د.حسين فلامرز||
من الوريد الى الوريد قسوة لم يعيشها احد في زمان جائحة كورونه في اي مطار في العالم مما عاشه ركاب طائرة الخوط الجوية القطرية (QR 444) المتوجهة الى بغداد. عشرات من العراقيين متجهين من انحاء العالم الى وطنهم العراق عبر العاصمة القطرية الدوحة.
وللسمعة الكبيرة للخطوط الوية القطرية اجتمع الكل انها ستكون طائر السلام الذي سيوصلهم بسلام. كانت الرحلة الى بغداد قرابة الساعة الواحدة ليلا بالطائرة بالرقم اعلاه، وتهيأ الجميع فرحين للقاء الاحبة وبكل حذر يتجولون في المطار الذي يجمع العالم كله فيه.
جاء الخبر الحزين بان الطائرة ستتاخر وتقلع الساعة الرابعة، لتاتي معلومات جديدة بعد حين بان الاقلاع سيتاخر الى الساعة السابعة صباحا وتوالت التوقيتات الجديدة التي امتدت الى الساعة الواحدة ظهرا بتوقيت بغداد. القصة ان هؤلاء المسافرين جاؤوا من القارات البعيدة عبر البحار، فمنهم من استغرقت سفرته الاولى يومان مع اطفاله واخرون كان يومهم طويل وحالتت صحية متعبة!
ليتفاجؤا بتعامل الخطوط الجوية الغير مهني على الاطلاق والذي يعتبر حالة تستحق الدراسة وتناولها ليس الا حق واستحقاق لاولئك الذين صاروا ضحية سمعة الخطوط الكبيرة. كان الاجدر بالخطوط الجوية التعامل باحترافية عالية، وحماية المسافرين من الارهاق والتعب الذي يسهل الاصابة بفيروس كورونا.
مضافا الى ذلك اعطاء توقيت مغادرة دقيق من اجل ان ينام بعضهم ولو لساعة. عاش الجميع ساعات طويلة من القلق وسط ادارة ازمة غير كفوءة، ادت الى تعب وارهاق جسدي وقلق كبير. لاعذر على الاطلاق للخطوط الجوية القطرية في بهذلة المسافرين المتوجهين الى بغداد على الطائرة المرقمة ( QR 444 ) ولابد من رد الاعتبار من اجل ان لاتبقى خيبة الظن راسخة الى حين!
https://telegram.me/buratha