المقالات

هل تمرد ترامب على الشرعية الامريكية ؟!

1134 2021-01-07

 

  هاشم علوي ||

 

 عقد مچلس الكونجرس الامريكي اجتماعا للمصادقة على نتائج الانتخابات الامريكية التي افرزت فوز بايدن على ترامب المتمترس بالبيت الابيض الرافض للتسليم بالهزيمة الانتخابية والذي عقد اجتماعا جماهيريا دعا انصار حزبه للزحف على الكونجرس لضغط على الاعضاء لمنع التصويت على نتيجة الانتخابات ولبى انصار ترامب الدعوة وتوجهوا الى الكونجرس واقتحموه في عملية ابطلت عملية التصويت على نتيجة الانتخابات.

ترامب كان قد حشد جماهيره واتهم حزب بايدن بتزوير الانتخابات وحرض انصاره التحرك وهذا ماكان.

الكونجرس طلب من البنتاجون التدخل وارسال قوات لاخراج انصار ترامب وقيادة البنتاجون لم تستجب للطلب..

الدراما المثيرة التي حدثت في واشنطن تفتح باب التساؤلات على المستوى المحلي ولدولي.

هل بدأ الربيع الامريكي وهل دخلت الولايات المتحدة الامريكية مرحلة الفوضى الخلاقة ام ان المؤسسات الدستورية الامريكية قادرة على ضبط المشهد الديمقراطي؟

اسئلة كثيرة تلوح بالافق حول رؤية دول الشرق الاوسط لمايجري في واشنطن وخصوصاً المتوجسين من صعود بايدن الى سدة الحكم بالبيت الابيض.

على المستوى  الداخلي الامريكي فالولايات  المتحدة التي تعتبر نفسها رائدة الديمقراطية التي فرضت العقوبات وشنت الحروب بذريعة الانظمة الغير ديمقراطية ودكتاتورية وقمعية وتنتهك حقوق الانسان حسب الرؤية الامريكية قد عكست بتصرفاتها اكذوبة ادعائاتها تجاه الداخل الامريكي منذ مقتل المواطن الامريكي الاسود الذي ادى مقتله على يد الشرطة ذو البشرة البيضاء والشعر الاشقر وما نتج عنه من انتفاضة الامريكيين من ذوي البشرة السوداء واعمال شغب ونهب وتدمير للمحلات والسيارات واحراق الممتلكات العامة والخاصة والتي قمعتها الشرطة الامريكية باعتبارها اعمال خارجة عن النظام والقانون وخارجة عن سياق حق التعبير الرافض للعنصرية البيضاء حتى تجاوزت النطاق القانوني المسموح ادت الى سقوط قتلى سود جدد وكثر وبدون اسباب احياناً كثيرة.

هذه المرحلة مهدت لخسارة ترامب سباق الرئاسة الثانية التي يريدها للبقاء في البيت الابيض كما ان سخريته من منافسه ومن الاعلام ومن الاقليات الاخرى مما اوجد فرص اقتنصها منافسه حتى تقدم عليه بالمناظرات واستطلاعات الرأي التي رصدتها وسائل اعلام ومواقع الكترونية.

كل ذلك وهستيرية ترامب وتقلبات تغريداته بين القبول والرفض للنتيجة ومزاجيته التي اوجدت التوجس لدى المواطن الامريكي من جدية ترامب القبول بالنتيجة ومغادرة البيت الابيض ونتج عنها تحريض الشارع الامريكي لافشال التحركات الدستورية التي تنقل السلطة الى بايدن في العشرين من يناير الجاري الذي اراد ترامب استباقه بالفوضى الخلاقة لحزبه وانصاره الذي اوصلهم الى اقتحام الكونجرس اليوم.

وعلى المستوى الخارجي حاول ترامب الايحاء والتلميح والتلويح بتنفيذ ظربة عسكرية ضد جمهورية إيران الاسلامية قبل نهاية ولايته والتي ووجهت بالرفض الامريكي من قبل المحيطين بترامب والبنتاجون واستعدات ايران لاي تهور ترامبي واسرائيلي وارسال التحذيرات والرسائل وارسال واشنطن حاملات الطائرات الى مياه الخليج وبعدها ارسال طائرات عملاقة والتسريع بوتيرة التطبيع الخليجي مع اسرائيل على اساس تهيئة ملعب الحرب الموجه ضد ايران ومحور المقاومة وكذلك التحركات الاسرائيلية عبر التواجد بالغواصات والبوارج على مدخل باب المندب وكأن تنسيقا ما بين ترامب ونتن ياهو  يسعى للحرب مع محور المقاومة المتمثل في ايران والعراق وسوريا ولبنان واليمن وحركات المقاومة الفلسطينية وخلط  الاوراق وتعقيد الاوضاع بالشرق الاوسط قبل صعود بايدن لسدة حكم الولايات المتحدة الامريكية ومغادرة ترامب البيت الابيض.

هذا المشهد اوجد استعداد لدى محور المقاومة لاي حماقة امريكية استباقية وفي ظل اكتضاض الخليج بالتواجد الامريكي والدول الخليجية بالقواعد الامريكية ترامب بذلك اراد ارباك المشهد وتعقيد الاوضاع العسكرية وتصعيب حلحلة الاوضاع بشأن الملف النووي والعدوان على الشعب اليمني التي وعد بايدن باعادة النظر فيها.

ترامب اراد بذلك استغلال اخر ايامه بإحداث ضجة وجلبة وفوضى وشغب على المستوى المحلي والدولي لم يحقق من خلالها مكسبا سياسيا او دبلوماسيا او انتخابيا بقدر ما كشف عن عنجهية النظام الامريكي وعنصريته وتهوره بتهديد الامن والسلم العالميين للخطر ويهدد المصالح الامريكية كذلك للخطر والتواجد الامريكي برمته أضافة الى وجود اسرائيل على الخارطة وانظمة العمالة المتصهينة التي لن يكون لها وجود على الخريطة ان انحدرت خلف ترامب الى مسافةالتطبيعوالى مابعد هزيمته والتي بدأت تدرك توجهات الرئيس الجديد الذي سيحلب البقرة بطريقة تختلف عن طريقة ترامب..

المشهد الامريكي يخيم على العالم وعلى دول كبرى تترقب بحذر ماستؤل اليه الامور في واشنطن ربما تنتج رئيسا مخلوعا او فارا او متمردا ومجتمعا منقسما ربما يصل الامر الى استقلال بعض الولايات وانفصالها.

وان غدا  لناظره لقريب

ـــــــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
فيسبوك