مهدي المولى||
نعم ايها العراقيون الاحرار لا تخافوا ولا تتراجعوا استمروا في تحديكم لأعداء الحياة والإنسان استمروا في مسيرتكم الإنسانية الحضارية استمروا في صرختكم الحسينية (لبيك يا حسين ) تلبية لصرخة الإمام الحسين في يوم ألطف الخالد ( كونوا أحرارا في دنياكم).
أيها العراقيون الأحرار أن معركتنا الحالية معركة فاصلة في التاريخ بين مرحلة ومرحلة أما أن نكون أو لا نكون .
أما ان نعود الى نار الظلام والعبودية او ندخل جنة الحرية والنور فلا يوجد طريق ثالث ولا وسط.
لهذا على العراقيين الأحرار ان يكونوا على يقظة وحذر من أولئك الذين يحثون وينصحون الى الطريق الثالث طريق الوسط فهؤلاء هم وراء هزائم الأحرار منذ معركة صفين وحتى الآن هؤلاء هم الطابور الخامس.
لهذا على العراقيين الأحرار ان يكشفوهم ويلقوا القبض عليهم ويعروهم وينقوا وينظفوا صفوفهم فأنهم وباء قاتل ومدمر إنهم أعداء العراق أعداء الحياة والإنسان و اعلموا إنهم دائما ينقسمون الى قسمين قسم مكشوف معروف وقسم آخر مغطى بأغطية ملونة غير معروف ومن هنا يمكننا القول ان القسم المغطى هو أكثر خطرا وهذا النوع وراء هزيمة الأحرار في كل معاركهم القديمة والحديثة.
فهؤلاء يبحثون عن مصالحهم الخاصة ومنافعهم الذاتية فقط لا يملكون ولا يحملون قيم ولا مبادئ ولا أخلاق كثير ما يتظاهرون بالدين والتطرف في وقت لا يتطلب ذلك وعندما تشتد الأمور ويصبح النصر باليد ينسحبون ويتراجعون وهذا ما حدث في معركة صفين الاولى حيث لعبت فئة الظلام والوحشية مجموعة الخوارج والانتهازي المعروف الأشعث بن قيس والانتهازي الحقير أبو موسى الأشعري دورا فعالا في فشل معركة صفين فكانت هذه المجموعة تشكل طابورا خامسا في صفوف الفئة الإسلامية تعمل لصالح الفئة الباغية وكان بعض هذه الفئة الانتهازية وقفت على التل بأنتظار الفئة المنتصرة والميل لها بحجة أنه يريد سيف يقول هذا حق وهذا باطل فأي خسة وحقارة وصل اليها هذا المنحط الحقير وجاء أبنه ليثبت هذه الخسة والحقارة في معركة الطف عندما خير بين ذبح أبناء رسول الله وبين ملك الري فذبح الحسين.
أيها العراقيون الأحرار نحن نعيش في معركة صفين الثانية لا تختلف عن صفين الأولى في الظروف في الواقع وفي الأسباب والأهداف والشعارات والجهات.
فكانت معركة صفين الاولى التي بدأت بهجوم الفئة الباغية بقيادة الفاسد المنافق معاوية على الفئة الإسلامية بقياد الإمام علي وكان هدفها القضاء على الإسلام والمسلمين وإعادة قيم وأخلاق البداوة الوحشية.
فكانت هجمة الفئة الباغية بقيادة معاوية تمثل الأعراب وقيمها البدوية والصحراوية الوحشية العبودية والعنف والإرهاب على القيم الإسلامية المتمثلة بالفئة الإسلامية بقيادة الإمام علي التي تمثل الحضارة والعلم والعقل الحر.
اعلموا إنهم أنفسهم الذين يشنون الحرب الآن على العراق والعراقيين يرفعون نفس الشعار وهو لا شيعة بعد اليوم.
لهذا على العراقيين الأحرار ان لا يسمحوا للطابور الخامس اختراق صفوفهم ابدا الويل لكم إذا تمكن هؤلاء من اختراقكم يعني سلمتم أرواحكم بيدهم.
لهذا يجب ان يكون موقفكم واحد ثابت ويجب ان يختار بدقة وعمق ودراسة من كل الجهات.
ايها العراقيون الأحرار بدء الطابور الخامس يتحرك لاستقبال الدواعش الوهابية والصدامية الى أعداء العراق وفي المقدمة ال سعود الذين هم امتداد للفئة الباغية بدأت أبواق ال سعود في العراق تطبل للدواعش الوهابية والصدامية وترفع من شانهم وفي نفس الوقت تسيء الى العراقيين الأحرار الى المرجعية الدينية الرشيدة الى الحشد الشعبي الى كل الذين وقفوا مع العراقيين خلال الهجمة الوحشية الوهابية حتى تحقق النصر وتطهرت أرض العراق من هؤلاء الفاسدين المنافقين.
ومع ذلك فأنهم يعدون العدة لهجمة داعشية وهابية صدامية أعلموا أن النصر لكم بشرط ان تنظفوا صفوفكم من الطابور الخامس من الانتهازيين والذين لا ضمير لهم من الخوارج من الأشعث بن قيس من أبو موسى الأشعري هاهم عادوا اليكم وانتشروا بين صفوفكم وأخذوا يكررون تبريرات أسلافهم في معركة صفين الأولى.
فما عليكم أيها العراقيون الأحرار الا:
اولا تنقية وتنظيف صفوفكم من الطابور الخامس.
ثانيا لا تراجع ولا خضوع وأنما تقدم الى الأمام.
https://telegram.me/buratha