مهدي المولى||
لا شك ان هزيمة ترامب في الانتخابات واختيار جو با يدن بدله يعتبر انتصار كبير لإيران الإسلام ونجاح كبير للقيادة الإسلامية في إيران رغم ان السياسة الأمريكية الخارجية بشكل عام لا تتأثر بتغيير الأشخاص لكن التغيير الذي حدث ليس مجرد تغيير في الأشخاص بل تغيير في التوجه والاتجاه العام للسياسة الخارجية الأمريكية كان نتيجة لانقسام حاد في المجتمع الأمريكي نتيجة للسياسة العنصرية التي قادها ترامب حيث جعلت من أمريكا دولة عنصرية إرهابية تحكمها عائلة على غرار حكم آل سعود وهذا يعني ان هناك توجه أمريكي جديد في المنطقة العربية والإسلامية منطقة الشرق الأوسط وهذا يتطلب من الدول العربية والإسلامية الحرة وفي المقدمة الجمهورية الإسلامية ان تؤيد وتناصر هذا التوجه وتقبل به بشكل عام لا يعني ان أمريكا ستضحي بمصالحها وتوجهها الخاص لكن تحول أمريكا من عصابة وحشية يقودها أحمق أرعن تستهدف القضاء على النهضة الإسلامية الحضارية التي تقودها الجمهورية الإسلامية والسيطرة عليها وجعلها مجرد بقر حلوب وكلاب حراسة كما هو حال آل سعود ومن معها من العوائل الفاسدة المحتلة للجزيرة والخليج الى دولة يحكمها قانون ومؤسسات قانونية .
المعروف ان ترامب توعد إيران الإسلام وكل من تقارب وتعاون معها وفي نفس الوقت أكد على ترسيخ وحماية مهلكة ال سعود( بقره الحلوب وكلاب حراسته) وكان يغطي كل جرائمهم وانتهاكاتهم لحقوق الإنسان.
في حين نرى جو با يدن أكد على الانفتاح على إيران الإسلام من خلال العودة الى اتفاق مشروع إيران النووي يعني العودة الى سياسة باراك اوباما وفي الوقت نفسه توعد ال سعود وخاصة ولي عهد محمد بن سلمان وقال سأجعلك تندم على ما فعلته من جرائم ومفاسد في الجزيرة والعالم.
لهذا على قيادة الجمهورية الإسلامية المعروفة بحكمتها وشجاعتها ان تستغل ما حدث من تغيير في الولايات المتحدة وتعلن تأييدها ومناصرتها لهذا التغيير ومن الطبيعي سيتغير الموقف الأمريكي وهذا ما فعلته القيادة الإسلامية الإيرانية حيث أعلنت عن فتح صفحة جديدة مع واشنطن وفي نفس الوقت طلبت من الرئيس الفائز في الانتخابات جو با يدن تصحيح الأخطاء التي ارتكبها المهزوم ترامب.
المعروف جيدا ان مهلكة ال سعود هي العدو الحقيقي والرئيسي للجمهورية الإسلامية للنهضة الإسلامية لحركة الشعوب العربية والإسلامية الحرة ومنعها من بناء أوطانها وسعادة شعوبها وتضمن لشعوبها المساواة في الحقوق والواجبات وتضمن لهم حرية الرأي والعقيدة ومثل هذه الشعوب تشكل خطرا على حكم عائلة ال سعود .
المعروف ان هذه العائلة الفاسدة المحتلة للجزيرة لا قدرة لها على ذلك لولا دعم وحماية الإدارة الأمريكية ترامب .
والآن هزم ترامب وبقي ال سعود بدون حماية .
وهذا يعني ان هذه العوائل غير صالحة للاستمرار في الحكم وكان استمرارها بفضل الدعم والحماية الأمريكية وهذا يعني أصبح إزالتها والقضاء عليها من قبل شعوبها أمر ممكن وسهل بل حتمي.
وأخيرا أقول هزيمة ترامب وانتصار جو با يدن بداية مرحلة جديدة في توجه واتجاه جديد الولايات المتحدة الخارجية وخاصة في منطقة الشرق الأوسط وعلى النهضة الإسلامية بقيادة الجمهورية الإسلامية المعروفة بشجاعتها وحكمتها ان تتعامل معها من اجل نجاح وتطور هذا التوجه والاتجاه كي نجنب المنطقة شر وظلام ال سعود ومنظماتهم الإرهابية الوهابية ونشر السلام في المنطقة والتوجه لبناء الأوطان والإنسان.
ـــــ
https://telegram.me/buratha