مهدي المولى||
قلنا سابقا أن أبناء سنجار وأبناء سهل نينوى الأحرار رفضوا بقوة زمرة مسعود البرزاني وزمرة البعث الصدامي الذين تعاونوا مع داعش الوهابية مرتزقة ال سعود وسلموا سنجار وسهل نينوى ومناطق أخرى بين أيديهم ووضعوها بين أنيابهم فذبحوا الشباب ولم ينج الا من تمكن من الهرب وسبي واغتصاب نسائهم وهدموا دور العلم والعبادة وتحولت الى أكوام من الحجارة.
ومع ذلك لم تستسلم أبناء هذه المدن ولم تخضع بل قررت التحدي وتحرير أرضها وعرضها ومقدساتها فأسست الحشد الشعبي الخاص بها أي من أبنائها استجابة للفتوى الربانية التي أصدرتها المرجعية الرشيدة حيث دعت العراقيين من كل ألألوان والأعراق والأطياف ووجهات نظرهم الى الدفاع عن الأرض والعرض والمقدسات وفعلا تمكنت هذه القوة اي الحشد الشعبي من تحرير أرضها وعرضها ومقدساتها.
وأكد هؤلاء الأحرار أي أبناء سنجار وسهل نينوى وبقية المدن والقرى القريبة رفضهم لأي حماية من قبل اي جهة غير حماية حشدها غير حماية أبنائها بأشراف ومساعدة الحكومة العراقية أي حكومة بغداد لأنهم يملكون القدرة على حماية أنفسهم والدفاع عنها.
وما حل بهم من ذبح وتهجير وتدمير وخراب وأسر واغتصاب لأنهم خدعوا وضللوا من قبل بدو الجبل البرزاني وزمرته وبدو الصحراء اي الزمر الصدامية فهاتين الجهتين كانتا وراء كل ما حدث لنا.
فمجموعة البرزاني تخلت عن حمايتنا وانسحبت بشكل مفاجئ وهذا دليل على ان هناك اتفاق بين داعش والبرزاني وزمرته.
اما المجموعة الصدامية بدو الصحراء الذين كانوا يسكنون معنا وحولنا أسرعوا وانتموا الى داعش واصبحوا مرشدين لعناصر داعش على العوائل التي لديها شباب حر وشابات جميلات فكانوا يذبحون شبابهم ويغتصبون ويسبون نسائهم تخلوا عن دينهم عن قيمهم عن شرفهم.
اما الآن فقررنا عدم السماح لأي عنصر من زمرتي صدام والبرزاني كما أننا نملك قوة قاهرة قادرة على حماية أرضنا وعرضنا ومقدساتنا لهذا على الحكومة العراقية ان تقف الى جانب أبناء هذه المدن الى جانب قراراتها ومساعدتها في إعادة بناء هذه المناطق وتعويض المتضررين من غزوة داعش الوهابية فلا تزال ألألوف من أبنائها لا يعرف مصيرهم ولا تزال الكثير من نسائها أسيرات لدى داعش الوهابية ولا تزال داعش الوهابية مسيطرة على بعض المناطق ولا تزال عناصرها يهددون ويتوعدون العراقيين ولا تزال حواضنهم واضحة وبشكل علني وبتحدي .
بل تمادوا أكثر بمطالبهم بحل الحشد الشعبي ونزع سلاحه و إبعاده من المدن المحررة بل يطالبون بعودة المجرمين الذين غدروا بهم وخانوهم وسلموهم الى أعدائهم وعودة الصدامين المجرمين الذين ذبحوا شبابهم ونهبوا أموالهم وهتكوا حرماتهم وأسروا واغتصبوا نسائهم وعرضوهن في أسواق النخاس في الجزيرة والأمارات والبحرين كيف نقبل عودتهم بل نقبل حمايتهم هيهات منا الذلة.
والله ان قبولنا بعودة هؤلاء جريمة ليس مثلها جريمة وعار لا بعده عار.
نعم ما حل بنا على يد داعش الوهابية من ألم ومعانات وذبح واغتصاب وأسر وانتهاك لأرضنا لعرضنا لمقدساتنا انه جريمة بشعة لكننا لم نشعر بالعار بل نشعر بالفخر والاعتزاز لأننا دافعنا عن عراقيتنا عن إنسانيتنا لكننا وقعنا ضحية غدر الغادرين وخيانة الخائنين من بدو الجبل وبدو الصحراء واستمر صمودنا حتى تمكنا من تحرير أرضنا وعرضنا ومقدساتنا وبالتالي دافعنا عن ارض العراق من الاحتلال ونساء العراق من الأسر والاغتصاب ومقدسات العراقيين من التفجير والتهديم.
فالوحوش الوهابية ليس هدفهم سنجار وسهل نينوى وحدهما بل كان هدفهم كل العراق وكل أبناء العراق الأحرار.
ومن أجل كرامة العراقيين رفضنا ونرفض اتفاق التطبيع بين غمان الشيعة وجحوش صدام فالقبول به جريمة وعار لا عار بعده.
الموت دون العرض والأرض والمقدسات ليس عار بل موضع فخر واعتزاز لكن العار كل العار هو الخضوع لمن سلب أرضك وهتك عرضك و دمر وحط من شأن مقدساتك.
لهذا على الحكومة العراقية على السيد الكاظمي ان يعي ويدرك هذه الحقيقة والا فانه سيحرق نفسه ويحرق العراق.
https://telegram.me/buratha