المقالات

هل سقطت اللاءات الثلاث ام سقط السودان؟  

1490 2020-10-24

     هاشم علوي ||   السودان يلتحق بركب الدول المطبعة مع الكيان الصهيوني رسمياً بدفع من السعودية والامارات، حكم العسكروالجنجويدي الاخونجي يرتمي بحضن الصهاينة رغما عن أنف الشعب السوداني ليس ذلك غريبا كما  ارتمى بحضن السعودية بالعدوان على الشعب اليمني،السودان ستدفع اكثر من ثلاثمائة مليون دولار تعويضات للامريكان مقابل التطبيع وبمبرر رفع اسم السودان من قائمة الارهاب. لم يستطع الشعب السوداني بمكوناته السياسية ونخبه الفكرية والثقافية العريقة اعادة أبنائه من اليمن سواء بعهد الرئيس المخلوع الاخوانجي البشير او بعهد المجلس العسكري البرهاني الذي التقى نتنياهو قبل اشهر فهل يستطيع الشعب السوداني ان يرفض التطبيع وهو الخسران من هذا التطبيع؟وهل يستطيع الشعب السوداني حماية اللاءات الثلاث التي اعلنت في احدى القمم العربية بالخرطوم، السودان بوابة التوغل الصهيوني الى القارة السمراء والسيطرة على البحر الاحمر كي يصبح بحيرة اسرائيلية اضافة الى التواجد العسكري لاسرائيل عبر قواعد عسكرية بجيبوتي وارتيريا ومايعتمل من تواجد صهيوني بالمحافظات والجزر اليمنية المحتلة. التطبيع السوداني يعلن اكتمال تطويق البحر الاحمر وتطويق اليمن بالمطبعين حتى لو تأخر إعلان التطبيع سعوديا فالمملكة هي من تقود التطبيع وتدفع به وتدفع الملايين من اجله.. دول العدوان على الشعب اليمني هي نفسها دول التطبيع والثورة السودانية التي خرجت ضد البشير سقطت في شراك دول العدوان المطبعة التي تدخلت وفرضت العسكرالجنجويد في تشكيلة المجلس الحاكم ولم يعد للثورة السودانية أي معنى في قاموس السياسة الدولية والداخلية التي تركت الشعب السوداني يعيش نفس اوضاع ماقبل الثورة من معاناة اقتصادية رغم ثراء السودان التي غابت عنها السياسات الاقتصادية التي تنقذ السودان من الجوع بهدف السيطرة عليه سياسيا رغم عراقة التنوع السياسي والفكري التي يعول عليها انقاذ السودان من بين فكي الصهيونية العالمية والامبريالية والرجعية العربية.   تعدهذه الخطوة تفريطا بالقضية الفلسطينية وزيادة رصيد اسرائيل بالنقاط التي تسجلها على حساب الامة العربية والاسلامية فالطائرات الاسرائيلية تحط الان مباشرة في مطار الخرطوم مثلها مثل مرورها في اجواء مكة والمدينة. اليوم الشعب السوداني في اختبار جدي اما ان يثبت اسلاميته وعروبته واما ان يخنع للهيمنة الصهيونية الامريكية بلا ثمن. الشعب اليمني الذي ينظر للشعب السوداني نظرة تختلف عن نظرته لشعبي الامارات ونجد والحجاز اللذين يخضعان لقمع ودكتاتورية افقدتهما البوصلة فالشعب السوداني يعول عليه التحرك الرافض للتطبيع وخلط الاوراق وارباك خطط ال سعود واسيادهم الصهاينة والجنجويد الذين يسوقون الشعب السوداني الى اسفل الاسفلين وقائمة الخونة وبائعي القضية والامة. الشعب اليمني ينظر الى تسابق المطبعين للسيطرة على المنطقة ومقدراتها وموقعهاالاستراتيجي نظرة العداء ولن يسمح بمرور هذه المؤامرات التي يأتي في سياقها العدوان وتحالف العدوان السعوصهيوامريكي على اليمن. التماس مع العدو الصهيوني سيحول المنطقة الى فوهة بركان ويتجه بالتصعيد الى مرحلة الحرب الشاملة ان لم تكن عالمية. وعلى الباغي تدور الدوائر والشعب اليمني يرصدويرقب التحركات الاقليمية والدولية دبلوماسيا وعسكريا وسيظل الشوكة في حلوق المطبعين الخونة...
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
almajahi : نحن السجناء السياسين في العراق نحتاج الى تدخلكم لاعادة حقوقنا المنصوص عليها في الدستور العراقي..والذي تم التصويت ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
جبارعبدالزهرة العبودي : لقد قتل النواصب في هذه المنطقة الكثير من الشيعة حيث كانوا ينصبون كمائنا على الطريق العام وياخذون ...
الموضوع :
حركة السفياني من بلاد الروم إلى العراق
ابو كرار : السلام عليكم احسنتم التوضيح وبارك الله في جهودكم ياليت تعطي معنى لكلمة سكوبس هل يوجد لها معنى ...
الموضوع :
وضحكوا علينا وقالوا النشر لايكون الا في سكوبس Scopus
ابو حسنين : شيخنا العزيز الله يحفظك ويخليك بهذا زمنا الاغبر اكو خطيب مؤهل ان يحمل فكر اسلامي محمدي وحسيني ...
الموضوع :
الشيخ جلال الدين الصغير يتحدث عن المنبر الحسيني ومسؤولية التصدي للغزو الفكري والحرب الناعمة على هويتنا الإسلامية
حسين عبد الكريم جعفر المقهوي : عني وعن والدي ووالدتي وأولادها واختي وأخي ...
الموضوع :
رسالة الى سيدتي زينب الكبرى
فيسبوك