حيدر السعيدي ||
في فجر الجمعة الثالث من كانون الثاني عام ٢٠٢٠ شاء الله تعالى ان يعرج الشهداء الى بارئهم ، ويرتقي ابطال الانتصارات على داعش والارهاب الى السماء لتزهر ارضنا بنقاء ارواحهم الصادقة وثورة دماءهم الزكية جهادا كبيرا ونصرا حاسما على اعداء العراق الذين مافتئوا ينتهكون سيادة البلد بين فترة واخرى .
من ابجديات الشهادة وادبياتها ان تكون حكرا للنفوس الطيبة والارواح المطهرة، ومن عاقبة الشهداء السعداء ان يكونوا فرحين مستبشرين بما اتاهم الله من فضله، وبما وعدهم في كتابه العظيم من نيل احدى الحسنيين اما النصر او الشهادة .
ارواح سمت في علياء المجد ونفوس برهنت للاجيال مصداق اقوالها بأفعالها ، ورجال صدقوا ماعاهدوا الله عليه، ودماء روّت ارض العراق بطيب المسك والعنبر ، لتخلُد ذكراهم في ضمائر الاوفياء ومشاعر الاحبة وقلوب الخُلص من شبابنا الذين يرفعون صورهم اليوم في ساحة التحرير ببغداد وفي شوارع وساحات العراق .
لاتمر الذكرى الاولى لفاجعة ابطال الانتصارات الا وتكتوي الذاكرة بصور مواقف الشهداء وصولاتهم البطولية ضد زُمر الارهاب ومرتزقة داعش، لتحلق في ميادين الذاكرة ملامح البطولات الكبيرة لشهداءنا في مقارعة الاستكبار وقوى الظلام ومجابهة الظالمين .
سلام الله على شهداء الاسلام شهداء العقيدة والرحمة والرضوان لارواح ابطالنا ابطال الميادين ورجال المُلمات
الذين لا اجد مايُسلي النفوس في ذكراهم الا ابيات ابي تمام :
فتى ماتَ بين الضربِ والطعنِ ميتةً
تقومُ مقامَ النّصر إذ فاته النّصرُ
وما مات حتى مات مَضِربُ سيفهِ
من الضَّربِ واعتلَّتْ عليه القنا السُّمرُ
وقد كان فوتُ الموتِ سهلاً فردَّه
إليه الحفاظُ المُرُّ والخلُقُ الوعْرُ
ونفْسٌ تَعَافُ العارَ حتَّى كأنَّهُ
هوَ الكُفْرُ يومَ الرَّوعِ أو دونه الكُفْ .
٢/ ١ / ٢٠٢١
ـــــــ
https://telegram.me/buratha