مهدي المولى||
هذا سؤال طرح على الكثير من المتظاهرين الذين تظاهروا في بغداد ومحافظات الوسط والجنوب في مظاهرات سلمية حضارية ضد الفساد والفاسدين وكانوا يأملون بناء عراق ديمقراطي واحد موحد حر ومستقل يضمن لكل العراقيين المساواة في الحقوق والواجبات ويضمن لهم حرية الرأي والعقيدة.
كان يأملون ويحلمون ان تمتد هذه المظاهرات الى كل أنحاء العراق ويشارك فيها كل العراقيين الأحرار الذين يعتزون ويفتخرون بإنسانيتهم بعراقيتهم من كل الأطياف والألوان ومن كل المحافظات العراقية لأن الفساد منتشر في كل مكان وفي كل المجالات وفي كل المحافظات وهذا يتطلب وحدة كل العراقيين الأحرار بصرخة واحدة لا للفساد والفاسدين لا للعبودية والعبيد نعم للحرية نعم لحكم الشعب لحكم القانون والمؤسسات القانونية.
فوجدنا أنفسنا مركوبينا من قبل أعداء العراق من قبل أعدائنا أعداء الحرية ال سعود آل نهيان ومرتزقتهم داعش القاعدة دواعش السياسة في العراق ( عبيد وجحوش صدام) فهؤلاء كانوا تابعين لصدام وبعد قبر صدام قرروا عبادة ال سعود وأصبحوا في خدمة مخططات ال سعود وأكثرهم وحشية وحقدا على الشيعة العراقيين حتى أصبحوا أكثر عددا في المنظمات الإرهابية الوهابية القاعدة داعش وغيرها وأصبحت بيدهم القيادة وكانت الآمرة الناهية في هذه المنظمات الإرهابية قاعدة داعش وغيرها.
قيل ان الإرهابي الوهابي رئيس منظمة القاعدة الإرهابية الوهابية في العراق أبو مصعب الزرقاوي طلب من قادة القاعدة التوقف عن قتل الشيعة الأبرياء المدنيين وعدم تفجير حسينياتهم مراقد أئمتهم لكن هذا الطلب رفض من قبل القيادة لغلبة عبيد صدام وجحوشه في قيادة القاعدة داعش وقالوا هيهات هيهات فذبح الشيعة وتفجير مراقد اهل البيت واسر واغتصاب نسائهم هذا فرض فرضه نبينا معاوية ولن نتراجع عنه مهما كانت التضحيات.
ومن هذا نرى ان عبيد وجحوش صدام أكثر حقدا وكراهية على الشيعة على العراقيين الاحرار من مرتزقة ال سعود داعش الوهابية .
نعم كل هذه الجهات تمكنت من اختراق المظاهرات وتمكنت من ركوبها والسيطرة عليها والتوجه بها وفق رغبتها ومخططاتها وغلب عليها دواعش السياسة أي عبيد وجحوش صدام وتحولت من السلمية الحضارية الى الإرهابية الوحشية المنفذة لمخططات ورغبات ال سعود وسادتهم ال صهيون.
وهكذا أصبح المتظاهر السلمي محاصر من كل الأطراف لا موقف له ولا رأي والويل له إذا ما حاول رفض ما يجري حوله من فساد ورذيلة من دعارة وانحراف وشذوذ فمصيره الموت واتهامه بكل التهم المنتشرة في ساحات العار اي التظاهر وفي بعض الأحيان تقوم بقتل باختطاف بعض المتظاهرين المقربين منهم والمعروفين بفسادهم وانحرافهم الخلقي وشذوذهم واتهام الحكومة القوات الأمنية الحشد الشعبي المقدس بذلك.
المعروف ان دواعش السياسة اي عبيد وجحوش صدام هم الذين أخذوا على عاتقهم تنفيذ وتحقيق مخططات وتوجيهات وأوامر ال صهيون وبقرهم ال سعود في العراق ومن الطبيعي انهم يتوجهون الى المنحرفين والشاذين والساقطين وأبناء الشوارع ويطلقون أيديهم في نشر الرذيلة والفساد .
وهذه الحقائق أثبتها وأكدها الكثير من قادة المظاهرات بعد ان تعروا أمام الشعب العراقي وبانت عوراتهم خاصة بعد انسحاب القوى المؤيدة للمظاهرات السلمية الحضارية العراقية ولم يبق الا أبناء الطلقاء اللقطاء.
وهكذا خرج المتظاهرون السلميين بخفي حنين وكانت المجموعات الفائزة دواعش السياسة الذين اي عبيد صدام وجحوشه الذين خدعوا دعاة السلمية وجعلوهم مطية لتحقيق مآربهم الخاصة ومآرب أسيادهم ال سعود بعضهم حصل على المال على السفرات بأسم العمرة وبعضهن حصلن على العمل في شبكات الدعارة وأسواق النخاسة التي يشرف عليها أقذار آل سعود وآل نهيان وبعضهم حصل على مناصب ورواتب وامتيازات مغرية في حكومة الكاظمي.
وكان المتضرر الوحيد من هذه اللعبة الشعب العراقي وفي المقدمة دعاة السلمية.
https://telegram.me/buratha