مهدي المولى||
المعروف جيدا ان السيد الكاظمي من سياسي الصدفة ووصل الى كرسي رئاسة الحكومة بالصدفة نتيجة لفشل غمان الشيعة في الاتفاق على اختيار من يمثلهم لرئاسة الحكومة مما سهل للقوى المعادية للشيعة ال سعود ومرتزقتهم وعبيدهم في الخارج ودواعش السياسة عبيد وخدم وجحوش صدام ثيران العشائر المجالس العسكرية الطريقة النقشبندية المجموعات العنصرية الفاشية القومجية العربية والقومجية الكردية اي بدو الجبل وبدو الصحراء التدخل المباشر لتجزئة وتقسيم ساسة الشيعة الى عصابات هدفها الوحيد هو الكرسي الذي يدر أكثر ذهبا وبالتالي تمكنت من زرع الصراعات والاختلافات في ما بينهم وهكذا تمكنوا من السيطرة عليهم من حيث لا يشعرون حتى جعلوهم يتجاهلون وينسون معانات الشعب آلامه طموحاته أحلامه تماما مما سهل لأعداء العراق أعداء الشيعة من ركوبهم وسحب البساط من تحت أقدامهم من حيث لا يدرون وبعضهم لخستهم وحقارتهم يدرون ذلك حسدا لغيرهم من الشيعة لأنهم أكثر حرصا منهم .
وهذه الحالة جعلت بعضهم يكره الآخر والإساءة اليه وتخوينه مما جعل بعضهم يستعين بدواعش السياسة أعداء العراق بدو الصحراء بدو الجبل للحصول على منصب على كرسي مقابل التنازل عن شرفه وكرامته عن العراق الحق عن الدستور والمؤسسات الدستورية عن العراق الديمقراطي الإنساني الحضاري وكان الضحية في ذلك هم الشيعة العراق الحق لهذا بدأت الأحوال تنتكس تدريجيا حتى وصلنا الى حالة من الصعوبة جدا إصلاحها وإنقاذ الشعب منها حيث أصبحوا مأمورين لا آمرين مفروض عليهم لا هم الفارضين وهكذا اثبتوا فشلهم الذي أنعكس على العامة من العراقيين وخاصة الشيعة .
وهكذا بدا التدهور والانهيار منذ اختيار حيدر العبادي وبعده اختيار عادل عبد المهدي واختيار محمد توفيق علاوي واختيار الزرفي ومن ثم اختيار مصطفى الكاظمي لا يمثلون الشيعة كل هؤلاء ساسة الصدفة وجاءت بهم الصدفة.
قلنا أن الكاظمي الآن رئيس الوزراء سواء قبلوا الشيعة او لم يقبلوا ومهما كانت الجهة التي أوصلته الى كرسي الحكومة لانه شيعي ومحسوب على الشيعة وقلنا انه يعشق كرسي الحكومة وكان يحلم ويتمنى ذلك وفجأة يجد نفسه على كرسي الحكومة من الطبيعي يقبل اليد التي أوصلته ومن الطبيعي ان يقدمه على الآخرين خاصة إنه لا يملك حزب ولا مجموعة.
وبما ان ساسة الشيعة لا قدرة لهم على إزالته حتى لو حاولوا فالثمن غاليا لا قدرة لهم على دفعه بحكم تشتتهم واختلافاتهم هذا من جهة ومن جهة أخرى لا قدرة لهم على اختيار البديل لهذا على الشيعة ان يتوحدوا ويتفقوا على خطة واحدة ويلتفوا حول الكاظمي ويدعوه الى تطبيق وتنفيذ تلك الخطة وتطبيقها واعتقد ان الكاظمي سيستجيب لهم اما اذا تخليتم عنه فأنه من الطبيعي سيميل ويرمي نفسه في أحضان أعداء العراق أعداء الشيعة وخاصة ال سعود ودواعش السياسة ويومها تندموا.
لو دققنا في كل القرارات التي اتخذها السيد الكاظمي بعد تعينه رئيسا للحكومة لاتضح لنا بشكل واضح كانت في صالح طرف ضد الطرف الآخر معتقدا ان ذلك يصب في مصلحته لكنه كان على خطأ كبير.
الغريب انه يحاول ان يقلل من شأن الحشد الشعبي المقدس ويقص من أجنحته في الوقت نفسه يقرب دواعش السياسة مثلا اذا قتل او اختطف شخص من دواعش السياسة او العناصر المأجورة الذين يطلق عليهم عبارة المتظاهرين يقلب الدنيا ولم يقعدها في حين لا يبالي ولا يهتم عندما يقتل قائد في الجيش العراقي او مدني بري على يد المجموعات الإرهابية الداعشية الصدامية .
كما لا يبالي وهو يرى الكثير من المناطق في المنطقة الغربية تحت سيطرت داعش الوهابية الصدامية.
مثلا أنه أرسل جهاز مكافحة الإرهاب بحجة إنقاذ شاب مختطف من قبل أفراد عائلته لأسباب اجتماعية وأخلاقية او من قبل جهات معادية للشعب العراقي بالاتفاق معه لإثارة النزاعات العشائرية في المدينة كما دفع هذه القوات المرسلة الى التجاوز على قيم وأعراف أبناء الناصرية.
كما ان الحكومة ليس لها موقف ثابت وواضح حول مطامع دواعش السياسة سواء المجموعات العنصرية الطائفية بدو الجبل وبدو الصحراء اي قومجية المنطقة الشمالية و قومجية المنطقة الغربية فأنها تتعامل مع قومجية الشمال كدولة مستقلة وتتعامل مع قومجية الغرب بمظهر الخائف.
لهذا على ساسة الشيعة ان يتوحدوا ووفق خطة ويلتفوا حول الكاظمي ومنعه من التوجه الى أحضان أعداء العراق وإلا فالمصير مجهول.
https://telegram.me/buratha