حازم أحمد||
حسب متابعتنا لهذا الملف الإستراتيجي فإننا نجد إسرائيل تريد فرض أربعة أمور على إيران:
١- عدم وصول إيران إلى إمكانية تصنيع القنبلة النووية، وهذا يجعلها تقف على نسبة (3.67) من التخصيب، وتُحدَّد كذلك بكمية من المياه الثقيلة، وعدد من أجهزة الطرد المركزي، ولا يُسمَح لها بتجاوز هذه النِّسَب.
٢- استمرار الحصار الاقتصادي والحظر العسكري على إيران، وهذا يشمل حظر التعامل المصرفي العالمي مع إيران.
٣- أنْ تتخلى إيران عن دعم محور المقاومة ودول الاستقلال والتحرر نحو: العراق، سورية، لبنان، فلسطين، اليمن، فنزويلا... إلخ
٤- إيقاف مشاريع تطوير الصواريخ الباليستية الإيرانية، وتحديدها ضمن مديات معينة؛ معيارها هو عدم الوصول إلى إسرائيل، وتدمير ما صنَّعته إيران من صواريخ تصل إسرائيل.
· النتائج:
١- إيران وصلت بالتخصيب إلى (20%)، وهذا يؤلها لتصنيع القنبلة النووية خلال بضعة أشهر (لو أرادت ذلك)، وهي اليوم بعد اغتيال العالِم النووي محسن فخري زاده أعلنت الانسحاب التدريجي من الاتفاق النووي، ورفعت التخصيب فورًا إلى (20%).
٢- الحصار الاقتصادي ما زال قائمًا ضد إيران، لكنه ليس مثل السابق، الصين قبلت التعاقد مع إيران بقيمة (400) مليار دولار، إيران تبيع النفط ومشتقاته، وقطع غيار محطات التصفية، والمواد الغذائية والزراعية؛ إلى دول فُرِض عليها الحصار الأميركي وقانون قيصر نحو: فنزويلا، سورية... إلخ
وكذلك فإنّ الحظر العسكري على إيران فشلت أميركا بتجديده في مجلس الأمن الدولي، ولم تُصوِّت مع أميركا بالموافقة إلا جمهورية الدومينيكان (المجهرية!) من أصل (15) دولة دائمة العضوية وغير دائمة العضوية، وانتهى هذا الحظر بتاريخ: 18-تشرين الأول-2020.
٣- إيران لم تقبل ولا تقبل استدراجها بالتفاوض حول محور المقاومة مطلقًا، وفشلت أميركا في زجّ أي ملف خارجي بتفاوضات الملف النووي مع إيران.
٤- إيران لم تقبل ولا تقبل بإيقاف مشاريعها بخصوص الصواريخ الباليستية، والذي وافقت عليه هو فقط عدم تصنيعها الأجهزة التي تُركَّب على رؤوس الصواريخ التي تُمكّنها من حمل رأسٍ نووي، بل صار اليوم -بعد انتهاء الحظر العسكري عليها- بإمكان إيران شراء وتطوير منظومات الدفاع الجوي، والصواريخ من روسيا والصين وأي دولة أخرى.
· الخلاصة:
ذلك ما أرادته وتريده إسرائيل.
وهذا ما أرادته وتريده إيران الجمهورية الإسلامية ويمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين.
https://telegram.me/buratha