاء وجهود ومخرجاتها متظاهرون عالرصيف. ان تدرس مايقارب العشرين سنة من دون ان تكتسب مهارة او تبرز لديك موهبة تسعفك في رسم مستقبلك بنفسك فاعلم بانك تتحدث عن نفسك وكانك منقذ الامة ولكنك في المهارات صفر عالشمال ولي قليل. ادعوا الله صادقا ان يرعى و يعين المعاقين والمكفوفين وغيرهم من ذوي الاحتياجات الخاصة في بلدنا الحبيب الصبور!!!! لأن الاسوياء قطعوا ارزاقهم ويبحثون عن وظائف كالمحتاجين وفي نفس يرغبون بقيادة دولة هم تعينوا فيها بالفوضى وليس بالنواهب والمهارات. رحم الله امرء عرف قدر نفسه * الئ اين تريدون بالعراق ايها الخربة*
https://telegram.me/buratha