مهدي المولى||
كان الكثير من أهل الخبرة والاختصاص يؤكدون على إن نهاية ترامب تعني نهاية حكم آل سعود.
هذه حقيقة واضحة وملموسة أكدها ترامب في الكثير من خطبه وتصريحاته وبشكل واضح وعلني ( لولا الحماية الأمريكية لما تمكن آل سعود من الاستمرار في الحكم أسبوعا واحدا) وقال لو سحبنا حمايتنا لما تمكن آل سعود من الهرب.
وهاهم ال سعود في حالة خوف على مصيرهم لا يدرون كيف يمكنهم إنقاذ أنفسهم حماية عروشهم فهاهم يذرفون الدموع على من كان حاميا لهم ومدافعا عنهم ومغطيا لجرائمهم وموبقاتهم وانتهاكاتهم لأبسط حقوق الإنسان المعروف جيدا ا ن ال سعود هم رحم الإرهاب الوهابي والفساد في المنطقة وحتى العالم ولولا الدعم الأمريكي لهم لما تمكنوا من الاستمرار في الحكم كل هذه الفترة الطويلة من السنين ولما تمكنوا من نشر الإرهاب الوهابي في المنطقة العربية والإسلامية وخاصة في الدول القريبة والمجاورة لإسرائيل.
وأصبح ذلك بشكل علني وبتحدي وخاصة بعد وصول ترامب الى رئاسة الإدارة الأمريكية فوجد في عائلة ال سعود بقرا لا يجف ضرعها ومستمرة في در الدولارات وحسب الطلب وفي أي وقت.
وهكذا أصبح آل سعود كلاب حراسة لحماية المصالح الأمريكية وبنتها المدللة إسرائيل والدفاع عنها وافتراس كل من يطالب بحقه من العرب والمسلمين إضافة الى مهمتهم السابقة كبقر حلوب مما دفع الرئيس المهزوم ترامب يطمئن الدولة الإسرائيلية بقوله قائلا( لا تخافوا فكل حرب نقوم بها في المنطقة العربية والإسلامية لا نخسر دولار واحد ولا قطرة دم واحدة فهناك من يقدم المال والدم بدلا عنا ويقصد ال سعود وكلابها الوهابية.
لا شك ان الإدارة الأمريكية الجديدة لا تتغير بالنسبة لإسرائيل لأن إسرائيل هي القاعدة المالية والعسكرية لأمريكا كما أنها جزء مهم وأساسي من دولة من ارض من شعب أمريكا .
لكن سياستها تتغير بالنسبة لبقرها دولة آل سعود لعدة أسباب .
أولا/ من المؤكد ان ضرع هذه البقر سيجف ضرعها واذا جف ضرعها أصبحت لا فائدة منها وبالتالي استمرار بقائها مضرا بمصلحة أمريكا ومسيئا لسمعتها.
ثانيا/ المنطقة في نهضة إسلامية قوية جدا وهذه النهضة بدأت تحرك ابناء الجزيرة ومن المؤكد سيقوم أبناء الجزيرة بذبح هذه البقر والقضاء عليها وقبرها كما تقبر أي نتنة قذرة.
ثالثا/ المعروف ان نظام ال سعود نظام معادي للحياة والإنسان نظام عبودي وحشي من أشد الأنظمة الدكتاتورية ظلما وظلاما ووحشية وانتهاكا لحقوق الإنسان.
رابعا/ ان ارتباط أمريكا بمثل هكذا نظام يسيء لسمعة أمريكا وللشعب الامريكي.
خامسا/ ان علاقة أمريكا بآل سعود مزقت أمريكا وكادت تقضي على روحها حيث حولتها الى دولة الفوضى وشجعت العنصرية والفساد وحكم العائلة ونشر الإرهاب والعصابات الإرهابية التي تدين بالدين الوهابي وأثرت في عقلية الرئيس الأمريكي ترامب وجعلته معجب بنظام ال سعود وحاول تطبيق هذا النظام في أمريكا .
وهذا يعني نهاية ترامب بداية أمريكا جديدة في المنطقة العربية والإسلامية.
ومن هذا يمكننا القول ان سقوط حكم آل سعود وتحطيمه أصبح أمر حتمي.
لهذا على أبناء الجزيرة الأحرار ان يتوحدوا ويهيئوا أنفسهم ووضع خطة موحدة وبرنامج واحد والتحرك بموجب هذه الخطة وذلك البرنامج لمواجهة هذا السقوط حتى لا تحدث الفوضى ويسهل لعبيد وخدم إل سعود باستغلال الفوضى وتنشر الحروب الاهلية وتشعل نيران الفتن كما حدث في العراق بعد سقوط نظام الطاغية صدام.
ـــــــ
https://telegram.me/buratha