المقالات

التطبيع الاماراتي الفضيع في إختراق الحصن المنيع

1745 2020-12-18

 

  هاشم علوي ||

 

كانت الامة العربية والاسلامية حتى الثمانينيات من القرن الماضي مجمعة على مركزية القضية الفلسطينية ومحرم الحديث عن التطبيع وما إن انقاد العرب الى أوسلوا ومدريد وكامب ديفد الجديد حتى تراخت المواقف وبدأت مبادرات الاستسلام تعلن وتسلل الصهيوني الى عواصم الدول العربية وهجنه ووضف الانظمة وبدأت العلاقات العربية مع تل أبيب تظهر تجاريا وفتح مكاتب اقتصادية وزيارات متقطعة متبادلة سرية واستثمارات بإسم شركات متعددة الجنسيات وتغلغل منظم ومدروس حتى جائت ساعة الصفر..

حطت طائرة نتن ياهو في مسقط والتقى قابوس قلنا يمكن هبطت للتزود بالوقود على خلفية السفر الطويل دون المرور بالاجواء العربية ولكنها لم تهبط لذلك الاعتقاد وقلنا قابوس رجل عروبي ولن يفر بالقضية العربية والتمسنا له الف عذر على خلفية موقف مسقط من العدوان السعوصهيوامريكي على اليمن.

العرب يعرفون التطبيع المصري والاردني ومساره وانه محصور بالنظام سواء السابق او اللاحق او الحالي وان الشعب المصري لم ينبطح للتطبيع المشهود اليوم بالمنقة العربية الذي تتمرغ فيه دويلة الامارات فمازالت هناك في مصر قوى حية ترفض التطبيع رغم اختراق اللوبي الصهيوني للمجتمع المصري ومثله الاردني إلا انه بنسب متفاوته لاتستوي مع ماهو حاصل اليوم بدويلة بول البعير.

مملكة الرمال رائدة التطبيع الخفي والمعلن وقاطرة المطبعين غيرت مسار حياة الشعب المسعود نحو التطبيع الفاضح وتسير وفق حملة تغيير يقودها الدب الداشر فماكان حرام بالامس بفتوى علماء البلاط صار حلال اليوم بفتوى نفس العلماء الوهابيين حتى وصل الحال الى الاشادة بالرقص والمراقص والقمار وغيرها من المحرمات الى الزيارات العلنية والسرية والاتجاه نحو تغيير المناهج وحذف كل مايعكرصفو الصهاينة اليهود سواء كانت آيات قرآنية او احاديث نبوية في استهداف واضح للشعب وتهجينه وتقبله للتطبيع الذي سيعلن رسمياً بعدان وصل المسعودون الى حافة حرية  الرذيلة.

دويلة الامارات السباقة للتطبيع وصلت الى ابعد من الاخرين في احداث تحول اجتماعي وثقافي وقانوني واخلاقي وديني ففتحت الباب على مصراعيه للصهاينة إبتداء بالمطعم الاسرائيلي الى رفع علم اسرائيل على برج دبي الى زواج يهودي بإماراتية الى اقامة صلوات مشتركة واقامة حائط مبكى وتنفيذ صلاة مشتركة مرة ركعتين ومرة هزتين مرورا بتعديل قوانين منها الجنسية والاستثمار والتملك وقوانين العقوبات على الزناة والمثليين واقرار قوانين من يتعرض  لأولائك المنحرفين تفسخ فضيع ينتهجه نظام دويلة الامارات لم يسبقها اليه أيا من المطبعين القدامى والجدد.

العدو الصهيوني بلغ مبلغا في التغلغل بالمجتمع الاماراتي دون ان يعترض احد شعبيا وبتسهيل رسمي ومملكة البعران تسير بنفس الطريق وبدأت بتفسيخ المجتمع المسعود شعب نجد والحجاز وانهياره من الداخل وشيك مالم تنتج تلك الاعمال ثورة تطيح بحكم بني مردخاي التي تقدم التسهيلات لوصول الصهاينة الى الحرمين الشريفين قبل ان تعلن التطبيع الرسمي.

هؤلاء البعران لايعرفون معنى التطبيع بمفهومه الطبيعي والذي هو العداء لليهود حفدة القردة والخنازير والملعونين بكتاب الله لانه الوضع الطبيعي لعلاقة الامة بالعدو الحقيقي لها مجتمعة.

اما التطبيع بمفهومه الدولي فهو ان تعترف الدول المطبعة بكيان العدو الصهيوني وتقيم معه علاقات دبلوماسية واقتصادية ومنافع ومصالح.

اما التطبيع بمفهوم البعران فهو التفسخ الديني والانساني والاجتماعي والسياحي والقانوني حتى انه يقال إقامة علاقات وفتح نوافذ للعلاقات وليس فتح الباب على مصراعيه حتى يصل الى تبادل الزوجات وليس المصالح.

الفضيحة الاماراتية ومن سار على نهجها بلغت مبلغا خطيرا فلم يعد من خصوصية للمجتمع الاماراتي والخليجي تذكر سوى بول البعير الذي يشربونه وسيصلون الى قصيدة الشاعر العربي ضيفك راودني  عباس ضيفك ادخل الميل الى المكحلة عباس عباس عباس... عباس يشحذ سيفه لوقت الشدة وزوجته سفاحا وبغاء تلد طفلا أشقر..يفرح به عباس ويعلن انه نتاج التطبيع واول طفل اماراتي اشقر من ثمار العلاقات مع أبناء عمومتهم.

الشعب الاماراتي يتعرض للتدمير ولن ينجوا من الانهيار مادام صامتا على جنون الاعور الدجال والدب الداشر السعودي.

تطبيع فضيع اخترق الخطوط الحمراء  وأفقد الخليجي هويته ودينه وعروبته ونخوته البدوية ومبادئ الامة العربية الحصن الحصين للشعوب والانسانية.

أن لم تظهر في الافق ملامح ثورة تحفظ الشعب العربي من فضائح بني مردخاي وعيال زايد وبني خليفة فلا تلوموا احدا ولوموا  انفسكم ايها البعران المنبطحون.

وخصن الامة المنيع له رجاله هم من سيدافعون عنه ويذودون عن اسواره ولن يسمحوا بتطبيع أيا كان نوعه وشكله ولونه ومن يقف خلفه.

إنه محور المقاومة الذي يتصدى للانبطاح الخليجي المفضوح المتحلل من القيم والمبادئ والاعراف.

ربما اخطأت العنوان اذ لم يعد البيت الخليجي حصنا منيعا بل خيمة ممزقة الاوصال لاتستر مطبعا ولا تكسوا متصهينا..

اليمن سيغير المعادلة وسيلحق الهزيمة بالمطبعين والساكت عن التطبيع مطبع والساكت عن العدوان السعوصهيوامريكي مطبع ولعنة الله على المطبعين المتفسخين... بلا هوية ولاخصوصية..

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك