المقالات

ماذا تريد إسرائيل من البرنامج النووي الإيراني؟!

1280 2020-11-30

 

حازم أحمد||

 

    حسب متابعتنا لهذا الملف الإستراتيجي فإننا نجد إسرائيل تريد فرض أربعة أمور على إيران:

 

١- عدم وصول إيران إلى إمكانية تصنيع القنبلة النووية، وهذا يجعلها تقف على نسبة (3.67) من التخصيب، وتُحدَّد كذلك بكمية من المياه الثقيلة، وعدد من أجهزة الطرد المركزي، ولا يُسمَح لها بتجاوز هذه النِّسَب.

 

٢- استمرار الحصار الاقتصادي والحظر العسكري على إيران، وهذا يشمل حظر التعامل المصرفي العالمي مع إيران.

 

٣- أنْ تتخلى إيران عن دعم محور المقاومة ودول الاستقلال والتحرر نحو: العراق، سورية، لبنان، فلسطين، اليمن، فنزويلا... إلخ

 

٤- إيقاف مشاريع تطوير الصواريخ الباليستية الإيرانية، وتحديدها ضمن مديات معينة؛ معيارها هو عدم الوصول إلى إسرائيل، وتدمير ما صنَّعته إيران من صواريخ تصل إسرائيل.

 

·        النتائج:

 

١- إيران وصلت بالتخصيب إلى (20%)، وهذا يؤلها لتصنيع القنبلة النووية خلال بضعة أشهر (لو أرادت ذلك)، وهي اليوم بعد اغتيال العالِم النووي محسن فخري زاده أعلنت الانسحاب التدريجي من الاتفاق النووي، ورفعت التخصيب فورًا إلى (20%).

 

٢- الحصار الاقتصادي ما زال قائمًا ضد إيران، لكنه ليس مثل السابق، الصين قبلت التعاقد مع إيران بقيمة (400) مليار دولار، إيران تبيع النفط ومشتقاته، وقطع غيار محطات التصفية، والمواد الغذائية والزراعية؛ إلى دول فُرِض عليها الحصار الأميركي وقانون قيصر نحو: فنزويلا، سورية... إلخ

وكذلك فإنّ الحظر العسكري على إيران فشلت أميركا بتجديده في مجلس الأمن الدولي، ولم تُصوِّت مع أميركا بالموافقة إلا جمهورية الدومينيكان (المجهرية!) من أصل (15) دولة دائمة العضوية وغير دائمة العضوية، وانتهى هذا الحظر بتاريخ: 18-تشرين الأول-2020.

 

٣- إيران لم تقبل ولا تقبل استدراجها بالتفاوض حول محور المقاومة مطلقًا، وفشلت أميركا في زجّ أي ملف خارجي بتفاوضات الملف النووي مع إيران.

 

٤- إيران لم تقبل ولا تقبل بإيقاف مشاريعها بخصوص الصواريخ الباليستية، والذي وافقت عليه هو فقط عدم تصنيعها الأجهزة التي تُركَّب على رؤوس الصواريخ التي تُمكّنها من حمل رأسٍ نووي، بل صار اليوم -بعد انتهاء الحظر العسكري عليها- بإمكان إيران شراء وتطوير منظومات الدفاع الجوي، والصواريخ من روسيا والصين وأي دولة أخرى.

 

·        الخلاصة:

 

ذلك ما أرادته وتريده إسرائيل.

وهذا ما أرادته وتريده إيران الجمهورية الإسلامية ويمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك