مهدي المولى ||
لو دققنا في حقيقة هذه الهجمة الوحشية لاتضح لنا ليس الأولى من نوعها بل سبقتها هجمات عديدة مثل الهجمة الوهابية بقيادة آل سعود والهجمة الطورانية بقيادة أتاتورك.
ولو دققنا في حقيقة عناصر هذه الهجمات لأتضح لنا هم البدو الذي أطلق عليهم الإسلام الأعراب الأتراك الأكراد ووصفهم بأشد أهل النفاق نفاقا وأهل الكفر كفرا ( الأعراب الأكراد الأتراك أشد أهل الكفر كفرا وأهل النفاق نفاقا ) لهذا ترفض هذه المجموعات البدوية تسميتهم بالإعراب الأتراك الأكراد مثل وهابية آل سعود مجموعة أتاتورك مجموعة البرزاني ولو دققنا في حقيقة هؤلاء لاتضح لنا بشكل واضح ان هؤلاء لا ينتمون الى أي شعب من هذه الشعوب لا آل سعود وكلابهم الوهابية ينتمون الى العرب ولا أتاتورك ومجموعته العنصرية ينتمون الى الترك ولا البرزاني ومجموعته العنصرية ينتمون الى الكورد.
والعجيب ان هذه المجموعات العنصرية بعضها تسيء للبعض وبعضها تقلل من شأن البعض فكانت كل مجموعة تقول ماذا حصلنا من الإسلام ماذا حصل الأعراب من الإسلام ماذا حصل الأكراد من الإسلام ماذا حصل الأتراك من الإسلام لم يحصلوا غير التخلف والجهل بل يرون في الإسلام دين احتلال وفي المسلمين مجموعات محتلة ولا يمكن لهذه المجموعات ان يستقر أمرها إلا أذا وحدت نفسها وأعلنت الحرب على الإسلام والمسلمين وحررت أرضها منهما وهذا الشعار رفعه الطاغية العنصري معاوية وسار عليه بدو العرب وبدو الكرد وبدو الترك.
لو دققنا في حقيقة هذه الحالة لاتضح لنا بشكل واضح لولا الإسلام لما وجدنا هناك عرب ولا ترك ولا كرد لأنهم لا يعرفون قراءة ولا كتابة ولا دولة ولا حضارة وبمرور الزمن ينتهون ويتلاشون ولم يذكرهم التاريخ لا شك ان المجموعات التي لا تعرف القراءة والكتابة لا تؤسس حضارة مجموعات منقرضة وميتة وكل ما كتب عن هذه المجموعات مجرد أكاذيب وافتراءات وخرافات وأساطير ليس إلا لهذا أقول بصراحة الإسلام هو الذي جعل بدو الصحراء وبدو الجبل سواء الأعراب الأكراد الأتراك أمم وشعوب وعلمهم القراءة والكتابة ومكنهم من صنع دولة وحضارة وحماهم من التلاشي والموت رغم إنهم ليسوا بمستوى الإسلام أي لم يرتفعوا الى مستوى الإسلام بل أنزلوا الإسلام الى مستواهم وطبعوه بطابعهم لان البدوي بشكل عام لم يرتفع الى مستوى أي حركة تجديدية أصلاحية مثل الديمقراطية التعددية الفكرية والسياسية قد يتظاهر بالانتماء اليها لكن تصرفه وفق قيم وعادات البداوة والأعراف العشائرية المتخلفة لهذا كانوا السبب الأول والأخير في فشل الإسلام وتأخر المسلمين وكل الأحداث التي شوهت صورة الإسلام ومنحته صورة غير صورته الحقيقة.
مثلا ان الإسلام ذات نزعة إنسانية رحمة للعالمين رافضا كل الرفض لقيم وأعراف البداوة العشائرية والقومية العنصرية محبا للحياة والإنسان إقامة العدل وإزالة الظلم العلم فريضة على كل مسلم ومسلمة كونوا أحرارا في دنياكم.
وهكذا نرى الإسلام رفع من مستوى هؤلاء البدو من مستوى الحيوان الى مستوى الإنسان.
ومع ذلك بدا بدو الأكراد بحملة ضد الإسلام والمسلمين واعتباره دين احتلال واعتبار المسلمين محتلين وكانوا وراء هذا التخلف لهذا لا يمكن ان نتقدم ونتطور إلا بالقضاء على الإسلام والمسلمين.
وهذه الحالة قام بها بدو الصحراء آل سعود وكلابهم الوهاية وما قام بها أتاتورك ومجموعته وخرجت الأبواق التابعة له وهي تهني بدو الأتراك اليوم تخلصنا من محمد ورسالته الإنسانية الحضارية.
والعجيب ان هؤلاء رغم معاداتهم للإسلام والمسلمين إلا أنهم طائفيون حاقدون على الرسول وعلى المسلمين المتمسكون برسالة الرسول محمد وأهل بيته الإنسانية الحضارية.
ـــــــ
https://telegram.me/buratha