د. حسين فلامرز||
تعتبر الحرب النفسية واحدة من اهم اصناف الاسلحة البشرية المستخدمة في الحروب ذات الابعاد الاستراتيجية التي لاتابة بخسارة معركة، لطالما انها تحقق اثرا نفسيا سلبيا لدى المستهدفين منها. وهذا النوع من الحروب يكون دائما على نطاق اقليمي اي هي عبارة عن تآمر دول وبلدان على بلد او اقليم معين من أجل انهاك الشعب ويجعلوه يتحارب ويتطاحن داخليا ليكون لقمة سهلة سائغة بين انياب المتآمرين عليه. أي ان الحرب النفسية تشنها جهات خارجية لاضعاف داخل الشعب المحارب! وهذا واضح للعيان بالضغط النفسي الذي تشنه الدول الامبريالية بدفع من الكيان الصهيوني لاضعاف موقف العراقيين وتحويلهم من جبهة صد عن الامة وقضيتها المركزية الى شعب مفتت يحاول انقاذ نفسه تملاه الانراض الجوكرية المفضوحة، بالاضافة الى الضغوط التي تمارسها للتحكم بسوق الطاقة العالمية والتحكم بقوت الشعب ومن ثم جعله يعيش في الضائقة المالية التي تختلف رؤية الاجيال لهكذا قضايا بسبب وجود هوة لاتختلف عن الهوة الفاصلة بين العالم والجاهل والاعمى والبصير. حرب دولية شاملة بادخال الشعب العراقي في دوامة يمثل الشعب فيها الحلقة الاضعف.
كل ذلك دوليا وخارجيا!!!! إلا ان الحرب النفسية عندما يرفع درجتها ويشعلل نارها اصحاب القرار داخليا! هذا معناه أن النفس ستخرج من حالة الحرب الى حالة الاحتراق! الاحتراق يعني ان تكون او لاتكون. الحكومة في الداخل وبسبب سلوكها الحالي الذي يكمل اجراءات الحرب ضد الشعب من خلال التلويح بقطع الرواتب أو تاخيرها. اعلان افلاس الدولة ولا استثمار!! بالاضافة الى شن الحرب هنا وهناك ضد ابناء الشعب وعشائرة بحجة خطة فرض القانون تاركين الاعداء الخارجيين بخرق سيادة الدولة وتهديد استقرارها من خلال وجود الجيوش والاسلحة في قلب بغداد واحتلال تركيا مساحة تقدر بنصف مساحة الاقليم، ناهيك عن زحف الاشقاء العرب على ارض العراق.
عجبي على دولة يملأ اضلعها اعلاميين مارقين من درجة الذين يسيؤن الادب ولايحترمون! فكيف لايحترق وتحترق أعصاب اصحاب الكلمة الطيبة والانامل الوطنية. كيف لانحترق ويقفز الى السلطة من يجلس في حضن القتلة غادري قادة النصر ويحارب المعزين نفسيا وفعليا. من ماذا تخافون ايها المسؤلون انها مشتعلة وان لاتبعدوها ستحرقكم، فلا تكونوا طابورا خامسا، بل كونوا فردا يحاربهم بحربهم ويدعم المؤوسسة المدنية ويدعم السلطة، و عندها يخيب ظنهم وينقلب السحر على الساحر. حفظك الله عراقنا وعراقيينا من الحرب النفسية الداخلية ومن كل جوكر متامر.
https://telegram.me/buratha