مهدي المولى ||
بدأت حملة إعلامية واسعة تستهدف الإساءة الى الشيعة العرب وتتهمهم بكل التهم التي هم يتصفون بها أي ( جحوش وعبيد صدام ) رغم ان شيعة العراق نسبتهم بالنسبة للعرب في العراق حوالي 90 بالمائة وبالنسبة الى سكان العراق حوالي 68 بالمائة يعني هم العراق أهل العراق قديما وحديثا وهم أهل العلم والمعرفة والتغيير والتجديد والعقل الحر والعلماء والمفكرين في الماضي والحاضر والمستقبل هم أهل العلم والفكر والحضارة والحركات الفكرية الإصلاحية والتجديدية في العراق وهذه حقيقة لا يمكن ان ينكرها أحد إلا جحوش وعبيد صدام لأنهم لا يملكون عقل حر .
وهذا وراء هذا العداء وهذا الحقد لهم أي للشيعة من قبل بدو الصحراء وبدو الجبل بحجة إنهم غير عراقيين لا يمكن الوثوق بهم لأنهم أي الشيعة أهل حضارة ومن الطبيعي البداوة والحضارة لا يلتقيان ولا يعملان معا.
من الإساءات التي بدأت جحوش وعبيد صدام ترددها عبارة الأعاجم وعبد الزهرة ومحيسن رغم أن تلك العبارات ليست فيها أي إساءة الا ان جهل هؤلاء العبيد وتخلفهم العقلي صور لهم ذلك .
والحقيقة يجب ان تقال أن عبيد صدام نسوا هذه العبارات حتى ولم يذكروها لكن جحوش صدام هم الذين بدءوا يرددوها في كل وقت وفي كل مكان حتى كانوا يعيبون على عبيد صدام تنكرهم لسيدهم صدام بحجة أن ترديد هذه العبارات المسيئة للشيعة في العراق دليل على حبنا لصدام وتمسكنا بنهجه حتى عودته قال أحد جحوش صدام لأحد عبيده هل تعلم ان صدام لم يعدم بل لا زال حيا وهو يراقب كل عبيده وجحوشه وسيعود ليكرم من استمر على حبه و التزامه بنهجه ويعاقب من تخلى عن نهجه .
لهذا نرى جحوش صدام أكثر التزاما وتمسكا بنهج صدام وأكثر سعيا من أجل عودت حكمه وحزبه الى الحكم من عبيده.
فهذا الجحش الحقير والطبل الرخيص يسخر ويزدري بشيعة العراق ويسمي الديمقراطية في العراق بديمقراطية عبد الزهرة ومحيسن ويطلق على الشيعة عبارة ذلك المخلوق البدائي الشبيه بالبشر الذي انتشلته أمريكا من قارعة الطريق وسلمته مقاليد السلطة على طبق من ذهب.
والله لو هذه الإساءات وجهت الى غمان الشيعة الى الصدر الى الحكيم الى الجعفري الى العبادي الى العامري الى غيرهم الكثير لم أشعر بالحزن ومع ذلك ليس من العدل ان نتهم هؤلاء بفشل الديمقراطية وبهذه الفوضى التي نعيشها من فساد وإرهاب وسوء خدمات وحدهم ونبرأ البرزاني والطلباني والنجيفي والكربولي والمطلك وغيرهم كل الطبقة السياسية الذين أدعوا إنهم يمثلون السنة الشيعة التركمان الاكراد كلهم يتحملون مسئولية ما حدث ويحدث للعراق والعراقيين ويجب إحالتهم الى العدالة.
والله لو كان هناك شخص واحد صادق مخلص محب للعراق والعراقيين وينطلق من مصلحة العراق والعراقيين من كل مكون من هذه المكونات واتفقوا على خطة واحدة على برنامج واحد وتحركوا وفق تلك الخطة وذلك البرنامج لتمكنوا من خلق ديمقراطية إنسانية حضارية وخلق عراقي متخلق بأخلاق الديمقراطية وقيمها الإنسانية وتمكنوا من القضاء على الفساد والإرهاب وسوء الخدمات لكن المؤسف والمؤلم ان بعض الانتهازيين الذين ركبوا موجه الثقافة وجعلوا من الكلمة عاهرة رخيصة يرموها في أحضان من يدفع أكثر ومن أنفسهم مجرد عبيد وجحوش اذا مات صدام تحولوا الى عبيد وجحوش ال سعود.
المعروف ان الثقافة رسالة والمثقف رسول ومهمة الثقافة والرسول القضاء على الفساد والا فالثقافة عاهرة والمثقف عاهر داعر.
نعم ان الجماعة التي بيدها القرار السياسي متخلفة جهلة لكن عندما تجعل من نفسك مطية وصاحب دعارة لأحد هذه الجماعة فأنت وراء كل ما يحدث في العراق من فساد وإرهاب وسوء خدمات.
ليس هناك عار على من يستخدم الحيوان في تنقلاته ولا الذي يؤمن بالأمور الغيبية بل العار كل العار على ذلك الذي يدعي الثقافة والمعرفة ولم يرفع من مستوى ذلك المواطن الأمي الذي يؤمن بالغيبات ولم يحرر عقله .
العراق بحاجة الى مثقف عراقي وثقافة عراقية.
لا نريد مثقف كردي ولا ثقافة كردية ولا مثقف عربي وثقافة عربية ولا مثقف تركماني وثقافة تركمانية ففي هذه الحالة يصبح المثقف والثقافة في خدمة المسئول الفاسد اللص وفي خدمة أعداء العراق .
فالذي يمجد مسعود وصدام ليس مثقفا
https://telegram.me/buratha