هاشم علوي ||
السودان يلتحق بركب الدول المطبعة مع الكيان الصهيوني رسمياً بدفع من السعودية والامارات، حكم العسكروالجنجويدي الاخونجي يرتمي بحضن الصهاينة رغما عن أنف الشعب السوداني ليس ذلك غريبا كما ارتمى بحضن السعودية بالعدوان على الشعب اليمني،السودان ستدفع اكثر من ثلاثمائة مليون دولار تعويضات للامريكان مقابل التطبيع وبمبرر رفع اسم السودان من قائمة الارهاب.
لم يستطع الشعب السوداني بمكوناته السياسية ونخبه الفكرية والثقافية العريقة اعادة أبنائه من اليمن سواء بعهد الرئيس المخلوع الاخوانجي البشير او بعهد المجلس العسكري البرهاني الذي التقى نتنياهو قبل اشهر فهل يستطيع الشعب السوداني ان يرفض التطبيع وهو الخسران من هذا التطبيع؟وهل يستطيع الشعب السوداني حماية اللاءات الثلاث التي اعلنت في احدى القمم العربية بالخرطوم،
السودان بوابة التوغل الصهيوني الى القارة السمراء والسيطرة على البحر الاحمر كي يصبح بحيرة اسرائيلية اضافة الى التواجد العسكري لاسرائيل عبر قواعد عسكرية بجيبوتي وارتيريا ومايعتمل من تواجد صهيوني بالمحافظات والجزر اليمنية المحتلة.
التطبيع السوداني يعلن اكتمال تطويق البحر الاحمر وتطويق اليمن بالمطبعين حتى لو تأخر إعلان التطبيع سعوديا فالمملكة هي من تقود التطبيع وتدفع به وتدفع الملايين من اجله..
دول العدوان على الشعب اليمني هي نفسها دول التطبيع والثورة السودانية التي خرجت ضد البشير سقطت في شراك دول العدوان المطبعة التي تدخلت وفرضت العسكرالجنجويد في تشكيلة المجلس الحاكم ولم يعد للثورة السودانية أي معنى في قاموس السياسة الدولية والداخلية التي تركت الشعب السوداني يعيش نفس اوضاع ماقبل الثورة من معاناة اقتصادية رغم ثراء السودان التي غابت عنها السياسات الاقتصادية التي تنقذ السودان من الجوع بهدف السيطرة عليه سياسيا رغم عراقة التنوع السياسي والفكري التي يعول عليها انقاذ السودان من بين فكي الصهيونية العالمية والامبريالية والرجعية العربية.
تعدهذه الخطوة تفريطا بالقضية الفلسطينية وزيادة رصيد اسرائيل بالنقاط التي تسجلها على حساب الامة العربية والاسلامية فالطائرات الاسرائيلية تحط الان مباشرة في مطار الخرطوم مثلها مثل مرورها في اجواء مكة والمدينة.
اليوم الشعب السوداني في اختبار جدي اما ان يثبت اسلاميته وعروبته واما ان يخنع للهيمنة الصهيونية الامريكية بلا ثمن.
الشعب اليمني الذي ينظر للشعب السوداني نظرة تختلف عن نظرته لشعبي الامارات ونجد والحجاز اللذين يخضعان لقمع ودكتاتورية افقدتهما البوصلة فالشعب السوداني يعول عليه التحرك الرافض للتطبيع وخلط الاوراق وارباك خطط ال سعود واسيادهم الصهاينة والجنجويد الذين يسوقون الشعب السوداني الى اسفل الاسفلين وقائمة الخونة وبائعي القضية والامة.
الشعب اليمني ينظر الى تسابق المطبعين للسيطرة على المنطقة ومقدراتها وموقعهاالاستراتيجي نظرة العداء ولن يسمح بمرور هذه المؤامرات التي يأتي في سياقها العدوان وتحالف العدوان السعوصهيوامريكي على اليمن.
التماس مع العدو الصهيوني سيحول المنطقة الى فوهة بركان ويتجه بالتصعيد الى مرحلة الحرب الشاملة ان لم تكن عالمية.
وعلى الباغي تدور الدوائر والشعب اليمني يرصدويرقب التحركات الاقليمية والدولية دبلوماسيا وعسكريا وسيظل الشوكة في حلوق المطبعين الخونة...