مهدي المولى||
لا شك هناك مؤامرة خبيثة منذ أيام المقبور صدام على أبناء سنجار وسهل نينوى وكل شمال العراق بل كل العراق من إزيديين وشبك وشيعة ومسيحيين تستهدف تجريدهم من عراقيتهم من إنسانيته من أصولهم من قيمهم من قبل بدو الجبل المتمثلة بالزمرة البرزانية والزمرة الإردوغانية وبدو الصحراء ال سعود ومرتزقتهم دواعش الوهابية والصدامية وصدام وزمرته.
رغم كل طرف من هذه الأطراف له نوايا خاصة قد تتضارب مع الأطراف الأخرى .
فمثلا أن اردوغان يرغب في أعادة خلافة الظلام والوحشية خلافة أجداده ال عثمان ويرى في السيطرة على هذه المناطق واعتبارها جزء من بلاد الأتراك واعتبار كل أبناء هذه المناطق هم مواطنون أتراك فلا وطن لهم غير تركيا وتقسيم العراق الى ولايات تابعة لخلافة اردوغان.
والبرزاني يريد تقسيم العراق وتأسيس أمارة في شمال العراق تحكمها عائلة مسعود بالوراثة.
وأل سعود ودواعشهم الوهابية والصدامية يريدون نشر الدين الوهابي والقضاء على الشيعة والمسيحيين والإيزيدين والشبك والسنة الأحرار وهذا لا يمكن ان يكون الا من خلال تقسيم العراق.
من هذا يمكننا القول ليس هناك أي اختلاف بين الأطراف الثلاثة بل يمكننا القول إنهم ينطلقون من قاعدة واحدة اي ان هناك جهة واحدة هي التي تحركهم وهي التي توجههم وان هدفهم واحد ولو دققنا أكثر لاتضح لنا جميعا ان الصهيونية العالمية هي التي تحركهم وتوجههم وأنهم في خدمتها ومن أجل تحقيق مخططاتها.
فكل هدف من أهداف أي طرف من هذه الأطراف يصب في صالح إسرائيل ويساهم في نجاح مخططاتها في المنطقة.
لأنهم جميعا يسعون من أجل تقسيم العراق الى ولايات تحكم من قبل عوائل بالوراثة على غرار حكم العوائل في الخليج والجزيرة كما أنهم جميعا يسعون على القضاء على المرجعية الدينية الرشيدة والحشد الشعبي المقدس والقضاء على الشيعة في العراق.
فالدويلة التي يرغب مسعود البرزاني في إقامتها في شمال العراق لا شك أنها جزء من دولة إسرائيل وبهذا يتحقق حلم إسرائيل الممتدة من البحر الى الجبل.
ويرى اردوغان في تأسيس دولة في شمال العراق بداية لتقسيم العراق وبالتالي تعتبر من ضمن خلافة آل عثمان التي يرغب في إعادتها.
اما أل سعود فيرون في أمارة البرزاني في شمال العراق وتقسيم العراق الى ولايات وإعادة خلافة الظلام العثماني سيشجعهم على نشر الدين الوهابي الوحشي في العراق والمنطقة.
وهذا كله يخدم إسرائيل حيث يجعل كل ما تسعى اليه تلك الأطراف أمارة مسعود وخلافة أردوغان ودين ال سعود الدين الوهابي تحت حماية إسرائيل وفي خدمة إسرائيل وهكذا أصبح الجميع بقر حلوب لإسرائيل وفي نفس الوقت كلاب حراسة لحماية إسرائيل والدفاع عنها.
لهذا نرى كل هذه الأطراف ال سعود ومرتزقتها الوهابية والصدامية اردوغان وزمرته العنصرية مسعود البرزاني وزمرته العنصرية ومرجعية هذه الأطراف الصهيونية العالمية كانت مؤيدة ومناصرة وداعمة لغزوة داعش الوهابية الصدامية وكانت ترى في انتصارها في العراق هي الوسيلة الوحيدة لتحقيق أهداف ومخططات هذه الأطراف.
لكن المرجعية الدينية بزعامة الإمام السيستاني المعروف بشجاعته وحكمته والفتوى التي أصدرها الإمام السيستاني والتي سماها مرشد الثورة الإسلامية الإمام خامنئي الفتوى الربانية أفشلت مخططات أعداء العراق وخيبت أحلامهم وما كانوا يتمنون ويرغبون.
