اياد رضا حسين||
تعقيبا على مانشره احد الافاضل على احد صفحات الفيسبوك بقوله (مجتمعنا بات بحاجة الى القدوة التي يقتدي بها والتي يتطابق عملها مع قولها وباتت نادرة لظروف معينة وخاصة عند قيادات وعلماء الافكار والمعتقدات .).
وقد علقت على ذلك بمايلي :
ان ظاهرة الاسماء اللامعة والشخصيات القوية كانت منتشرة بقوة عندنا في العراق قبل الانهيار الحضاري الذي اصاب البلد بعد هجوم الاعراب على المراكز الحضارية وفي مقدمتها العاصمة بغداد وذلك في اواخر السبعينيات من القرن الماضي والتي كانت في الواقع من اخطر نتائج وتداعيات سيطرة نظام صدام وما بعد هذا النظام والذي يبدو انه اشد واعظم وادهى.
ان ظاهرة الاسماء اللامعة كانت في كل المجالات وعلى جميع الاصعدة.
فعلى مستوى رجال الدولة والقادة السياسيين والقانون وعل مستوى قيادات المؤسسة العسكرية والامنية ، كانت هنالك اسماء لامعة وكبيرة والتي لازالت تذكر لحد الان ، وكذلك كانت ظاهرة الاسماء اللامعة على مستوي شخصيات العلوم الطبيعية والانسانية.
، ففي كل من اختصاصات الطب والجراحة كانت اسماء لامعة مشهورة عند عموم المواطنين ، وكذلك الصيادلة والمهندسين واساتذة الجامعة وفي جميع الاختصاصات العلمية والمعرفية كانت هنالك اسماء لامعة وكذلك في القضاء والقانون وفي علوم التاريخ والادب والشعر والعلوم الانسانية الاخرى وحتى الحرف والمهن والتجارة وغيرها كانت اسماء لامعة كبيرة ، وبالاخص هنا في المجتمع البغدادي.
وهذا ماكنا نشعر به نحن جيل الخمسينيات والستينيات وحتى السبعينيات ، ولكن بعد تسلط الجهال والمتخلفين واهل العصبيات والثارات من الاعراب وغيرهم على مقاليد الدولة والمجتمع وبداية الانهيار الحضاري في هذا البلد.
اخذت تختفي هذة الظاهرة شيئا فشيئا ، سيما وانه يبدو ان هنالك عداء وحقد دفين متاصل في العقل الباطن لهؤلاء المتخلفين تجاه الطبقة المثقفة واصحاب الكفاءات والعوائل المرموقة والمتحضرة.
وقد ادى هذا الوضع المأساوي الى هجرة اعداد كبيرة منهم الى بلاد الغربة ، اما القلة القليلة منهم من كبار السن ، فاما اصبحوا عاجزون لاحول ولا قوة لهم ، واما ان الواحد منهم قد بات جليس داره وهو ينتظر الموت الذي لابد منه .
ـــــــــ
https://telegram.me/buratha