وليد الطائي||
اكتب رسالتي هذه من مدينة الناصرية مدينة الشهداء مدينة قدمت وضحت واستشهد ابناءها من أجل تحرير مدن اخوتهم سنة العراق شركاء الوطن، اقول ماذا يقدم شيعة العراق بعد أكثر من هذه التضحيات التي لا تعد ولا تحصى ولا تقدر بثمن ، حتى يرضى عنهم شريك الوطن ، نفس النماذج السياسية والقنوات الفضائية التي كانت تهاجم الجيش العراقي والشرطة الاتحادية والقوات الأمنية الأخرى في فترة حكومة نوري المالكي.
وكانوا يطلقون بحق الجيش العراقي مصطلحات عديدة حتى أحدهم قال عن الجيش العراقي انه مليشيات إيرانية وصفوية مجوسية ونفسه هذا الاحدهم وامثاله كثيرين يطلقون الآن مصطلح المليشيات الإيرانية والولائية بحق الحشد الشعبي ، هم ثلة من السياسيين السنة شركاء الوطن يعتاشون على الطائفية يتاجرون بدماء أهلهم من أجل مكاسب سياسية وانتخابية ومالية تأتي من خارج الحدود ، ومن أجل إرضاء دول إقليمية ودولية ، متى يحترمون شراكة الوطن ، نغمة التهميش لم يتخلوا عنها رغم وجودهم في كل المؤسسات وعلى رأسها الأمنية والعسكرية.
لكن تراهم يشكون ويبكون زورا عبر القنوات الفضائية، في عام ٢٠١٤ سقطت مدن ومحافظات شركاء الوطن بيد التنظيم الإرهابي داعش الذي جاء من دول عربية واجنبية وبإشراف أمريكا وإسرائيل وبتأمر من بعض السياسيين الخونة الذين قدموا اهلهم وابناء جلدتهم ومدنهم على طبق من ذهب إلى داعش التنظيم الإجرامي ، وهربوا إلى دول مجاورة للعراق من هناك يتفرجون على اهلهم ليس ذلك فقط بل هاجموا كل من يريد الدفاع عن اهلهم ،، وهب أبناء الجنوب تاركين خلفهم أطفالهم ونساءهم وارزاق عوائلهم ووظائفهم وأموالهم وتجارتهم ملبين نداء المرجعية الدينية العليا.
وذهبوا إلى مدن اخوتهم شركاء الوطن سنة العراق، لكن فوجئنا بهجمة إعلامية شرسة ضد أبناء الجنوب شاركت بها وسائل الإعلام السعودية والإماراتية مشاركة واسعة، وأطلقوا شتى الاتهامات بحقهم لكن أبناء الجنوب أصروا ان يدخلوا مدن شركاءهم ويحرروهم من الأفغاني والشيشاني والسعودي وغيرهم من المجرمين، وبدأت أجساد الشباب تتساقط شهداء تلو الشهداء استمر هذا الحال إلى فترة أربعة أعوام دفعوا ثمنها ثلاثين ألف شهيد وعشرين ألف جريح ، تحررت مدن الشركاء على أيديهم لكن طيلة فترة الحرب على داعش .
أبناء الجنوب تعرضوا إلى تسقيط متنوع قنوات الشركاء تردح ليلا ونهارا، الاتهامات لم تتوقف رغم حجم الشهداء وتحررت المدن ولم يجني أبناء شيعة العراق من هذه التضحيات الا التسقيط والاتهامات والطعن والتخوين والتشكيك بل جردوهم من هويتهم الوطنية ونسبوهم إلى إيران ، لم يكن هناك أي نوع من أنواع الشكر تقدم به شركاء الوطن للأسف الشديد، وما زالت الاتهامات والتسقيط والطعن والتشكيك كلها مستمرة بحق الحشد الشعبي وبإشراف قنوات فضائية عائدة إلى شركاء الوطن .
