سلام دليل ضمد ||
كان الإمام ابو عبد الله الثاني يعتمد المثل القائل لا ينصب القدر إلا على ثلاث فهو سلام الله عليه كان أستاذا للمعاملات والعبادات والعلوم العامة
فقد تخرج من تحت منبره الشريف اكثر من ٤٠٠٠ طالب علم بينهم عبد الرحمن بن يونس ومحمد بن مسلم في الفقه والمفضل الجعفي في الطب
وابو اسحاق الفزاري في الفلك واخرين كثر كأمام المعتزلة وابو حنيفة وهشام وابو بصير وجابر بن حيان استاذ الكيمياء وباقر علومها ومطورها . كان سلام الله عليه مرجعا واستاذا واماما اما اليوم فنحن نشهد ضعفا أو انعداما أن صح التعبير لعلم الطب والتكنلوجيا والهندسة وغيره
بل منذ نشوء الحوزة الشريفة على يد الشيخ الطوسي رض إلى هذا اليوم إلا ما ندر فهناك من انحرف عن طريق الحوزة الكلاسيكية وحاول الغوص في أعماق العلوم المختلفة دون أن يتخلى عن دراسته وتدريسه للفقه والأصول والقرأن كالشيخ البهائي
والملا صدرا (صدر المتألهين )
ومحمد باقر الصدر(الشهيد الأول ) وأن لم يرتقي لمستوى العلماء الأوائل في تخصص معين بسبب صغر سنه والظروف المحيطة به آنذاك كما أنه لم يدرس على يد اساتذة بأختصاصات علمية متنوعة .
على سبيل المثال منذ تولي السيد محسن الحكيم قدس إلى يومنا هذا لم أسمع بعالم له كتاب متميز بالفيزياء أو الكيمياء أو غيره
ولم اسمع بعالم تخرج من تحت يده مجموعة من العلماء على مستوى العالم حتى السيد الأستاذ ابو القاسم قدس سره الشريف كتب اكبر المجلدات في علم الرجال إلا أنه رضوان الله عليه لم يلتفت ولو بنسبة بسيطة لتدريس علوم الطبيعة.
في نظري القاصر لو ان الحوزات الشريفة تهتم جزئيا بهذه العلوم إضافة لأختصاصها لكانت النجف الاشرف اليوم قبلة العالم وجمجمة الأرض وراية الإسلام وفخر المذهب رحم الله العالم الفريد محسن فخرى زاده هو الوحيد أو قلة من هم على شاكلته اتبعوا نهج الصادق عليه السلام لكن يأبى الباطل أن تعلوا امواج الحق ونحن في غفلة معرضون
· ملاحظة
كلمة الكيمياء جاءت من كلمة كمي
والكمي هو الشخص الذي يحمل درعا
يقول عنتره
ومدجج كره الكماة نزاله
لا ممعننا هربا ولا مستسلم
كان جابر بن حيان يضع ردائه أمامه أن أراد خلط مادتين من مواد الكيمياء لذلك لقب بالكمي وابو الكيمياء
https://telegram.me/buratha