سعد جاسم الكعبي ||
انشغل العالم الايام الماضي بمتابعة احداث و نتائج الرئاسة الامريكية والمتنافسين عليها ، الجمهوري الرئيس ترامب ومنافسه الديمقراطي جو بايدن.
والذي على ما يبدو ان بايدن حسم الامر له ونال حظه بالجلوس بالبيت الأبيض.
الرئيس الامريكي الجديد صاحب نظرية تقسيم العراق لثلاث كانتونات(اقاليم،او دويلات) شيعية وسنية والكردية يوم كان نائبا لاوباما،اليوم سيكون مصير العراق بيد هذا المسخ،وربما سيقسم المنطقة باكملها سوريا ولبنان وحتى السعودية فضلا عن العراق.
هذه نواياه مسبقا وان لم يفصح عنها ببرنامجه الانتخابي الحالي..
بايدن هذا تربطه بساسة العراق علاقات وطيدة وقديمة اسلاميين وغيرهم،وعلى ما اظن سيستخدمونها لتحقيق غاياتهم،لكنهم لن يرفضوا تقسيم البلد لاقاليم لان كل منهم يحلم بالرئاسة .
اليوم من كانوا يتمنون ان يستمر ترامب بالرئاسة لانه كما يظنون ان موقفه مؤيدا لطموحاتهم ،والحقيقة انه لم يقدم شيئا بل اراد سحب سفارته من بغداد بقرار كان سيلحق ضررا بالغا بالبلد ويتركه للمجهول ..
السياسة الامريكية لها ثوابت واي شخصية تدخل البيت الابيض لن تحيد عنها والقرار الامريكي لن يخرج للعلن الا بعد مروره ب450 لجنة من لجانه ليكون ذلك القرار مستوف لكل متطالبات اقراره.
بايدن هذا لن يغير بالسياسة الامريكية سوى مااتخذه ترامب من ترهات مثل الانسحاب من منظمات حقوقية ومواقفه من الاوروبيين وحلف الناتو والتجارة مع الصين وابتزاز دول الخليج ،اما ما يخص مواقف واشنطن من اسرائيل ودعمها وحلفائها بالخليج ومن ايران ستبقى ثابتة، وان اي تغيير تجاه طهران مثلا لن يكون كبيرا ومختلفا.
المطلوب من ساسة البلد ان يكونوا ولو لمرة واحدة حريصين على العراق،ولاينقادوا لسراب السياسة الامريكية القائمة على المصلحة فقط المصلحة ولاغيرها.
فليس من المعقول ان تساعد امريكا بايدن العراق وتسانده اقتصاديا من دون مقابل ،وربما المقابل اكبر مما أراده ترامب وفريقه الحكومي.
اعتقد ان بايدن لن يكون المعول عليه لحل ازمات العراق، ولن يختلف كثيرا عن ترامب الا من خلال الابتعاد عن نزق رعاة البقر التي جسدتها شخصية ترامب حرفيا ومن دون تزويق.
بايدن سيكون هادئا قليلا بحكم شخصيته وكبر سنه، لكنه اخطر من الارعن ترامب،ذاك انه سيعمل على تمزيق معظم الشرق الأوسط .
صدقوني لن يتحول الى سماحة الشيخ بايدن بين ليلة وضحاها ،وماكان اللوبي الصهيوني ليمنحه بركاته واصواته الا لانه وجد فيه الحاخام جو بايدن الذي يمنحهم اكثر مما كا يعطيهم سيء الصيت ترامب.
ــــــــــ
https://telegram.me/buratha