مهدي المولى||
المعروف جيدا أن الشعب الإيراني يملك قيادة معروفة بحكمتها وشجاعتها وإخلاصها وتضحيتها للشعب الإيراني ولكل الشعوب المستضعفة في كل الأرض كيف لا تكون وهي التي اتخذت من نهج الإمام علي نهجا وطريقا التي ترى في الحكم لا يساوي فردة حذاء ممزق اذا لم تقم عدلا وتزيل ظلما ومهما كانت التحديات والتضحيات.
هذا من جهة ومن جهة أخرى امتاز الشعب الإيراني بنزعته الإنسانية الحضارية وحبه للحياة والإنسان وهذه الصفة دفعته دائما لبناء الحياة وسعادة الإنسان وتحدي أعداء الحياة والإنسان وترسيخ السلام والعدل في الأرض وهذه الحقيقة أكدها عدو إيران الاحمق العنصري ترامب عندما قال ان الشعب الإيراني شعب حضاري وله القدرة على بناء دولة كبرى ويمكنها ان تلعب دورا فعالا في بناء حضارة إنسانية وخلق مجتمع إنساني تسوده المحبة والسلام.
ومن هذه الحقيقة كانت القيادة الإسلامية تنطلق في مواجهة أعداء الحياة والإنسان أولا لم ولن تتنازل عن مبادئها الثابتة ثانيا تبتعد عن المغامرة وردة الفعل الغير مدروس ثالثا تأييد ومناصرة الشعوب الحرة الناهضة التي تريد التخلص من عبودية وظلام أعداء الحياة والإنسان رابعا حماية الجمهورية الإسلامية بعد مرحلة التأسيس من الهجمات الوحشية المعادية خامسا التوجه لبناء إيران وتقويتها في كل المجالات وخاصة في مجال القوة العسكرية والعلمية والاقتصادية.
وفعلا تمكنت القيادة الإسلامية الشجاعة والحكيمة في إيران من تحقيق كل ذلك فجعلت من الجمهورية الإسلامية قوة عسكرية مهمة وكبيرة يخشاها أعداء الحياة ويحسب لها ألف حساب وبفضل مساندتها ومساعدتها تمكنت الشعوب الحرة ان تحقق انتصارات كبيرة ونجاحات كانت أقرب الى الأسطورة منها الى الواقع في العراق في سوريا في لبنان في اليمن في البحرين وفي شعوب أخرى.
كما نجحت في مجالي العلم والاقتصاد حتى تساوت مع الدول العظمى وبزتها في بعض فروعها حتى أصبحت إيران الإسلام قطب جديد يوازي القطب الأمريكي الوحشي وأنقسم العالم الى قطبين القطب الأول يمثله أعداء الحياة والإنسان المتمثل بأمريكا وبنتها إسرائيل وبقرهم وكلابهم آل سعود وبقية العوائل المحتلة للخليج والجزيرة .
والقطب الثاني يمثل محبي الحياة والإنسان المتمثل بالجمهورية الإسلامية في إيران والشعوب الحرة الثائرة التي تستهدف إقامة العدل وإزالة الظلم وبناء الحياة وإنسان حر ونشر الحضارة وترسيخ السلام في الأرض وتحرير العقل رافضا احتلال العقل وفرض أي قيود عليه من أي نوع مثل الطائفية والعنصرية والدينية وفق مبادئ الإسلام الإنسانية الحضارية الإسلام رحمة للعالمين بغض النظر عن ألوانهم أعراقهم معتقداتهم وجهات نظرهم لا إكراه في الدين.
لهذا نرى وحدة الشعب الإيراني مع الحكومة الإيرانية تتوطد وتترسخ بمرور الزمن وهذا لم ولن يحدث في كل العالم حتى أصبحت القيادة الإيرانية والشعب الإيراني شي واحد عجزت مخططات ومؤامرات أعداء الحياة والإنسان من تحقيق مسافة ثغرة بين الشعب الإيراني وقيادته الحكيمة والشجاعة وهذا السبب وراء صمود الجمهورية الإسلامية ونجاحاتها وانتصاراتها الكبيرة والباهرة.
منذ انتصار الصحوة الإسلامية بقيادة الإمام الخميني وتأسيس الجمهورية الإسلامية في إيران في عام 1979 وحتى اليوم وهي تواجه المصاعب والمتاعب والتهديدات والهجمات الإرهابية الوحشية من خلال الأكاذيب والافتراءات التي تنشرها الأبواق والطبول المأجورة الرخيصة ضد الصحوة الإسلامية والجمهورية الإسلامية في إيران وفرض الحصار على الشعب الإيراني لكن وحدة الشعب الإيراني والقيادة الإيرانية جعلت من هذا الحصار فرصة مناسبة لوحدة الشعب الإيراني والتفافه حول قيادته الإسلامية الحرة والتوجه معا لبناء الجمهورية الإسلامية وحمايتها والدفاع عنها لهذا يكون ردها على استفزازات أعدائها ردا محكما مدروسا وناجحا ومخيفا ومرعبا بالنسبة لأعداء الصحوة الإسلامية بقيادة الجمهورية الإسلامية وهذا هو السبب الذي يمنع هؤلاء الأعداء من القيام بأي حرب على الجمهورية الإسلامية لأنها تعلم علم اليقين لم ولن تنجح في حربها وستكون هزيمتها أكثر شدة من هزيمتها أمام الشعب الفيتنامي.
لا أقول ان الجمهورية الإسلامية أكبر قوة وأكثر مالا وسلاح من أمريكا وبقرها وكلابها آل سعود لكن إيران الإسلام أقوى أرادة وأكثر حبا للحياة والإنسان من أمريكا .
اذكر قول للزعيم الفيتنامي هوشي منه كان مخاطبا الحكومة الأمريكية ( نعم لا نملك قوة تخرجكم من أرضنا لكننا نستمر في التصدي لكم مهما كانت الضحايا وتستمرون في قتلنا ثم تتعبون وتخرجون منهزمين .
لا شك ان الشعب الإيراني وقيادته الحكيمة الشجاعة أكثر حبا واستعدادا للشهادة من أجل حريته وإنسانيته لأنه عندما يخرج لمواجهة أعداء الحياة والإنسان يرى النصر والشهادة شي واحد ومع ذلك يفضل الشهادة لأن الشهادة تحقق النصر على الأعداء وتحقق الحياة الحرة والإنسان الحر.
المعروف أن إيران لا تريد الحرب لكنها لا تهرب منها أذا فرضت عليها، وهذا يعني إذا ما حاولت أمريكا إسرائيل بقرهما وكلابهما إل سعود آل نهيان وغيرها فستكون إزالة بقر وكلاب إسرائيل ( العوائل الفاسدة المحتلة للخليج والجزيرة) وستهزم أمريكا في المنطقة وستخسر مكانتها كقوة عسكرية واقتصادية الأولى في العالم.
https://telegram.me/buratha