هاشم علوي ||
القضيةالفلسطينية حاضرة في وجدان الشعب اليمني منذ ثمانية عقود تجلت بمشاركة عسكرية في سبعينيات وثمانينيات القرن الماضي من خلال انضمام الكثير من الشباب اليمنيين لفصائل المقاومة ومنظمة التحرير الفلسطينية التي تشكلت للتصدي للمشروع الصهيوني إضافة الى المشاركة بالقتال في لبنان في إطار تحريربيروت التي كان قددنسهاالعدوالصهيوني...
تراكم العداء لدى الشعب اليمني للدولة الوظيفية الاسرائيلية وتجلى الموقف بأنصع صوره بعيداً عن المراوغة وامتصاص غضب الشعوب واستثمار القضية الفلسطينية المتمثلة بجمع التبرعات التي كانت تنتهجها قوى اخوانية استغلت عطاء وتعاطف الشعب اليمني مع الشعب الفلسطيني للإثراء الغير مشروع. تجلى مع ظهور مشروع الشهيد القائد السيد حسين بن بدرالدين الحوثي سلام الله عليه الذي حدد الاتجاه ووجه البوصلة باتجاه العداء لاسرائيل والوقوف مع القضية الفلسطينية كقضية مركزية للامة..
الشهيد القائد انطلق بإتجاه القدس والاقصى من منطلق إيماني مظهرا خطورة سيطرة اليهود على فلسطين وضعف أداء الانظمة العربية تجاه اسرائيل وهزالة التحركات الشعبية التي كانت الانظمة توجهها لرفع الحرج عن تواطؤها مع اليهود وسيرها في فلك النظام الامبريالي الحامي الاول للغدة السرطانية بجسد الامة...
اطلاق الشهيد القائد شعار الصرخة ومقاطعة البضائع الاسرائيلية والامريكية اعطى التوجه ضد العدو الحقيقي للامة زخما جديدا وقويا ودعى الشهيدالقائد الانظمة العربية الى ترك الشعوب تعبر عن موقفهاتجاه المقدسات وفتح مراكز التجنيد والتدريب لاعداد قوات شعبية لتحرير فلسطين..
المسيرة القرأنية انتهجت الدفاع عن القضية من خلال احياء الشهيد القائد يوم القدس العالمي لدعم القضيةالفلسطينية والخروج بمسيرات وتظاهرات عارمة دعما للقضية كانت صنعاء والمحافظات اليمنية الاكثر احتشادا وخروجا للتنديد بالعدو الصهيوني المعتدي على المقدسات واكد السيدحسين ان القضية الفلسطينية هي قضية الامة وليست قضية فلسطينية فقط..
السيدحسين حذر في كثير من المحاضرات من تولي اليهود ومما يسمى اليوم بالتطبيع وحذر الانظمة من الانصياع للنفوذ الامريكي الذي يهيئ الساحة العربية للتطبيع وكسرشوكة الحركات المعادية لاسرائيل وهذا مايجري اليوم من تطبيع وهو ماحذر منه الشهيد القائد سلام الله عليه.
تدافعت الاحداث فلسطينيا وعين الشهيد القائد ترقب بعين على الاحداث وعين على القرأن وحذر من الاستسلام لليهود تحت مسمى السلام وتسائل عما حققه الجانب الفلسطيني والعربي من اتفاقات اوسلو وكامب ديفد ووادي عربه التي رعاها الامريكان وماكان مصير الرئيس عرفات وكيف تعامل معه العدو بعد السلام المزعوم وتخاذل العرب في دعم انتفاضات الشعب الفلسطيني وظرب اسرائيل بكل قرارات الامم المتحدة عرض الحائط...
المسيرة القرأنية حملت القضية في تحركها منذ الوهلة الاولى وتقدمت تحمل لوائها شعبيا حيث أحيت القضية باوساط الشعب اليمني ووجهت البوصلة باتجاه تحرير فلسطين والمقدسات وكان هذا التوجه الذي سار عليه الشهيد القائد احد واهم اسباب الحروب التي شنت عليه حتى أستشهاده سلام الله عليه وعلى المسيرة القرأنية والتي تجسدت بالعدوان السعوصهيوامريكي على الشعب اليمني الذي تشرب القضية وحمل لوائها الى جانب محور المقاومة فكانت مواقف القيادة الثورية ممثلة بالسيد القائد العلم عبدالملك بن بدر الدين الحوثي الذي حدد خيار التصدي للعدو الصهيوني والاستعداد للمشاركة في أي حرب مستقبلية مع العدو الصهيوني فكانت القضية الفلسطينية حاضرة في كافة خطابات السيد القائد والتي تشحذ الهمم وتنمي الوعي بخطر الصهيونية على الامة وكشف مشاركة العدو الصهيوني بالعدوان على الشعب اليمني الذي تعرض ومازال للعدوان والحصار وحدد بوصلته وخرج بيوم القدس العالمي خروجا اذهل العالم وألسنة مجاهديه بالجبهات تلهج بالقدس والاقصى وفلسطين في معادلة وقف عندها المحللين الاستراتيجيين العسكريين والسياسيين حيرا مما يحمله المقاتل اليمني من إيمان وروح جهادية تتصدى لعدوان عالمي وتلهج بالقدس والاقصى هدف إستراتيجي بعيد المدى ينظر إليه الغير عارفين بالشعب اليمني بعيد المنال بنظرة قاصرة مهجنة....
قائد الثورة السيد عبدالملك بن بدرالدين الحوثي ربط القضية الفلسطينية بالقضية اليمنية من خلال مبادرته باطلاق سراح أسرى سعوديين مقابل إطلاق معتقلين فلسطينيين لدى نظام بني مردخاي في صفعة قوية تجسد الارتباط الروحي والجهادي فيما بين القضيتين والشعبين المجاهدين خطوة رغم تجديدها وتوسيعها لتشمل طيارين وضباط لم تجد صدى لدى عيال مردخاي لكنها وجدت رجع الصدى لدى حركات المقاومة الفلسطينية التي ثمنت الموقف المشرف للشعب والقائد والمسيرة المنهجية...
قائد الثورة ملهم الشعب والمجاهدين حدد الخيارات والمواقف بحمل المسيرة القرأنية لواء فلسطين واعتبار التطبيع خيانة للامة وصفقة ترامب فضيحة تهدف لتصفية القضية الفلسطينية وخرج الشعب اليمني منددا بهما ومازالت مواقف الشعب اليمني مستمرة للتنديد بالمطبعين وطابور المنتظرين للولوج الى خانة الخيانة للامة..
المسيرة مستمرة بالصدح بالصرخة التي أثارت مخاوف القيادات الصهيونية مازالت تتصدى للعدوان والتطبيع معا والدعوة لمقاطعة البضائع الاسرائيلية والامريكية مازالت مستمرة وماتلك إلا نذرا يسيرا من أبجديات المسيرة القرأنية تجاه القضية الفلسطينية والتي يندرج ضمنها تحرير مقدسات الحرمين الشريفين من سيطرة نظام بني مردخاي بعد أن ظهرت قرائن تهويد الجزيرة العربية والعاقبة للمتقين...