،منذ أيام والاتهامات لم تتوقف بحق الحشد الشعبي في محافظة صلاح الدين، بعد حصول حادثة الفرحاتية فهي حادثة ليست الأولى من نوعها قبل شهر عائلة تتكون من تسعة أفراد تم اعدامهم على ايدي الدواعش وقبلها في منطقة الشيخ إبراهيم ايضا داعش ارتكبت جريمة واعدمت عائلة تتكون من ستة أفراد وقبلها عائلة في سامراء تم اعدامهم متكونة من خمسة أفراد وكل هذه الحوادث تقف خلفها داعش.
وفي هذه الفترة التي حدثت بها الجرائم الإرهابية، ايضا الحشد الشعبي تعرض إلى عدة هجمات إرهابية داعشية وقدموا عشرات الشهداء والجرحى ولم يكن للاعلام دورا في إبراز هذه الجرائم ما المعنى هذه الجريمة ركز عليها شركاء الوطن السياسيين اذن القضية واضحة تقف خلفها أجندات ومشاريع متمثلة بمشروع التقسيم والإقليم وهذه كلها مشاريع مدعومة من أمريكا وإسرائيل والسعودية والإمارات وهذه الدول تتبنى هذه المشاريع بشكل واضح وفاضح ، دون مراعاة مشاعر المكون السني وشركاءهم الذين قدموا عشرات الآلاف من الشهداء من أجل مدنهم وتحريرها وانقاذها من الأعداء وهذه التضحيات لم يكن لها أي اعتبار لدى شركاء الوطن للأسف.
شاهدنا خلال هذه الأيام هناك اتهامات مع تصعيد إعلامي وسياسي ينال من فصائل الحشد الشعبي والمقاومة وخصوصا حركة عصائب أهل الحق هذه الحركة المجاهدة المباركة التي قدمت الدماء من أجل تحرير محافظة صلاح الدين وكل محافظات العراق ، ووقوفها بوجه المشاريع التخريبية التي تستهدف العراق.
وما زال اللواء الواحد والأربعون واللواء الثاني والأربعون يقدمون الدماء من أجل حماية محافظة صلاح الدين وأهلها، شاهدنا يوم أمس التصريح المسؤول والشجاع لسماحة الشيخ الأمين قيس الخزعلي هذا الرمز الوطني والمجاهد والمدافع عن كل محافظات العراق ووحدة العراق والعراقيين، اطلعنا على تعليق سماحة الشيخ الأمين دعا إلى التعاون مع القوات الأمنية والتحقيقية من أجل كشف الحقيقة وردع الأصوات الطائفية التي تريد إعادة البلد إلى المربع الأول، هدفها مكاسب سياسية وانتخابية .
وبما ان الانتخابات المبكرة على الأبواب وهذه الطبقة السياسية النشاز ليس لديها منجز يصب في مصلحة المواطن السني لذا يلجأون إلى إثارة النعرات الطائفية والفتنوية التي تستهدف السلم الأهلي.
وايضا شاهدنا الوفد الذي أرسله سماحة الشيخ الأمين الخزعلي إلى عوائل ضحايا الفرحاتية وكان هناك استقبال رائع للوفد الذي يمثل سماحة الشيخ الأمين قيس الخزعلي ، من قبل أهالي ضحايا الفرحاتية وقدموا شكرهم إلى عصائب أهل الحق وأمينها العام سماحة الشيخ الخزعلي.
فالواجب يحتم على أبناء المكون السني ان يقفوا بوجه السياسيين الطائفيين في محافظة صلاح الدين الذين يتاجرون بدماء أهلهم من أجل مكاسب سياسية وانتخابية ومصالحهم الخاصة وان لا يسمحوا لهم مرة أخرى ببيع مدنهم إلى أعداء العراق والعراقيين ، نأمل من الحكومة ان تكشف نتائج التحقيق أمام الرأي العراقي العام وتفضح المتاجرين بدماء الأبرياء ،،
https://telegram.me/buratha