مهدي المولى ||
لو دققنا في بداية هذه المظاهرات سواء في لبنان او العراق كانت مظاهرات سلمية حضارية لبنانية وعراقية تستهدف القضاء على الفساد والفاسدين في كل مكان من العراق ولبنان فالفساد منتشر في كل مكان من العراق ولبنان والفاسدون موجودون في كل مجالات الدولة ولم تقتصر على مجموعة او منطقة من العراق ولبنان .
المعروف جيدا ان الذين بدءوا في المظاهرات سواء في العراق او لبنان هم الذين قاتلوا ودافعوا عن العراق والعراقيين أي أبناء الحشد الشعبي وقدموا دمائهم وأرواحهم وما يملكون من أجل حماية العراق ومنع الكلاب الوهابية والصدامية من تدنيس الأرض والعرض والمقدسات وفعلا تحقق النصر على أيديهم وهذا ما حدث لأبناء المظاهرات في لبنان أبناء حزب الله الذين قدموا دمائهم وأرواحهم من أجل حماية أرض لبنان من قذارة ال سعود وكلابهم الوهابية والصدامية وحماية شباب لبنان من الذبح ونسائه من الأسر والاغتصاب.
وكان يأمل المتظاهرون في العراق من أبناء الحشد الشعبي وكذلك المتظاهرون من حزب الله ان تمتد هذه المظاهرات الى كل أنحاء العراق الى كل أنحاء لبنان ويصرخ العراقيون صرخة واحدة ضد الفساد والفاسدين والقضاء على الفساد والفاسدين وبناء عراق الحق الذي يضمن للجميع العراقيين المساواة في الحقوق والواجبات ويضمن لهم حرية الرأي والعقيدة وهذا ما كان يرغبوه ويتمنوه المتظاهرون في لبنان.
فشعر أعداء الشعب اللبناني والشعب العراقي بالخطر فقرروا إفشال هذه المظاهرات ومنعها من تحقيق أهدافها لأن تحقيق الأهداف يشكل خطرا على مخططات أعداء العراق ( ال سعود وكلابهم الوهابية داعش القاعدة وعبيد وجحوش صدام وأسيادهم جميعا ال صهيون ) لهذا لا بد من اختراقها وركوبها والسيطرة عليها و على مسارها وتحويلها من مظاهرات سلمية حضارية عراقية ولبنانية هدفها خدمة العراق والعراقيين ولبنان واللبنانيين الى أرهابية وهابية وحشية تخريبية هدفها خدمة آل سعود وسيدتهم الصهيونية ومنع تمددها وحصرها في منطقة واحدة وهي المنطقة الشيعية ومكون واحد هو المكون الشيعي وفي هذه الحالة يسهل لهم اختراقها ومن ثم ركوبها وفعلا تمكنوا من ذلك.
لأن تمدد المظاهرات الى كل المحافظات العراقية وفي صرخة واحدة ضد الفساد والفاسدين يشكل خطرا على مخططاتهم ونواياهم الخبيثة في العراق ولبنان وبالتالي يسهل لهم خلق الفوضى في المناطق الشيعية بواسطة مرتزقتهم دواعش السياسة أي عبيد وجحوش صدام وخلق حرب شيعية شيعية سواء في لبنان او العراق وخلق حالة من الفوضى في هذه المناطق وشراء وتأجير العناصر التي لا تملك شرف ولا كرامة بالإساءة الى الحشد الشعبي في العراق الى حزب الله في لبنان والهجوم على المقرات التابعة لهما وقتل المؤيدين والمناصرين لهما وكذلك الإساءة للمرجعية الدينية للشعائر الحسينية للشيعة وهذا ما حدث في لبنان أيضا.
وهكذا أصبحت المظاهرات السلمية العراقية واللبنانية الى مظاهرات وحشية في خدمة أعداء العراق العوائل الفاسدة المحتلة للجزيرة والخليج ( ال سعود آل نهيان آل خليفة وأداة رخيصة حقيرة لتدمير العراق وذبح العراقيين .
وهذه حقيقة أصبحت معروفة ومكشوفة لا يمكن لأي غطاء ان يغطيها ويمنع رؤيتها.
لهذا بدا المتظاهرون الأحرار يعلنون معارضتهم لاستمرارها وفي الوقت نفسه ينسحبون منها ويعلنون أسفهم وندمهم ويقدمون اعتذارهم للشعب العراقي وبدأ الكثير منهم يكشف حقيقة تدخل ال سعود وكلابهم دواعش السياسية وفي المقدمة عبيد وجحوش صدام والاموال التي كانت تصب عليهم صبا من قبل ال سعود وآل نهيان.
وهكذا تقلص عدد المتظاهرين ولم يبق الا المنحرفين والشاذين والمأجورين الذين باعوا شرفهم وكرامتهم لصدام وزمرته وبعد قبر صدام حملوا شرفهم وكرامتهم وإنسانيتهم وعراقيتهم ورموها في أحضان آل سعود.
وهذا ما حدث للمظاهرات في لبنان.
وهكذا أصبحت المظاهرات في لبنان والعراق مطية ركبها ال سعود وكلابهم الوهابية والصدامية اي القاعدة وداعش وعبيد وجحوش صدام من أجل تدمير العراق ولبنان وذبح شعبي لبنان والعراق.
الحقيقة كنا نرى في مظاهرات لبنان والعراق السلمية الحضارية بداية مرحلة لبناء دولة القانون دولة تضمن لكل أبناء العراق ولبنان المساواة في القانون والواجبات وتضمن للجميع حرية الرأي والعقيدة
لكن أعداء العراق وجدوا في ذلك خطر عليهم وعلى مخططاتهم في المنطقة لهذا تحركوا بسرعة لاختراقها وركوبها والسيطرة عليها
لكن وحدة العراقيين واللبنانيين الأحرار وإخلاصهم كشفوا حقيقة هؤلاء ونواياهم ومن هم ومن ورائهم وهكذا بدأت بالتلاشي والزوال لكن آثارها لا تزال مستمرة.
ـــــــــــــ
https://telegram.me/buratha