المقالات

صرخة سليماني امتداد لصرخة الحسين

1847 2020-12-22

 

مهدي المولى||

 

لا شك ان صرخة الشهيد قاسم سليماني صرخة الحرية التي هي  امتداد لصرخة الحرية التي أطلقها الإمام الحسين بوجه  العبودية والعبيد أعداء الحياة والإنسان ( كونوا أحرارا في دنياكم)

 وهذا يعني ان الحر هو محب للحياة والإنسان  ومهمته بناء الحياة وسعادة الإنسان على خلاف العبد فهو عدو للحياة والإنسان وحيوان متوحش  ومهمته   تدمير الحياة  وذبح الإنسان.

لهذا كانت دعوات الأنبياء وكل المصلحينمن بني البشر المحبين للحياة الحرة  والإنسان الحر  هي تحرير الإنسان من العبودية وخلق حياة حرة.

 فالوباء  الوحيد  هو العبودية والعبيد  الذي يهدد  الحياة والإنسان واذا كانت أوبئة هناك فأنها ولدت من رحم هذا الوباء الذي هو العبودية والعبيد.

ومن هذا يمكننا القول ان وراء كل ما في الحياة من  جرائم ومفاسد و فقر وجوع وظلم وحروب واستبداد هي العبودية والعبيد وهذا يعني لا يمكن بناء حياة حرة وإنسان حر إلا بالقضاء على العبودية والعبيد.

من هذا  المنطلق انطلقت صرخة  الإنسان  الحر قاسم سليماني  التي هي  امتداد لصرخة الإمام الحسين فكانت صرخة حرة لا تعرف الخوف ولا المجاملة لان من يصرخها  لا يخاف   التحديات ولا توقفه التضحيات   لأنها أي صرخة الحرية تجعل منه قوة هائلة لا تزيده  إلا عزيمة وإصرار على التحدي ومواصلة  المواجهة وتزرع في نفسه الثقة  والتفاؤل بالنصر وتحقيق  الهدف المنشود.

لهذا  الوسيلة الوحيدة التي تمكن الإنسان الحر  من القضاء على الموت  والبقاء خالدا  مخلدا في  الحياة هي تحدي العبيد والعبودية أعداء الحياة والإنسان  حتى نيل الشهادة فشجرة الحرية لا  تنموا  وتتسع ظلها  ويتبدد  ظلام العبودية  ويتقلص حجمها  إلا بدماء وأجساد  الأحرار محبي الحياة والإنسان  فدمائهم  تسقيها وأجسادهم تسمدها  لهذا تزداد سعة وعلوا  وهذا هو السبب الذي يجعل هؤلاء الأحرار مستمرون في الحياة لأنهم في قلوب  وعقول الأحرار.

 فكما بقي الحسين خالدا في الحياة  يبقى قاسم سليماني خالدا في الحياة.

 ومن هذا يمكننا القول ان الأحرار  لا يفسدون  ولا يدمرون   لأنهم أحرار والأحرار ينطلقون من حبهم للحياة والإنسان رغم اختلافهم في وجهات النظر على خلاف العبيد   الذين هم سبب الفساد والعنف والإرهاب ووراء الحروب والصراعات لأنهم ينطلقون من كرههم للحياة الحرة والإنسان  الحر.

وأخيرا نقول لك مبروك لك هذا النصر الكبير والفوز العظيم  بتغلبك على الموت  وجعلت منزلك قلوب وعقول الأحرار في كل مكان  لتحريرها وتطهيرها من  أدران  وشوائب العبودية.

فالموت ليس  للأحرار محبي الحياة والإنسان  بل الموت للعبيد  أعداء الحياة والإنسان

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك