المقالات

ترمب والخفاش الصيني 

1549 2020-10-06

  حمزة مصطفى||

 

"صادوك وانت النجر", لا أعرف إن كان مثل هذا المثل موجود  في اللغة الإنكليزية. ربما يسعفنا أهل تلك اللغة فيما لو كانت توجد مفردة نظيرة  لـ"لنجر" الذي هو في قمة الشطارة والفهلوة. لا أحد يشك في شطارة وربما فهلوة دونالد ترمب  الرئيس الأميركي الحالي وأحد أبطال المصارعة السابقين ونجوم تلفزيون الواقع وتاجر العقارات.     دخل ترمب معركة الرئاسة التي بدت غير متكافئة لمن هو مثله بالقياس الى من هو مثلها وأقصد هيلاري كلنتون السيدة الأولى الأسبق على عهد زوجها بيل كلينتون حيث كانت مهمتها الأساسية مواجهة فضائحه الجنسية برغم كفاءته كواحد من أفضل رؤساء أميركا, والوزيرة السابقة للخارجية. فاز ترمب وكان فوزوه مثل شخصيته مدويا.     طوال السنوات الأربع التي لم يبق منها سوى أربعة أسابيع عجاف بكل معنى الكلمة بقي ترمب مختلفا في كل شئ لاسيما على صعيد رؤيته للصين وموقفه منها سياسيا ومصارعا ورئيسا وتاجر عقارات. ومع أن الصين لم تقصر مع ترمب حيث يصعب هزيمة من جمع بين كونفشيوس وماو على فراش واحد وبينهما الخفاش الذي أوكلت له مهمة واحدة على مايبدو وهي مصارعة ترمب وربما صرعه إن أمكن الأمر. حين ظهر كوفيد 19 شن ترمب هجوما  غير مسبوق على الصين. الصينيون المعروفون بصبرهم الإستراتيجي الذي لاينفد مهما دبج ترمب من كلمات وأقاويل وقذفهم بمصطلحات وصواريخ كلامية وحرب تجارية مرة ووبائية مرة أخرى بقوا ينتظرون فارق التوقيت بين بكين وواشنطن لوصول الوباء قبل اللقاح الذي حاربه ترمب بضراوة. فمنذ أن بدأت كورونا تفتك بالعالم وتشق طريقها نحو الولايات المتحدة لتجعلها البلد الأول بالإصابات كانت الصين تنتظر ساعة الصفر والتي تتمثل بوصول الخفاش الخاص جدا المرسل من القيادة الصينية الى البيت الأبيض شريطة أن يكون وصوله في اللحظة الفارقة بالنسبة لترمب من كل شئ وبالذات الإنتخابات توقيتا وحسما. الإنتخابات لحظة إختراق الجرثومة التي يحملها الخفاش "التوصاه" جسم ترمب  لم تعد الإنتخابات على الأبواب.بل باتت على كل شئ.. على الشبابيك والستائر وكل  غرف البيت الأبيض بمن في ذلك غرفة النوم حيث ..ميلانيا المسكينة.
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك