مهدي المولى ||
قال احد جحوش صدام الذين ينسبون أنفسهم على الكرد ( هل أخطأ الأكراد بالذهاب الى بغداد وتخليهم عن استقلالهم في 2003 من أجل دولة ديمقراطية مدنية تعترف بحقوقهم وخياراتهم).
نقول لهذا وغيره من جحوش صدام أبدا لم يخطأ الأكراد الأحرار عندما اختاروا العراق وطنا لهم وأنهم جزء من الشعب العراقي وأن حياتهم وعزتهم وكرامتهم وإنسانيتهم في عراقيتهم.
لأن الأكراد الأحرار يرون في بناء العراق الديمقراطي الحر المستقل الذي يضمن لكل العراقيين بكل ألوانهم وأعراقهم وطوائفهم المساواة في الحقوق والواجبات في عراق يحكمهم الدستور والقانون والمؤسسات الدستورية والقانونية أي حكم الشعب الضمانة الوحيدة التي تحميهم وتدافع عنهم وتمنحهم كل حقوقهم الإنسانية.
ومن هذا المنطلق انطلق الأكراد الأحرار في العراق وقرروا التخلي عن النزعة العنصرية عن تقسيم العراق الى دويلات طائفية وعرقية لأنهم يرون في العراق الحر الديمقراطي المستقل هو وحده الذي سيحميهم من الذل من الفقر من التعذيب من الموت من اللصوص والعملاء والخونة والفاسدين حيث اثبت ان العناصر الفاسدة واللصوص في الإقليم يتعاونون مع العناصر الفاسدة واللصوص في بقية العراق أي في المناطق الشيعة والسنية وان بعضهم يحمي بعض عندما يواجهون خطرا عندما يثور العراقيون الأحرار ضد هؤلاء اللصوص والفاسدين ويدعون الى محاسبتهم ومعاقبتهم وعزلهم والدليل عندما تصدى أبناء الإقليم الأحرار لجحوش صدام للعناصر الفاسدة وقرروا عزلهم محاسبتهم معاقبتهم أسرع هؤلاء اللصوص الخونة العملاء جحوش صدام و استنجدوا بصدام وعبيده وأسرع صدام الى تلبية دعوتهم ونجدتهم فأرسل عبيده من السنة والشيعة وأحتل أربيل وذبح الأحرار ولم ينج ألا من هرب وتمكن من إنقاذ جحوشه وترسيخ أقدامهم في اربيل وفي كل شمال العراق وتقدمت عبيد صدام وجحوشه لاحتلال كل شمال العراق لولا تصدي الحرس الثوري الإسلامي لهم الذي أوقف زحفهم وهزمهم وأنقذ السليمانية من الاحتلال وشبابها من الذبح ونسائها من الأسر والاغتصاب وهكذا بقيت السليمانية حرة بيد أبنائها الأحرار.
لا شك أن شمال العراق في بداية عام 1991 حتى قبر الطاغية في 2003 كان حرا من عبودية صدام وحاول الأحرار في شمال العراق ان يؤسسوا نواة للعراق الجديد لأنه أصبح قاعدة لكل العراقيين الأحرار من الجنوب والوسط وبغداد والمنطقة الغربية ومركز انطلاق لتحرير العراق من عبودية صدام ومن عبيده وجحوشه.
لكنهم تعرضوا لهجمة وحشية بدأت بوحدة جحوش وعبيد صدام وبدعم وتمويل من قبل العوائل المحتلة للجزيرة والخليج بقيادة آل سعود وبأشراف سادتهم آل صهيون لهذا فضل أبناء شمال العراق العودة الى العراق الى دولة العراق الحرة الديمقراطية.
لاشك ان التصرف لا يرضي أعداء العراق لا صدام ولا جحوشه ولا عبيده ولا يرضي إسرائيل ولا بقره آل سعود ومرتزقتها المأجورة القاعدة داعش وغيرها .
لهذا توحدت كل قوى الشر والظلام وأعلنت الحرب على العراق والعراقيين من أجل إفشال العملية السياسية وتقسيم العراق وزرع النزعات والصراعات الطائفية والعنصرية والعشائرية والمناطقية.
أيها العراقيون الأحرار من عرب وكرد وتركمان ومن مسلمين ومسيحيين وصائبة وإيزيدين ومن سنة وشيعة لا نجاة لكم من الموت ولا من العبودية إلا بوحدتكم وفق خطة واحدة والتصدي لأعدائكم ولا عدو لكم ألا دعاة القومية والطائفية والعشائرية الا دعاة الأقاليم والانفصال.
اعلموا ايها العراقيون ان وحدتكم جميعا هي سر بقائكم وسر انتصاراتكم ونجاحاتكم.
وهذا هو السبب الذي يدفع أعدائكم الى تشتتكم وتجزئتكم لينهي قوتكم ويسهل لهم هزيمتكم وفرض العبودية عليكم.
لهذا أنصحكم أيها العراقيون الأحرار وخاصة الكرد في شمال العراق لا تصدقوا هذا الكلام المعسول فقبول جحوش صدام في اربيل بالعودة الى العراق لا حبا بالعراق والعراقيين لأنهم يرون في العراق دولة محتلة وفي العراقيين شعب محتل وخوفهم من أبناء الشمال لهذا استسلموا ولم يسلموا وهذا يذكرنا بالفئة الباغية بقيادة آل سفيان وبأحفادهم عبيد صدام فالفئة الباغية دخلت الإسلام كي تكيد للإ سلام من أجل القضاء عليه وعودة الجاهلية وفعلا تمكنت من ذلك وهذا ما فعله عبيد صدام حسب ما قال أحدهم هذه ليست دولتنا وإذا دخلنا فيها مهمتنا نخربها نذبح أهلها نسرق ثروتها ننشر الفساد في ربوعها وهذه مهمة جحوش صدام أيضأ.
ايها العراقيون الأحرار أعلموا ان الخطر الأول والأكبر والوحيد هو عبيد وجحوش صدام فهؤلاء لا شرف لهم ولا كرامة ولا يمتون للإنسانية بأي صلة فالحذر الحذر منهم.
لا تتقربوا منهم ولا تسمحوا لهم بالتقرب منكم أنهم أشد أهل الفساد فسادا وأهل النفاق نفاقا.
https://telegram.me/buratha