عهود الاسدي ||
الاصالة والكرم والشجاعة والقيم عطور تفوح من العقال والعباءة العراقية في الوسط والجنوب ، رغم كل التحديات والتغيرات السلطوية والثقافات الدخيلة التي عانى منها الجنوب العراقي الا انه بقي محافظا على قيمه الانسانية وعاداته واعرافه القبلية الاصيلة التي اتفق معها الاسلام وتجذرت بعمق الحضارات العراقية .
حاول الكثيرون عكس صورة مغايرة للواقع العراقي عموما والجنوبي خصوصا بنقل حالات تعنيف للنساء التي لا يخلو منها مجتمع في مشارق الارض ومغاربها ، وهذا الترويج اما من اجل غايات سياسية او يصب في مصلحة انحرافات فكرية ، لهذا احببت التطرق الى موضوع قل ذاكريه اما لجهل منهم او لتجاهل متعمد .
لقد تسيدت المرأة الجنوبية وتمتعت بحرية القرار فلا تزويج باكراه ولا حرمان من الدراسة او الوظيفة او ارتياد القاعات الرياضية او المكتبات الثقافية او ماشابه من النشاطات الحياتية ، وما يذكره المريدون من تشويه الا حالات تكاد تنعدم والكل شاهد على نسبة المشاركات النسوية في جميع المظاهرات والمطالبة بحقوقها كأي فرد عراقي مما يثبت اهمية وفاعلية دور المرأة في مجتمعنا العراقي ، ومن المناصب الاجتماعية العشائرية التي حازت عليها المرأة هي منصب الشيخة العشائري .
الشيخة شخصية نسوية قيادية تترأس العشيرة لحنكتها وحكمتها ولحسن تدبرها في حل الازمات والمشكلات التي تعترض ابناء عمومتها ، وهي امرأة عراقية تعيش في المجتمع القبلي العشائري الذي يهاجمه البعض ويتهمه بالوحشية الرجولية ويصوره على انه عالم الغاب وياله من ظلم وإجحاف !!! في الاحكام العشائرية تقدس المرأة ويعاقب من يهينها باللفظ او بالضرب باشد العقوبات ، كما ان المجتمع يرمقه بنظرة انتقاص واهانة فمن يضرب امرأة او طفلا ينتقص من رجولته ويعاقب بالاحتقار المجتمعي.
وهاهن بنات العشائر في الوسط والجنوب يمارسن حياتهن كما يقررنها ويشاركن الرجال في الجامعات والدوائر والاسواق بمطلق الحرية فلا حاجة لهن بقوانين مستورده لا تمت لمجتمعاتنا بصلة فنحن ابناء الحضارات العريقة ونحن من علم العالم باسره وضع القوانين وتنظيم الحياة بين افراد المجتمع ونحن اول من منح المرأة حق التعلم في العالم ومنا تؤخذ القوانين والانظمة .
ــــــ
https://telegram.me/buratha