مهدي المولى||
مدينة سنجار مدينة عراقية أصيلة لم ولن تتنازل عن عراقيتها عن إنسانيتها رغم التحديات رغم الهجمات الوحشية الظلامية التي شنتها عصابات الصحراء المتمثلة بصدام وزمرته او بعصابات الجبل المتمثلة بالبرزاني من أجل التنازل عن عراقيتها عن إنسانيتها لكنها بقيت عصية متمسكة بعراقيتها رغم محاولات الضغط التي كانت توجه الى أبنائها سواء بالتهديد او الترغيب ومع ذلك لم يكسبوا الا ود بعض الذين لا شرف لهم ولا كرامة وبقيت سنجار عراقية نزعتها إنسانية رفضت بقوة الانتماء الى بدو الجبل او بدو الصحراء.
وقف مرشد أبناء سنجار شيخ الإيزيديين بوجه البرزاني الأب متحديا تهديده وترغيبه انا عراقي إنسان وأبقى عراقي إنسان ولن أتنازل عن عراقيتي عن إنسانيتي وهذا الكلام سيقوله ابني لأبنك ويقوله حفيدي لحفيدك وهذا الكلام يردده وردده كل أبناء سنجار الاحرار ولا زال يرددوه بوجه بدو الجبل البرزاني وبوجه بدو الصحراء سواء كان صدام او ابو بكر البغدادي اوغيرهم من أعداء الحياة والإنسان.
انا أسئل سؤال وعلى من يهمه الأمر أن يجيب عليه هل مسعود البرزاني وعشيرته أكراد هل البرزنجي وعشيرته أكراد هل الطلباني وعشيرته أكراد فهم يعترفون بأنهم لا يمتون للكرد بأي صلة .
فعشيرة الطلباني تتباهى وتفتخر بأنها تنتمي الى العرب الى خالد بن الوليد وعشيرة البرزنجي تتباهى بأن نسبها يعود الى الرسول الكريم محمد والذي يزور قبر شيخ العشيرة يرى ذلك بوضوح في كوسنجق أما عشيرة البرزاني بحكم علاقتها بالطاغية صدام وكان البرزاني يتبعه ويخضع له فيحاول التقرب منه بأي وسيلة والتشبه به قولا وفعلا وكان يشعر بالفخر ان قيل له انك صدام ثاني حتى أنه فكر ان ينتسب الى عشيرة صدام والى قرية العوجة الا أنه لم يستطع ذلك.
لكن عندما أعلن صدام ان نسبه يرجع الى الرسول الكريم محمد أسرع البرزاني فوضع له نسبا يلتقي بنسب صدام وهكذا أصبح صدام والبرزاني أولاد عم ونشر هذا في الصفحة الأولى لجريدة التآخي الجريدة الخاصة به لا أتذكر السنة طبعا في زمن الطاغية صدام.
ويومها نشر لطيف هميم في جريدته الرأي التي صدر منها عددين أو أكثر ثم توقفت لا أدري السبب قال فيها منذ 300 عام تنبأ أحد أجداد صدام فقال ان أحد أحفادي سيملأ العراق الأرض عدلا وقسطا ويقصد صدام فرد عليه أحد الذين يصلون معه لكنك تشك في والد صدام كيف عرفت جده قبل 300 سنة فلم يرد وقال له دعنا نأكل عيش.
لو دققنا في عائلة البرزاني كما يقول الكرد أنفسهم عائلة مهاجرة من أرمينا من إسيا الوسطى الى العراق قبل حوالي 200 عام وسكنت المنطقة الجبلية وهذه طبيعة كل العوائل التي تسكن الجبال او الصحراء فالذي يقوم بجريمة او يخرج على القيم يطرد او يهرب خوفا فيلتجئ الى الجبل الى الصحراء ليحمي نفسه وكانت قرية العوجة ملجأ للصوص والقتلة وقطاع الطرق التي ولد ونشأ فيها صدام كما يقول أبناء تكريت.
وعندما وصلوا الى المنطقة الجبلية في شمال العراق تقربوا من الطريقة النقشبندية وهي طريقة شاذة منحرفة فتمكنوا من السيطرة عليها وفرض أنفسهم كسادة وقادة لهذه الطريقة كما تمكنت العناصرالقيادة في حزب البعث الانتماء لهذه الطريقة وعلى رأسهم عزة الدوري وبعد قبر الطاغية اعتنقت الدين الوهابي أعلنت الحرب على العراقيين على العراق بعد التحالف والتعاون مع مرتزقة ال سعود القاعدة داعش الوهابية.
قلنا ان العائلة البرزانية تقربت من الطريقة النقشبندية حتى أصبحت هي الموجهة والمرشدة وهي القائدة ولا تزال تعيش نفس العقلية المتخلفة.
المعروف جيدا ان الحزب الشيوعي العراقي هو الذي كان يقود حركة الحرية وحق العراقيين في الحياة الحرة في شمال العراق لكنه دعا القوى الوطنية في شمال العراق الى تأسيس حزب خاص بهم وهذا من أكبر الأخطاء المميتة التي أدت الى ذبح الحزب وذبح تطلعات الشعب في عراق ديمقراطي تعددي يضمن لكل العراقيين المساواة في الحقوق والواجبات ويضمن لهم حرية الرأي والعقيدة.
وهكذا بدأت الروح العنصرية والطائفية والقيم البدوية الوهابية تبرز وتصبح هي السائدة وهي القائدة وأصبحت الدعوة الى الانفصال هي الرائجة مما دفع عناصر هذه الدعوة الى التقرب من كل أعداء العراق وكل من يريد شرا بالعراق والعراقيين مثل صدام اردوغان أسرائيل ال سعود وآل نهيان وهكذا أصبحت هذه الزمرة ه بؤرة لنشر الحروب والأزمات والصراعات في المنطقة وفي العراق خاصة وما حل بالعراق منذ اليوم الأسود يوم 8 شباط 1963 من ظلام ووحشية وخراب ودمار وحروب أهلية وحتى الآن الا نتيجة لوجود هذه الزمرة العنصرية العميلة.
ولم يكتف الحزب الشيوعي بالخطأ السابق ارتكب خطأ أكبر عندما وافق على تأسيس حزب خاص بشمال العراق فبهذا الحزب فقد الميزة الخاصة به وهو حزب العراقيين جميعا وهكذا انتهى الحزب وأصبح الحزب في شمال العراق مجرد تابع للطريقة النقشبندية الوهابية واصبح قادته مجرد أشقياء في عصابة تابعة للبرزاني مهمتهم قتل فلان او فلتان.
سألت بهاء نوري كيف يأمرك البرزاني بقتل جلال الطلباني كما تقول في مذكراتك هل أنت شقي من أشقيائه فلم يجب اما الحزب الشيوعي في المنطقة الغربية فلا وجود له اما الحزب الشيوعي في بغداد والوسط والجنوب بدا يصغر حتى وصل الى التلاشي بل بدا يصطف مع أبواق ال سعود والبعث الصدامي
لا شك ان بعد تحرير العراق من العبودية تهيئة فرصة مناسبة لقوى اليسارية والمدنية والعلمانية للعمل لكنهم تخلوا عن ذلك وأصبحوا أبواقا رخيصة لآل سعود والبعث الصدامي وعبيده وجحوشه وخاصة المجموعة العنصرية الانفصالية.
https://telegram.me/buratha