قاسم العسكري|| الخطاء الأول الذي اقترفته الحكومات العربية وهي تهجير اليهود من أراضيها وارسالها الى فلسطين او بلدان أخرى كانت بداية تأسيس دولة اليهود في المنطقة العربية في فلسطين. منذ تأسيس دولة اليهود وإلى يومنا هذا نلاحظ أن الأمة العربية في احتضار سريري لا تقوى على التغيير في سياساتها اتجاء إسرائيل بل عمدت على التطبيع السري مع الكيان الصهيوني في التعاون معها في جميع المجالات. فأول من طبع مع إسرائيل هي مصر فقد كانت الراعي الرسمي لبداية التطبيع أما دول الخليج نلاحظ أن هناك علاقات تمتد سنوات عدة أول تلك الدول العربية الإمارات فقد أقدمت مؤخرا على كسر القيود وانتقالها من التطبيع السري إلى التطبيع العلني نتيجة ضغوط سياسية ومنافع شخصيه. السياسية منها وهي بغضا بإيران وكذلك هناك دعاوى في المحاكم الأوربية التي تدين بن زايد فقد كانت مساومة بين بن زايد وترامب أما الادانه او التطبيع. ومن بعدها البحرين فقد حذوت حذو الإمارات من إقامة والاتفاق على التطبيع مع إسرائيل فقد سارت على نفس المنهج والعداء من الجمهورية الإيرانية الاسلامية. لولا الفيضانات في السودان لكانت السودان هي الثانية في التطبيع مع إسرائيل وسيتبع دول عربية ثالثها الأردن وانتقالها من التطبيع السري إلى التطبيع العلني تنتظر تطبيع السعودية . هنا الفرق بين الإسلام السياسي الشيعي الرافض إلى التطبيع مع إسرائيل والإسلام السياسي السني الذي عمل على إنشاء علاقات واتفاقيات أدت إلى تطبيقها مع الكيان والتي عملت على مصادرة حقوق الفلسطينيين من خلال إقامة دولة فلسطينية هذا ما عملت به الدول العربية بااتفاقهم المشؤم بالتطبيع مع دولة الاحتلال بمثابة الهدية المجانية لتشجيع الكيان الصهيوني للاستيلاء على المزيد من الأراضي الفلسطينية لتوسيع المستوطنات وخاصة في القدس الشريف. اعتقد ان امريكا واسرائيل نجحت في توجيه العداء والكراهية العربية لاسرائيل نحو إيران بعد أن عملوا على أنها الخطر الأكبر الذي يهدد أمن المنطقة من خلال هذه الأعمال عملت إسرائيل على تمرير صفقة القرن والعمل على بسط اليد على الدولة العربية والاعتراف بدولة إسرائيل وشرعيتها لأنها دولة وعاصمتها القدس المحتلة.
https://telegram.me/buratha