البعسسة: فن واحتراف قد يسقط فيه كبير ويتسلق عبره صغير والبعسسة كلمة عامية يعرفها اهل اليمن والمبعسس إسم فاعل للفعل بعسس يبعسس بعسسة واعتقد ان البعسسة إن لم تخني الذاكرة إسم مفعول نحويا. ويقصد بها باللهجة الدارجة نقل الاخبار بالخفاء وإسرارها الى آخرين بغرض الوشاية والتشويش والتشويه لأفعال او اقوال قدتكون صادقة وقدتكون كاذبة ولاتختلف عن النميمة والوشايات والتي يبنى عليها مواقف وردات فعل قدتكون خارجةعن سياق الواقع والمصداقية تجاه آخرين. والمبعسس هو الشخص الذي يقوم بمهمة نقل الاخبار بالخفاء وتسريبها لاهداف زعزعة الثقة بين الناس وإثارة الاحقاد والضغائن وتصيد الاخطاء والتربص للاصطياد بالماء العكر واتخاذ المواقف المعادية تجاه الاخرين والبناء عليها في العلاقات الوظيفية بأي مؤسسة واي وحدة ادارية. والهدف منها الاصطياد والسيطرة وارباك الاعمال وافشال النجاحات والانحراف باهداف المؤسسة سواء كانت إنتاجية او خدمية والوصول بها الى التهميش والاقصاء والصراعات على حساب العمل الذي وجد الجميع لإنجاحه وتنتج الانفراد بالقرار والتخبط في إتخاذ القرار وانكشاف المؤسسة امام الجمهور ورسم تصور لدى العامة سؤ الادارة وتدني الخدمة. الادارة: علم معروف ينتج إسلوب تنظيم العمل فيما بين مكوناته بما يحقق خدمة ناجحة لجمهور المستفيدين مؤطر بمجموعة من القيم واللوائح والقوانين التي تقيد المدير العمل بها والخروج عنها يعد مخالفات للاطر القانونية يعاقب عليها. المؤسسة: هي شخصية إعتبارية تقوم على انظمة ولوائح ولها رؤية واهداف وغاية تحكمها مجموعة من القوانين التي تحقق الاهداف من وجودها وتصب في خدمة المجتمع والشريحة المستهدفة والمستفيدة من هذا الكيان. فكيف إذا كانت تدار المؤسسة بأسلوب البعسسة؟ولماذا تنحرف المؤسسة عن اللوائح والانظمة والقوانين التي تنظم عملها وهي محكومة بها؟ هنايكمن السر عندما تطغى المصالح الانانية والشخصية ويتجذر الفساد ويجدله أنصار واعوان ومتلقين يمارسون ادارة المؤسسة بها وعبرها وتسقط القيم والاخلاق ثم القوانين واللوائح ويسعى بينهم أدناهم المبعسس والمبعسس له والمبعسس عليه وينكشف الغطاء والستر الرباني وتتآكل المؤسسة من الداخل ويظهر الصراع الوظيفي فيمابين الرؤساء والمرؤسين وانكشاف المصالح والعثرات والعشوائية بالاسلوب والتصادم بالمواقف فيختلط الحابل بالنابل ولا يعرف من المسؤل عن الخراب والتخبط في إتخاذ القرار وان أتخذ انفراديا واستنادا الى بطانة السؤ تكون نتائجها كارثية والتورط فيها يلحقه مجموعة قرارات عشوائية لايحسب حساب لنتائجها وعندما يوكل الامر لغير اهله تتلاقى المصالح وتتحكم بالمشهد والقرار دون رؤية للواقع تسقط فيها شعارات النزاهة والشفافية والعدالة. المال هو مربط الفرس وبؤرة التوتر ومحط الاطماع تنهار امامه القيم حتى تحول المرؤسين مبعسسين والرؤساء ادوات تتحرك بناء على الاستماع للبطانة المبعسسه وتتخذ المواقف الخاطئة والتي تدمر المؤسسة من الداخل وتكون المعالجات سطحية وشكلية وتربك المؤسسة وتفقدها مكانتها وسمعتها وتنفرجمهور المستفيدين من خدماتها الى مؤسسات منافسة تكون اكثرحظا في إستقطاب جمهور المستفيدين. ماينتجه هذا الاسلوب الهابط والمبتذل هو تدمير المؤسسة وتآكلها وضعف خدماتها وانتاجها قدتصل الى إغلاقها أو إفلاسها وتفشي الفساد والتربص كلا من موقعه مالم تتخذ قرارات صارمة وحاسمة تنقذ المؤسسة من أهلها المتصارعين من اجل الفتات من المال والنفوذ والجاه والسلطان. وآخر العلاج الكي. ولله عاقبة الامور ولله الامر من قبل ومن بعد.. اللهم حوالينا لاعلينا.
اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
https://telegram.me/buratha