ومع ذلك نرى هذه الأطراف لم تتخلى عن أهدافها عن مخططاتها الخبيثة ضد العراق والعراقيين حيث استغلت غمان الشيعة اي أغلبية ساسة الشيعة استغلت حبهم للنفوذ والمال وفتحوا الباب أمامهم وهذا سهل تقسيمهم الى عصابات مهمتها سرقة ثروة العراقيين وأثبتوا كانوا مهرة ومبدعين في السرقة مما خلق التنافس والصراعات في ما بينهم وسهل لأعداء العراق من استغلال هذه الحالة وسحب البساط من تحت أقدامهم من حيث لا يدرون وهكذا وجدوا أنفسهم بدون قاعدة جماهيرية .
لا قدرة لهم على الاتفاق على اختيار من يمثلهم بل أخد الأعداء هم الذين يفرضون عليها الشخص الذي يمثلهم وهكذا أصبحوا لعبة يلعب بيد أعداء العراق وأخذوا يتجاوزون وبشكل علني ويتحدي على المرجعية الدينية الرشيدة ويصفوها بالغير عراقية ويدعون الى طردها من العراق ويدعون الى حل الحشد الشعبي ونزع سلاحه لأنه مليشيات غير عراقية بل بدأت هجمات ظلامية على مراقد أئمة الشيعة تستهدف تدميرها وتفجيرها ومنع زيارتها وبدأت إساءات واضحة على الشعائر الحسينية وغمان الشيعة مشغولة في سرقة اموال الشيعة ومنحها الى عناصر داعش الوهابية والصدامية الى دواعش السياسة الى جحوش صدام من أجل الحصول على كرسي يدر أكثر ذهبا ورفع أعداء العراق شعار من يدفع لنا أكثر نحن معه وسنوصله الى الحكم وهكذا تبدأ التنازلات من قبل هذا او ذاك أي من قبل غمان الشيعة حتى أنهم تخلوا عن الدستور عن إرادة الشعب وأصبح الأمر مجرد اتفاقات .
ولم يكتف أعداء العراق بالاتفاق على نشر الفساد وسيطرت الفاسدين وسرقة أموال وثروة العراق والعراقيين بل بدأت تتسع هذه الاتفاقات قهر العراقيين وفرض قيم وعادات بدو الجبل وبدو الصحراء والعودة الى حكم حزب البعث وإذلال المكونات العراقية وتجريدهم من عراقيتهم من إنسانيتهم من قيمهم الحضارية من عقيدتهم الإنسانية كما فعل صدام وما يفعله تلميذ صدام مسعود البرزاني .
مثلا ان صدام أعتبر الشيعة غير عراقيين ودعا الى طردهم من العراق واتهمهم بالخيانة والعمالة وقسم العراقيين الى درجات فكان موضع الشيعة الدرجة العاشرة.
وها هو مسعود يعتبر كل المكونات في شمال العراق مواطنين من الدرجة العاشرة من إزيدين ومسيحيين وشيعة وشبك وأشوريين وغيرهم ودعاهم الى التخلي عن أرضهم عن عقيدتهم عن عراقيتهم عن إنسانيتهم و الانتماء الى حزبه الى قيمه وكان يعتبر كل من لا ينتمي الى حزبه لا يحق له العيش في دولته التي منحها الله له وهي نفس نظرة صدام ونفس نظرة اردوغان ونفس نظرة نتنياهو.
المؤسف ان غمان الشيعة هم السبب وراء كل ذلك فهؤلاء الغمان تخلوا عن كل شي عن شرفهم عن كرامتهم و أصبح هدفهم الأول والأخير هو جمع المال مقابل القبول بكل ما يرغبه أعداء العراق وهاهم يتفقون مع مسعود البرزاني وزمرته لبيع أرض سنجار وسهل نينوى ومناطق أخرى في شمال العراق وأبنائها.
لكن هذه الجريمة البشعة رفضت من قبل أبناء سنجار وسهل نينوى وقالوا لا نريد من يحمينا ويدافع عنا فلدينا حشدنا الذي أسس من قبل أبنائنا بعد غزو داعش وتمكن من تحرير أرضنا عرضنا مقدساتنا وهذا يعني بدا العراق مرحلة جديدة غير متوقعة مرحلة صعبة وحرجة جدا.
ــ
https://telegram.me/buratha