المقالات

إطردوا جيش ترامب..الحرب النفسية على العراقيين داخليا وخارجيا

1451 2020-09-28

 

د. حسين فلامرز||

 

تعتبر الحرب النفسية واحدة من اهم اصناف الاسلحة البشرية المستخدمة في الحروب ذات الابعاد الاستراتيجية التي لاتابة بخسارة معركة، لطالما انها تحقق اثرا نفسيا سلبيا لدى المستهدفين منها. وهذا النوع من الحروب يكون دائما على نطاق اقليمي اي هي عبارة عن تآمر دول وبلدان على بلد او اقليم معين من أجل انهاك الشعب ويجعلوه يتحارب ويتطاحن داخليا ليكون لقمة سهلة سائغة بين انياب المتآمرين عليه. أي ان الحرب النفسية تشنها جهات خارجية لاضعاف داخل الشعب المحارب! وهذا واضح للعيان بالضغط النفسي الذي تشنه الدول الامبريالية بدفع من الكيان الصهيوني لاضعاف موقف العراقيين وتحويلهم من جبهة صد عن الامة وقضيتها المركزية الى شعب مفتت يحاول انقاذ نفسه تملاه الانراض الجوكرية المفضوحة، بالاضافة الى الضغوط التي تمارسها للتحكم بسوق الطاقة العالمية والتحكم بقوت الشعب ومن ثم جعله يعيش في الضائقة المالية التي تختلف رؤية الاجيال لهكذا قضايا بسبب وجود هوة لاتختلف عن الهوة الفاصلة بين العالم والجاهل والاعمى والبصير. حرب دولية شاملة بادخال الشعب العراقي في دوامة يمثل الشعب فيها الحلقة الاضعف.

كل ذلك دوليا وخارجيا!!!! إلا ان الحرب النفسية عندما يرفع درجتها ويشعلل نارها اصحاب القرار داخليا! هذا معناه أن النفس ستخرج من حالة الحرب الى حالة الاحتراق! الاحتراق يعني ان تكون او لاتكون. الحكومة في الداخل وبسبب سلوكها الحالي الذي يكمل اجراءات الحرب ضد الشعب من خلال التلويح بقطع الرواتب أو تاخيرها. اعلان افلاس الدولة ولا استثمار!! بالاضافة الى شن الحرب هنا وهناك ضد ابناء الشعب وعشائرة بحجة خطة فرض القانون تاركين الاعداء الخارجيين بخرق سيادة الدولة وتهديد استقرارها من خلال وجود الجيوش والاسلحة في قلب بغداد واحتلال تركيا مساحة تقدر بنصف مساحة الاقليم، ناهيك عن زحف الاشقاء العرب على ارض العراق.

عجبي على دولة يملأ اضلعها اعلاميين مارقين من درجة الذين يسيؤن الادب ولايحترمون! فكيف لايحترق وتحترق أعصاب اصحاب الكلمة الطيبة والانامل الوطنية. كيف لانحترق ويقفز الى السلطة من يجلس في حضن القتلة غادري قادة النصر ويحارب المعزين نفسيا وفعليا. من ماذا تخافون ايها المسؤلون انها مشتعلة وان لاتبعدوها ستحرقكم، فلا تكونوا طابورا خامسا، بل كونوا فردا يحاربهم بحربهم ويدعم المؤوسسة المدنية ويدعم السلطة، و عندها يخيب ظنهم وينقلب السحر على الساحر. حفظك الله عراقنا وعراقيينا من الحرب النفسية الداخلية ومن كل جوكر متامر.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك