مهدي المولى||
هذا عنوان لمقال نشر في أحد المواقع الإعلامية المعروفة لا أدري يخاطب من هل يخاطب العراقيين واذا قال نعم نقول له منهم العراقيون هل العرب ام الأتراك ام المسيحيين ام الشبك أم الصابئة أم الأيزيدين أم السنة أم الشيعة أم الصابئة أم الأكراد وفي هذه الحالة يمكن لأي طرف يطرح سؤالك ويقول هل تريدوننا أم لا تريدوننا أما اذا قلت إنك تخاطب كل العراقيين بكل أطيافهم فلا شك ان الأكراد جزء منهم وهذا يعني انك تخاطب الاكراد أيضا لأن الأكراد جزء من العراقيين والأرض التي يعيشون عليها فهي جزء من العراق والعراقي الحر لا يفرط بشبر واحد من أرض العراق ولا بمواطن عراقي واحد.
لهذا أطلب منك عزيزي كاتب المقال ان تغير عنوان مقالك وتخاطب به الطبقة السياسية العنصرية في شمال العراق هل تريدون العراق والعراقيين او لا تريدونهم.
فالعراقي الحر مهما كان لونه عرقه طائفته لا يكون ضد مكون ضد طائفة ضد دين ضد عرق بكامله نعم قد يكون ضد أشخاص لفسادهم لخيانتهم لأنه ينطلق من حبه للعراق بكامل ترابه وللعراقيين بكل ألوانهم وأعراقهم وأطيافهم ويرى في هذا التنوع في الأفكار والعقائد والطوائف سر قوته وتطوره وانتصاراته رغم ما واجه من هجمات عنصرية وحشية من بدو الجبل وبدو الصحراء.
فالعراقي الحر لا يستجدي عراقيته ولا يقول تريدوني او لا تريدوني هذا موقف العبيد الخونة الذين ينفذون مخططات ويحققون رغبات أعداء العراق ومثل هؤلاء لا يمثلون المكون بل يمثلون خونة لصوص المكون.
ولو دققنا في حقيقة هؤلاء لاتضح لنا أنهم أعداء المكون فشمال العراق ملك لكل المكونات لكل شعوب المنطقة السرياني والآشوري والإزيدي والشبكي والعربي والكردي فليست ملك للكرد ولا يمكن تسميته بكردستان فالسرياني وألآشوري والإيزيدي وغيرها أقدم من وجود الكرد وأكثر تأثيرا في المنطقة.
لكن دعاة العنصرية الوحشية أي بدو الجبل وبدو الصحراء سواء كانوا جحوش صدام او عبيده هدفهم احتقار المكونات الأخرى والإساءة اليهم والتقليل من شانهم وتقسيم المكونات على درجات فمثلا كان صدام وزمرته بدو الصحراء يرون في الشيعة العرب الذين نسبتهم أكثر من 60 بالمائة من نفوس العراق وأصح نسبا الى العرب منهم غير عراقيين ولا يثق بهم و يحتقرهم ويسخر منهم ومن أسمائهم وحتى حرم عليهم السكن في بعض المناطق من بغداد وغير بغداد وفرض على بعض المكونات مثل السريان الشبك الآشوريين الإيزيديين وحتى بعض الأكراد الانتماء الى حزب البعث والى القومية العربية وهذا ما يفعله مسعود البرزاني وحزبه في شمال العراق التي سموه كردستان حتى أنه أعلن الحرب على الشعوب التي تسكن شمال العراق قبل مجيء البرزاني والطلباني والبرزنجي بخمسة آلاف سنة الا أذا إنتموا الى حزبه وتخلوا عن أصولهم جذورهم قيمهم الإنسانية.
المعروف جيدا ان عشائر البرزنجي الطلباني البرزاني ليست كرد وإنما هم عربا وهذا باعتراف وإقرار أبناء ووجهاء هذه العشائر وهناك الكثير من هذه العشائر تنتسب الى الفرس ومن هذا يمكننا القول ليس هناك في شمال العراق لا كرد ولا كردستان اليس كذلك .
أما ما يدعيه الأخ الكاتب بان الكوردي عاش وسيبقى يعيش فوق أرضه بكردستان منذ خمسة آلاف سنة نقول لك عزيزي هذه مبالغة تضر بالكرد يذكرنا بمبالغات صدام وزمرته البدوية لأنك لا تملك أي دليل لأن الأكراد مجرد بدو الجبل في حين الشعوب الموجودة في الأرض شعوب متحضرة أسسوا دول وحضارات مثل الآشوريين والسريان والإيزيديين والشبك وغيرها قبل خمسة آلاف سنة أي قبل وصول الكرد اليها ومن حقهم ان يقولوا ذلك الكلام لكنهم لم يقولوا ذلك لأنهم أصحاب حضارة وقيم إنسانية أنهم عراقيون ويعتزون ويفتخرون بعراقيتهم بأنسانيتهم.
ليتك عزيزي تتعظ بغيرك من أصحاب هذه النظرة المتعالية الوحشية ماذا فعلت بشعوبها فهذه نظرة هتلر العنصرية ونظرة فرعون مصر جمال عبد الناصر ونظرة صدام التي أساءت للعرب ودمرتها وبالتالي جعلت الإنسان العربي يكفر بالعرب والعروبة فأي شي حصدت العرب وخاصة الشعب المصري والشعب العراقي والشعب السوري من مهاترات جمال عبد الناصر وصدام حسين وحافظ الأسد غير الجوع والذل والجوع والتشريد.
لهذا أنصح العراقيين الأحرار وخاصة الكرد الأحرار الى التخلي من هذه المهاترات الكاذبة الفاسدة ورفضها والتخلي ورفض كل من يدعوا اليها والتصدي لها ولهم بقوة والتمسك بقوة بوحدة العراق والعراقيين والانطلاق من حب العراق والعراقيين وبناء العراق الواحد الموحد الديمقراطي التعددي الذي يضمن لكل العراقيين المساواة في الحقوق والواجبات ويضمن لهم حرية الرأي والعقيدة وإلا أيها العراقيون سيتحول العراق الى جهنم من حيث لا تشعرون.
https://telegram.me/buratha