المقالات

لو غريج لو حريج..!


 

🔴 سعد جاسم الكعبي ||

 

مع هطول اولى موجات الامطار على بغداد،عاد سيناريو نعيشه موسميا واعتدنا عليه وعلى الاعذار التي يسوقها المسؤولين في الحكومات المتعاقبة وامانة بغداد!.

ربما ان العذر للحكومة الحالية مباح في ظل عمرها القصير ،لكنه غير مقبول للقائمين على امانة بغداد ،فملاكها المتقدم موجود منذ.اعوام كوكلاء ومدراء عامين وخاصة بدوائر البلديات.

ونكاد نسمع كل عام ذات الاعذار ولانجد حلا لذات المشكلة،فشبكات المجاري متهالكة ،والتقاعس عن الصيانة موجود والعذر جاهز عدم توفر الاموال للقيام بها.

حتى دعوات الناس وانتقاداتهم تكاد نسخة كاربونية في كل موسم شتوي.

وحتى ردة فعلهم تكاد تبقى محصورة بالتشكي والتظلم وشتم البلديات ،واخيرا انتظار اجراءات الحكومة بسحب كميات الماء من مناطقهم ومنازلهم ،والعودة بعد لحياتهم الطبيعية المتقبلة لتقصير كوادر الامانة وبلدياتها ،بدلا من اتخاذ اجراءات رافضة لهذا العمل والمطالبة بحقوقهم الخدمية والاحتجاج ومحاصرة حتى مقرات تلك البلديات واجبار منتسبيها وفق القانون وليس باساليب التجاوز عليها.

في السابق كان ابائنا واجدادنا يتحدثون عن تعرض العراق «لغريج او حريج» في المستقبل!!.

الان نحن نعيش المستقبل وراينا كل انواع الحريج والعنف ونعيش كل عام بالغريج ،ونتذمر قليلا ثم ننشغل باخراج مياه الامطار التي تسربت الى غرف نومنا.

مايؤلم حقيقية اننا تعودنا على الفساد والتقصير وصرنا نقنع انفسنا بانه لافائدة من المطالبة بالحقوق وعلينا تقبل هذا التقصير بانعدام الحقوق والانصياع لرغبة الفاسدين ،وبتنا نؤمن ان مجتمعنا لامستقبل له ،والكثيرين صاروا موقنين بترك البلد بعد حصوله على حقوقه التقاعدية.

ترى هل يستحق امثال هؤلاء بحياة افضل وهل يعتقدون ان حياتهم خارج العراق في تركيا والإمارات وغيرها، ستستمر الى مالانهاية وانه لاياتي يوم تطردهم تلك البلدان المقيمين فيها.

اليس من الافضل تغيير واقعنا ونكون اقوياء بالمطالبة بحقوقنا ولانخنع للفاسد ولانقتنع باعذار من يتولى المسؤولية والضغط لتغيير واقعنا بايدينا من خلال رفضهم عبر صناديق الاقتراع وليس الاكتفاء بالبقاء بمنازلنا يوم الانتخابات ،فصوت واحد هذه المرة سيكون وزنه ذهبا بدلا من نندب حظنا ونحن نفرغ غرف نومنا من مياه الأمطار.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك