مهدي المولى||
حاول السيد كاتب المقال ان يرمي كل ما تعرض له الأكراد العراقيون الأحرار من ظلم وقمع واضطهاد وذبح وتهجير وتشريد على يد النظام الدكتاتوري الاستبدادي على يد نظام الفرد الواحد العائلة الواحدة القرية الواحدة كنظام الطاغية المقبور صدام وعبيده وجحوشه والأنظمة الدكتاتورية الاستبدادية التي سبقته نعم رمى كل ذلك على العرب العراقيين واعتبرهم محتلين لشمال العراق وأبنائه الذي سماه جزافا بكردستان بل اخذ يقارن بين الحكم في العراق ما قبل التحرير وما بعد التحرير ويقول أن الشيعة أكثر ظلما للأكراد من السنة لا يدري أنه يبرئ صدام وعبيده وجحوشه من هذه الجرائم البشعة ويتهم بها العرب وفي نفس الوقت يشجع ويحرض على النزاعات والصراعات الطائفية والعرقية والعشائرية وهذا ما يريده ويتمناه عبيد وجحوش صدام وكل أعداء العراق الذين يريدون شرا بالعراق والعراقيين اردوغان إسرائيل آل سعود آل نهيان .
لا شك ان يوم 9 نيسان 2003 كان يوم تحرير العراق والعراقيين يوم ألغت عراق الباطل عراق الفرد والعائلة والقرية وأسس بدله عراق الحق عراق الدستورعراق القانون والمؤسسات الدستورية والقانونية عراق يحكمه الشعب كل الشعب لو كان هذا الكاتب محبا للعراق والعراقيين على الأقل للأكراد العراقيين الأحرار ان يدعوا الى وحدة العراقيين الأحرار المحبين للعراق والعراقيين من مختلف الطوائف والأعراق والألوان ويدعوهم الى الاتفاق على خطة واحدة وبرنامج واحد ويتحركوا وفق تلك الخطة وذلك البرنامج لترسيخ ودعم الديمقراطية والنزول الى الجماهير الواسعة والتحرك لتحرير عقولها وتطهيرها من الشوائب والأدران التي لحقت بها نتيجة لحكم الفرد الواحد الرأي الواحد العائلة الواحدة ورفع مستواها الى مستوى قيم وأخلاق الديمقراطية والتعددية الفكرية والسياسية الى حكم الشعب كل الشعب الى حكم القانون والمؤسسات القانونية.
المؤسف ان هذه الحالة استغلت من قبل جحوش صدام في شمال العراق وعبيد صدام في غرب العراق ومناطق أخرى من أجل تقسيم العراق وتحقيق رغبة اردوغان وإسرائيل وآل سعود كما استغلت من قبل غمان الشيعة في جنوب ووسط وبغداد العراق لسرقة ثروة العراقيين والتنعم بها على حساب الشعب العراقي ورغم التناقضات والخلافات الظاهرية بينها اي بين هذه الأطراف الثلاثة (جحوش صدام وعبيد صدام وغمان الشيعة إلا أنها متفقة بشكل عام سريا على مصالحهم الخاصة وعلى تقسيم الكراسي التي تدر أكثر ذهبا لأنهم جميعا يسعون من أجل مصالحهم الخاصة بالدرجة الأولى وليس هناك من يفكر بمصلحة الشعب بمنفعة الوطن فلا يهمهم ذلك حتى ولا يشغبوا تفكيرهم به لهذا يزدادون تخمة والشعب يزداد جوعا ويزدادون ثروة والشعب يزداد فقرا.
فجحوش صدام استغلت العراق الحر الديمقراطي عراق الحق فجعلت من نفسها دولة مستقلة ترى في العراق دولة محتلة وأخذت تتعامل مع أعداء العراق مثل اردوغان إسرائيل آل سعود آل نهيان خاصة بعد وحدة جحوش وعبيد صدام وتحركوا معا لتقسيم العراق الى دويلات تحكمها عوائل بالوراثة على قرار حكم العوائل في الجزيرة والخليج تحت حماية إسرائيل وتدين بالدين الوهابي أي دين آل سعود.
الغريب ان السيد كاتب المقال حاول ان يقلل من شان جحوش صدام او حاول تجاهلهم بل أتهم الكرد الأحرار الذين تمسكوا والتزموا بعراقيتهم بإنسانيتهم ورفضوا ان يصطفوا مع جيوش صدام وتوحدوا مع القوات الأمنية العراقية والحشد الشعبي في تحرير العراق وتطهيره من داعش الوهابية والصدامية وتصدوا بقوة لجحوش صدام وحرروا كركوك ومدن أخرى الغريب أطلق هذا الكاتب على هؤلاء جحوش بغداد لأنهم حرموا حجوش صدام بمساعدة عبيد صدام وبدعم من آل سعود من تأسيس دولتهم المزدهرة المرتقبة كما سماها.
وهكذا بدأ صراع واضح بين جحوش صدام وعبيده بدعم وتمويل من قبل آل سعود وبين الأحرار في الإقليم الذين رفضوا دعوة الانفصال ومن يدعوا اليها وصرخوا بوجه المجموعات العنصرية اي جحوش صدام وقالوا لهم إنكم لا تمثلوننا فأنتم أعدائنا أنكم سرقتم أموالنا وكنتم وراء كل ما حل بنا من ذبح لشبابنا وسبي لنسائنا هربتم عندما غزت داعش الوهابية بل كنتم متفقين معها فسلمتم سنجار ومناطق أخرى وأتضح لنا إنكم كنتم متفقين على تسليم أربيل وحتى السليمانية كما كنتم متفقين على تسليم سنجار وغيرها من مدن العراقيين الأحرار (الإيزيديين المسيحيين الشبك التركمان وغيرها) ولحل بأربيل والسليمانية وبسكانها كما حل بتلعفر وسنجار لولا تدخل الحرس الثوري الأسلامي الإنساني وتصديه لكلاب آل سعود ومنعهم من الوصول احتلال إربيل.
أما عبيد صدام من أشد أنواع العبيد حقارة ورذالة لا يكرهون في الحياة الا الحرية والحرية ولا يطيقون سماع اسم الحرية والأحرار ولايرغبون بدستور ولا قانون ولا مؤسسات دستورية ولا قانونية ولا عملية سياسية ولا انتخابات فهم لا يرون الا صورة سيدهم صدام ولا يسمعون كلمة الا كلمته اذا قال صدام قال العراق فهم يرون في كل ذلك نوع من الاحتلال ومهمتهم القضاء على الاحتلال من خلال القضاء على هذه الأسماء وذبح من يدعوا اليها.
أما غمان الشيعة ليس لديهم خطة ولا برنامج يخدم الشعب حتى لأولئك الذين دافعوا عنهم وأوصلوهم الى الحكم فكل ما يتمنوه هو الوصول للكرسي الذي كان يجلس عليه الطاغية صدام ويغرفوا من ثروة العراقيين ويتنعموا ويترفهوا بها وهذه الحالة أدت الى انقسامات على شكل عصابات كل عصابة تريد الاستحواذ على الهبرة الأكبر.
فهذه الحالة استغلت من قبل جحوش وعبيد صدام نعم نوصلك الى الكرسي الذي يدر أكثر ذهبا بشرط ان تتنازل لنا وهكذا بدا هؤلاء الغمان يتنافسون على التنازل لمصالحهم الخاصة ومخططات أعداء العراق وفي المقدمة آل سعود.
لهذا إني أحمل غمان الشيعة بالدرجة الأولى ما حل بالعراق من فساد وإرهاب وفوضى وكل من يده له والتخلي عن الدستور والقانون والمؤسسات الدستورية والقانونية وسيادة وتحكم الأعراف العشائرية وشيوخها وهكذا عدنا الى قيم الوحشية.
https://telegram.me/buratha