مهدي المولى ||
لو دققنا في الأصوات الأكثر عددا والأعلى صراخا التي تطالب بحرية الرأي والتعددية الفكرية والسياسية لاتضح لنا أن هذه الأصوات هي أصوات عبيد وجحوش صدام وهذه مفارقة عجيبة التي لا يمكن تصديقها والأخذ بها .
من يصدق ان عبيد صدام يدعون الى حرية الرأي والعلمانية والمدنية وهم الذين تنازلوا عن شرفهم عن إنسانيتهم عن عقولهم ورفعوا شعار اذا قال صدام قال العراق وكانوا من اشد أنواع العبيد حقارة ورذالة وسفالة وانحطاط في تاريخ العبودية والعبيد حتى إنهم جعلوا من صدام وعناصر عائلته وعشيرته وقريته طبقة ربانية بيدهم الموت والحياة والفقر والغنى والصحة والمرض وبيده الجنة والنار ومن يريد الجنة ان بتنازل عن شرفه عن إنسانيته وإلا فمصيره النار.
وكانت مهمة هؤلاء العبيد الجحوش هو إذلال واحتقار كل عراقي يعتز بشرفه بإنسانيته وإذا استمر بهذا الاعتزاز بشرفه بإنسانيته يقومون بذبحه على طريقة المجرم خالد بن الوليد على دين آل سعود يلقون القبض عليه ويأتون بزوجته ببنته بأمه ويغتصبونها أمامه ثم يذبحونه أمامها وبعد ذلك يخيروها بين الذبح او الموافقة على ان تكون جارية لصدام لأحد أبناء صدام لعشيرة صدام لقرية صدام.
لهذا نرى الكثير من العراقيين وحتى من الذين انتموا الى حزب صدام نتيجة لظروف معينة والذين تمكنوا من الهرب الى خارج العراق والنجاة بأنفسهم من ظلم وإذلال صدام صرخوا جميعا ( العراقي فقد شرفه في زمن صدام).
المعروف ان إنسانية الإنسان شرف الإنسان هي حرية كلمته واذا قيدت كلمته يعني فقد شرفه فقد إنسانيته وأصبح دون الحيوان منزلة.
الغريب ان هؤلاء العبيد والجحوش من أعلى الأصوات التي تدعوا الى حرية الكلمة الى حرية الرأي وتتهم العراق الحر عراق الحق الذي تأسس بعد تحرير العراق في 9-4- 2003 بتقييد حرية الكلمة حرية الرأي ويتمنون ويسعون لعودة عراق الباطل عراق العبودية عراق الرأي الواحد والحاكم الواحد حكم العائلة والعشيرة والقرية كحكم صدام .
وهذه طبيعة العبد لا قدرة له على العيش الا في ظل العبودية مجرد خروجه من العبودية يموت كالسمك مجرد خروجه من الماء يموت.
وهذا ما حدث لعبيد وجحوش صدام مجرد سمعوا بقبر سيدهم صدام أسرعوا الى اتخاذ سيد آخر هم آل سعود لا يهمهم طبيعة حقيقة هذا السيد حتى لو كان معاديا لسيدهم المهم ان يكون سيدا وهم عبيده.
فهؤلاء العبيد لا عدو لهم غير الحرية والأحرار وكما كان كرههم للحرية والأحرار وحقدهم عليهم تحت عبودية صدام أصبحوا أكثر كراهية وأكثر حقدا على الحرية والأحرار في ظل عبودية آل سعود .
المشكلة العبيد ينقسمون الى أنواع بعضهم يمكن معالجته من هذا المرض لان العبودية فرضت عليه بالقوة وخضع لها إكراها وبمجرد زوال تلك القوة عاد الى طبيعته الإنسانية وتمكن العيش في ظل الحرية تدريجيا اما النوع الآخر فهؤلاء لا يمكنهم العيش إلا في ظل العبودية لأن العبودية امتزجت في دمائهم في أرواحهم في أنفاسهم لا يمكن معالجتهم ولا يمكن دمجهم في المجتمع الحر.
لان العبد لا يشعر بالراحة الا بنشر الفساد وإفساد الصالح ونشر الفوضى وإذلال وقهر الإنسان الحر وهذا ما شاهدناه في زمن صدام فإذا وجد إنسان حر معتز بإنسانيته بعراقيته يرسل مجموعة من عبيده من جحوشه الى بيته ويغتصبون زوجته بنته شقيقته ويصورون تلك الجريمة البشعة ثم يأمر الطاغية باستدعائه ويعرض عليه اغتصاب أهله مصورا ويخيروه بين نشر هذه الصور او ان يقر بعبودية صدام وأفراد عائلته وقريته او فضحه وذبحه وهناك من يخضع ويختار العبودية وهناك من يرفض لا شك فيأمر بإعدامه ويرميه في الشارع في المزبلة ويتهم زوجته بانها هي التي قتلته بالاتفاق مع عشيقها.
من هذا يمكننا القول ان العراقي بعد تحريره من العبودية من حكم الفرد العائلة القرية يعيش في حرية لم يعشها في كل تاريخه ولم يعشها أي بلد في العالم حتى أصبحت في درجة الفوضى لأننا بشكل عام دون مستواها فالحرية تحتاج الى مستوى راقيا من الوعي والمعرفة والسلوك الإنساني المتحضر.
وهذا هو السبب الذي دفع عبيد وجحوش صدام وكل العبيد في العالم ان يعلنوا الحرب على العراق لإخماد شعلة الحرية التي بدأت تتوقد بعد تحرير العراق من العبودية والتي ستبدد ظلام ووحشية العبودية في المنطقة.
https://telegram.me/buratha