المقالات

عندما يكون الدين حافزاً والمرجع مُلهماً يصبح 10/ 12 يوم النصر

2096 2020-12-10

 

 حيدر السعيدي ||

 

لايختلف ذوو الالباب واصحاب العقول الواعية على ان الله (سبحانه وتعالى) ،  حينما ارسل انبياءه بلطفه وعنايته بالخلق،  جاءوا لهداية البشر والسير بهم على سبل السلام والمحبة والانصاف، بعيدا عن مزالق العدوان والكراهية والظلم  .

ولما كان ختام الاديان مسك الاسلام، لم يغفل هذا الدين العظيم مبادئ الدفاع عن حقوق المظلومين، ورد العدوان وصد الاعتداءات، فتواترت الايات المباركة في الحث على الجهاد، اذ  قال تعالى :

" اُذن للذين يقاتلون بانهم ظُلموا " ،  ووعدت المؤمنين بالنصر المؤزر، قال تعالى " ان تنصروا الله ينصركم ويثبت اقدامكم " ، واوضحت احاديث الائمة الهداة ( عليهم السلام ) على ان الجهاد لرد العدوان هو لصفوة المؤمنين،  يقول الامام علي (عليه السلام)  : " الجهاد باب فتحه الله لخاصة اويائه " .

فكان النصر حليف المسلمين في معاركهم العديدة،  وحروبهم الحقة ضد اعداء الدين والانسانية.

وفي ظلمة التغريب الممنهج ووسائل الغزو الفكري والثقافي المظلل للامة الاسلامية،  حسب اعداء السلام والانسانية ان شباب هذه الامة المعطاء قد تخلوا عن دينهم، وتناسوا مضامين عقيدتهم التي لاتقبل بمبدأ ( من ضربني على خدي الايمن اعطيه الايسر ) .

في ليل سكن فيه صوت المتهجدين، وارتفع عواء ذئاب الغدر والخيانة، اجتاحت غربان الشر ارض العراق، لتقتطع ثلث سواده تحت مسميات واهية لخلافة مزعومة، دماؤها اكثر من مدادها، وحربها لاتقيم وزنا للحب والتعايش السلمي .

انطلقت من هناك من شارع الرسول في نجف علي (عليه السلام) الفتوى العظيمة من المرجعية الدينية الشيعية لتنقذ عراق المسيحيين والايزيديين والصابئة والعرب والكرد والتركمان والسنة والشيعة، فما كان من شباب المواكب الحسينية واصحاب العزاء المتواصل على سيد الشهداء الامام الحسين ( عليه السلام )،  الا ان لبوا النداء ولبسوا القلوب على الدروع في 13 / 6 / 2014 ليشيدوا نصرا عزيزا، ومفخرة كبيرة في ملاحم بطولية استشهادية تككلت باعلان النصر الكبير في 10 / 12 / 2017 بتحرير كل الاراضي العراقية من براثن شذاذ الافاق وقطاع الطرق .

نعم عندما يكون الدين حافزا يتحقق النصر وحينما يصبح المرجع ملهماً للامة وقائدا للشعب  ورمزا للوحدة تتهاوى عروش الطغاة ودهاقنة الباطل،  وتعلو رايات الدين واصحاب الحق، لترسم تضحيات الشهداء لوحة النصر الكبير، وتخط بدمائها لوحة العشق لتراب الوطن، لتعزف الايادي المضرجة بالدماء ايقونة الانتصار في كل صباح،  لتقول افواه المضحين في علياء سمائهم  : ان على اطفال المدارس في مراسيم رفعة العلم ان يرددوا بعد النشيد الوطني اهازيج الحشد الشعبي وابطال القوى الامنية لتبقى خالدة تضحيات الابرار من شهداء العز وميادين الفخر .

السلام على حصون الاسلام المنيعة المراجع الكرام .

السلام على قطرات دماء المضحين ورجال البذل والجود .

الرحمة والرضوان لشهداءنا الابرار .

والشفاء لجرحانا الميامين .

ـــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
مازن عبد الغني محمد مهدي
2020-12-10
اللهم نسالك بحق محمد واله الاطهر ان تحفظ المرجعية الطيبةالرشيدة و على راسها السيد على الحسيني السستاني وتحفظ كل الحشد الشعبي المبارك وقادته وتلعن اعداء ال محمد صلوات الله عليهم اجمعين من الاولين والاخرين والرحمة الخلود للشهداء السعداء والشفاء العاجل لكل المرضى والمجروحين للحشد الشعبي المقدس ونسال الله التوفيق لخدمتهم بحق ابو القاسم ومحمد واله الاطهار المطهرين صلوات الله عليهم اجمعين
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
فيسبوك