مهدي المولى||
بدأ تنافس واسع وشديد بين جحوش صدام وعبيد صدام وأصبح كل طرف يدعي ويظهر أنه الأكثر تمسكا بنهج الطاغية المقبور والأكثر نشاطا في الدعوة الى إعادة نظام صدام وحزب البعث العنصري الطائفي والأكثر سعيا لتحقيق ذلك حتى أن أحد هم يتهم الطرف الآخر بالتقصير.
المعروف جيدا ان صدام لا يسمح لأي شخص ان يكون من ضمن عبيده او جحوشه الا اذا تنازل عن إنسانيته عراقيته عن شرفه وكرامته وهذه حقيقة معروفة ومفهومة وواضحة حيث أقرها الكثير من المقربين لصدام بشكل واضح وصريح خاصة بعد تحرير العراق وقبر الطاغية حيث أكدوا أن العراقي فقد شرفه في زمن صدام.
ومن الأخطاء التي أرتكبها الذين تسلموا الحكم بعد قبر صدام كان المفروض بهم أن لا تكتفي بقير الطاغية وحده بل كان عليها ان تقبر كل عبيده وجحوشه او على الأقل ان تبعد هؤلاء العبيد والجحوش عن أي مسئولية وتمنعهم من العودة الى مناصبهم ودوائرهم لكنها للأسف كانت ضعيفة وغير حازمة وصارمة في قراراتها وكانت تنطلق من مصالح ومنافع شخصية وفئوية آنية ولم تنطلق من مصلحة الشعب ومنفعته ومن رؤية بعيدة المدى كما ان الأجواء الديمقراطية وحكم القانون سهل لهؤلاء التحرك لنشر الفساد وتحكم الفاسدين والإرهاب والإرهابيين وفعلا تمكنوا من العودة بشكل غير مباشر خاصة بعد سيطرت جحوش صدام على أربيل فجعلوا منها مركز تجمع لكل عبيد صدام الذين هربوا من كل المحافظات العراقية وكل من يريد بالعراق شرا حتى أصبحت قاعدة تجمع لمخابرات ومجموعات ال سعود وال نهيان إسرائيل تركيا وفي نفس الوقت مركز انطلاق لكل عمليات التدمير والذبح التي جرت في العراق منذ تحرير العراق في 9-4-2003 وحتى الآن فحولوا أربيل والمناطق التي تحت سيطرتهم الى مناطق تابعة لتركيا لإسرائيل لآل سعود وكلابها لعبيد صدام لكل من العمل بشرط ان يكون هدفه تدمير العراق وذبح العراقيين وإفشال العملية السياسية.
فأنشأت تركيا عشرات القواعد العسكرية المختلفة وكان الجيش التركي يتحرك بحريته وكأنه في أرضه في حين محرم على العراقي الحر الدخول الى أربيل اما اذا كان عسكريا فانه يذبح على الطريقة الوهابية.
لان هناك تحالف وتعاون بين مسعود وبين صدام بين حزب البارتي وبين حزب البعث اي بين جحوش صدام وبين عبيده اي بين بدو الجبل وبدو الصحراء.
ونشا هذا التحالف بعد ثورة 14 تموز 1958 وكان الهدف من هذا التحالف هو القضاء على الثورة ومنع الشعب العراقي من بناء وطنه حيث قام بدو الصحراء بمظاهرات طائفية وحشية في بغداد وقام بدو الجبل بتمردهم في شمال العراق مما خلق الفوضى وبمساعدة ال سعود وال صباح وشاه إيران والحكومة التركية وإسرائيل والنظام الإردني وفعلا تمكنوا من القضاء على الثورة وتم فتح نار جهنم على العراق والعراقيين في يوم اسود يوم دموي يوم 8شباط عام 1963 .
ومن هذا يمكننا القول لولا تمرد بدو الجبل لما تمكن بدو الصحراء من القضاء على ثورة الشعب وفتح باب جهنم على العراق والعراقيين.
وفي عام 1996 حاصر الأحرار في شمال العراق زمرة بدو الجبل وكادوا ينهوهم لكنهم أسرعوا واستنجدوا بحليفهم الطاغية صدام وذكروه بحلفهم فأسرع صدام الى إرسال جيشه وتمكن من احتلال اربيل وبدأ بعملية إبادة للقوى الوطنية الكردية وغير كردية وأسر واغتصب المئات من نساء اربيل وكان كل ذلك يجري بعلم مسعود وتوجهت جيوشه للسليمانية لكن الحرس الثوري الأيراني تصدى لجيش صدام وهزمه ومنعه من الوصول اليها وقام صدام بتنصيب مسعود شيخا على اربيل وطمئنه بأنه سيجعله أميرا على كل شمال العراق وذبح كل من ينافسه او يعارضه وانه الحامي والمدافع عنه .
وبعد تحرير العراق في 9-4- 3003 قرر العراقيون الأحرار قبر الطاغية وعبيده وجحوشه والقضاء على أي أثر لصدام وزمرته عبيده.
وبما إن اربيل تحت سيطرت ونفوذ جحوش صدام بقيادة البرزاني حيث فتح أربيل أمام عبيد صدام وقال لهم أنها أرضكم.
وهكذا بدأ تحالف وتعاون ضم جحوش صدام وعبيده وكلاب ال سعود القاعدة وداعش الوهابية بقيادة ال سعود وبأشراف ال صهيون مخططات ال سعود في العراق.
القضاء على الشيعة والتشيع تهديم وتفجير مراقد أهل البيت القضاء على المرجعية الدينية في النجف..لكن هيهات ان يكون ذلك.
https://telegram.me/buratha