زهير حبيب الميالي ||
بعده التغير الذي جرى في العراق ، بعد 2003 الذي بذلت من أجله جهود كبيره ، من قبل المرجعية الدينية بالدرجة الأولى ، وأغلب الأحزاب السياسية العراقية المشاركة في إدارة الدولة ، من اجل وضع نظام انتخابي يضمن إنتقال السلطة بشكل سلمي وسلس بالدرجة الأولى ، وكذلك من اجل عدم عودة الطريقة التي كانت تدار بها السلطة العراقية في زمن نظام البعث المنحل، ومن منجزاتها وضعت دستور لجمهورية العراق سنة 2005 ، يضمن تحقيق ادارة الدولة ، بشكل متواتر ومنتظم، حيث تناول الدستور العراقي ، في الماده 5 التي بينت في فحواها ،
السيادة للقانون، والشعب مصدر السلطات وشرعيتها، يمارسها بالاقتراع السري العام المباشر وعبر مؤسساته الدستورية .
هذه فيما يخص ادارة وتعين هرّم السلطة من قبل الشعب ووفق الآليات الدستورية ، بعد أن كان يتم تعين السلطة عن طريق الفرض والإكراه، أما
المادة 6 التي بينت أن يتم تداول السلطة سلمياً، عبر الوسائل الديمقراطية المنصوص عليها في هذا الدستور .
أي عبر الإنتخابات بشرطها وشروطها .
وكذلك الأمم المتحدة بذلت جهود كبيره من أجل ضمان شفافية الإنتخابات ، من خلال مراقبتها ،
أما فيما يخص الإنتخابات المقبلة التي ، ينوي العراق تنظيمها بعد الإحتجاجات الشعبية التي خرجت في الشهر العاشر من العام الماضي ، وبعد إقرار قانون الإنتخابات البرلمانية الذي أقره مجلس النواب ،
أعتقد أن هناك عدت أمور نستطيع ان نبني عليها استشراقتنا للانتخابات المقبلة، وأي فئة سترجح في كفة الإنتخابات ،
. اولها هو أن الحكومة التي اتت بعد استقالة الحكومة السابقة ، لم تقدم شيء ملموس ، من واجباتها الرئيسية التي اتت من أجلها مثل الاقتصاص من قتلت المتظاهرين ، وهذا الشيء الأهم لدى المحتجين الذين يأملونه من الحكومة الحالية ، وبذلك قد خسرت ودّ المتظاهرين ،وبالتالى قد خسرت أصواتهم ، ، ولم ترجع هيبة الدولة التي استباحت، وكذلك تزامن قطع الرواتب للموظفين ، بشكل مؤثرة على الدخول ، وهذه يؤدي إلى القول أنه قد خسرت فئة المتعاطفين مع الحكومة التي باعتبارها حكومة اتت من ساحات الاحتجاج،
أما الشيء الآخر فنسطيع إن نقول ان هذا الحكومة التي تشكلة هي الأضعف ، مقارنتاً بالحكومات السابقة ،
كذلك أن اغلب الأحزاب السياسية العراقية كانت تشارك في إدارة الدولة ، بدأت تلملم أوراقها ، وتعلن استعدادها ، لخوض الإنتخابات بقوه ، وهي لديها جماهيرها ، ولاتوجد قوائم منظمة للمحتجين ، وهذه كله يؤدي إلى ترجيح كفت الأحزاب السياسية الاسلامية في الإنتخابات المقبلة.
https://telegram.me/buratha