مهدي المولى||
لا شك أنها دعوة صادقة ومخلصة وخطوة مهمة في إنقاذ العراق من الانزلاق الى الهاوية رغم إنها جاءت متأخرة لكن مفعولها يتوقف على صدق ونزاهة وإخلاص من يدعوا اليها.
نأمل ان تكون هذه الدعوة هدفها خدمة العراق والعراقيين بعيدة كل البعد عن المصالح الخاصة والمنافع الذاتية وليس مجرد ذر الرماد في العيون وتضليل المسروقين والمحرومين وحرفهم عن الطريق المستقيم.
قلت ولا زلت أقول إن وحدة ساسة الشيعة وحدة العراق والعراقيين وتجزئة ساسة الشيعة تجزئة العراق والعراقيين.
وان فساد ساسة الشيعة فساد العراق والعراقيين وصلاح ساسة الشيعة صلاح العراق والعراقيين.
وهذه حقيقة واضحة وملموسة لا يمكن إنكارها ولا تجاهلها ويقرها الصديق والعدو لهذا نرى أعداء العراق يسعون من أجل خلق الانقسامات وخلق الصراعات والاختلافات في ما بينهم (ساسة الشيعة ) ويسعى محبو العراق والعراقيين الى وحدة ساسة الشيعة هدفها بناء العراق الحر الديمقراطي يضمن لكل العراقيين المساواة في الحقوق والواجبات ويضمن لهم حرية الراي والعقيدة.
وهذا الأمر أي ترميم البيت الشيعي أي وحدة ساسة الشيعة ليس سهل بل صعب يتطلب التضحية ونكران ذات لا حدود لهما وخاصة من قبل من أطلق هذه الدعوة.
عليهم ان يتفقوا على خطة واحدة على برنامج واحد متفق عليها وعليه من قبل جميع الأطراف وتكون ويكون أي الخطة والبرنامج بأشراف وقبول المرجعية الدينية الرشيدة ( مرجعية الإمام السيستاني ) ويكون هدفها رحمة لكل العراقيين الأحرار بغض النظر عن لونه عرقه طائفته.
ويجب ان تكون الخطة البرنامج خالية وخالي من المطامع الخاصة كما يجب وضع عقوبات رادعة أخفها الإعدام ومصادرة أمواله المنقولة وغير المنقولة بحق كل من فكر وسعى من أجل مصالحه الخاصة لأن مثل هؤلاء هم مصدر الفساد والإرهاب ووراء سوء الخدمات وهم وراء ضعف وهزيمة التشيع في كل مراحل تاريخه فالتشيع لم ولن يهزم أمام أي قوة مهما كانت وحشيتها وقسوتها إلا عندما يخترقها اللصوص والفاسدون .
وما حدث في العراق بعد تحريره من بيعة العبودية من فساد وسرقة أموال العراقيين وسوء خدمات كان ورائها هؤلاء الذين ينطلقون من مصالحهم الخاصة ومنافعهم الذاتية وعلى الذين يدعون الى ترميم البيت الشيعي ان يبعدوا أمثال هؤلاء ولا يسمحوا لهم بدخول البيت الشعبي فمثل هؤلاء يشكلون خطر بل وباء يدمر البيت الشيعي والشيعة وكل العراق والعراقيين.
وكان هذا الوباء خلال 17 عاما دمر البيت الشيعي وذبح الشيعة ودمر العراق وذبح العراقيين ونشر الفوضى والفساد والإرهاب في كل أنحاء العراق وفي كل المجالات.
لا شك ان هذه الحالة المؤسفة والمؤلمة يتحمل مسئوليتها بالدرجة الأولى البيت الشيعي ربما هناك من يقول هناك جهات مكونات أخرى كانت تحكم معنا وفيها عناصر فاسدة سارقة أقول نعم هناك.
وأقول لو كان في البيت الشيعي عناصر نزيهة شريفة صادقة مخلصة لا تخشى في الحق لومة لائم لما تمكن هؤلاء الفاسدين من السيطرة وفرض نفوذهم .
لا يعني ان جميع عناصر ساسة الشيعة لصوص وفاسدين لكني أقول ان الذي يرى الفاسد اللص ويسكت ويغمض عينه فهو لص وفاسد.
فالفساد واضح ومنتشر وبشكل علني في كل المجالات ومن القمة الى القاعدة والفاسدون لهم الغلبة وهم المتسيدون.
لهذا على الذي يدعوا الى ترميم البيت الشيعي ان يلتزم بنهج الإمام علي الذي يصف المسئول الصادق الشريف ( أن يأكل يسكن يلبس أبسط ما يأكله يلبسه يسكنه أبسط الناس ) فهل الذي يدعوا الى ترميم البيت الشيعي له القدرة على تطبيق هذا النهج والا مثل هذه الدعوة دعوة الى التضليل والخداع.
والمسئول اللص الفاسد من السهولة معرفته اذا نهجنا نهج الأمام علي الذي حدد لنا الوسيلة حيث قال أذا زادت ثروة المسئول خلال تحمل المسئولية فهو لص فاسد، فالتشيع سلوك وليس طقوس.
ـــ
https://telegram.me/buratha