مهدي المولى||
أي نظرة موضوعية ودقيقة و عميقة لما سمي بالجيش العراقي يتضح لنا بشكل واضح وجلي أنه جيش الحكام الطغاة جيش أعداء العراق و العراقيين وفي خدمتهم منذ تأسيسه في 6 كانون الثاني 1921 وحتى قبر الطاغية صدام وزمرته فكانت عناصره وخاصة ضباطه وقادته مجرد عبيد وخدم للحاكم وزمرته وكانت مهمته حماية الطاغية وأفراد عائلته وعشيرته وقريته.
لأن هذا الجيش وكل الأجهزة الأمنية محصورة في مكون واحد في عائلة واحدة في عشيرة واحدة في قرية واحدة رغم أن هذا المكون يمثل أقل المكونات العراقية نسبة في العراق حتى أن العراقيين قبلوا بحكم بريطانية وجيشها على ملك مستورد و وزمرة حقيرة طائفية معادية للعراقيين والعراق من خريجي المدارس العسكرية العثمانية التي كانت لا تقبل أي عراقي حر شريف.
وخاصة الشيعة وكانت هذه الزمرة معروفة بعدائها وحقدها على العراقيين وخاصة الشيعة الذين يمثلون أكثر من سبعين بالمائة من سكان العراق كما كانت هذه الزمرة أداة بيد الخلافة العثمانية المعادية للعراقيين والعرب والمسلمين وبشكل علني وبتحدي وكانت مبنية على القمع والاضطهاد فكانوا يرون الشيعة فرس مجوس حتى الكرد الافيلية فرس مجوس لأنهم شيعة.
فالشيعي مهما كان فهو ليس عربي ولا عراقي ولا مسلم وكما كانت سياستهم في خدمة أل عثمان ساروا عليها في خدمة العائلة الملكية المستوردة.
أنا لا أتهم كل عناصر الجيش العراقي لكن تأسيس الجيش العراق وفق هذه الحقيقة أي أنه ضد الشيعة لا يسمح للشيعي الدخول فيه رغم ان الشيعة العرب يمثلون أكثر من 90 بالمائة من نسبة العرب في العراق ومع ذلك لا يثقون بهم لأنهم كما يقولون فرس مجوس..
فهذا الجيش تأسس من عبيد وخدم الدولة العثمانية وكانوا ينظرون الى العراقيين وخاصة الشيعة الذين نسبتهم في العراق أكثر من سبعين بالمائة من سكان العراق بأنهم ليسوا عراقيين بل كانوا يطعنون في شرفهم في أصلهم في نسبهم في دينهم.
يقول أحد جحوش صدام ان الشيعة العرب ليسوا عربا وليسوا عراقيين ويقول ان الشيعة شعوبيين بالإجماع فرس بالإجماع وهم من بقايا الساسانيين في العراق لا حق لهم العيش في العراق ولا في السلطة وكان حزب البعث يوكد ان كل شيعي هو أعجمي أي غير عراقي غير عربي غير مسلم وهذا يعني يجب ذبحه.
وبقول هذا الجحش ان طه الهاشمي الذي عين وزيرا للدفاع في الحكومة الملكية المعروف بعدائه للعراقيين وخاصة الشيعة الذين يمثلون النسبة المطلقة في العراق ينظر الى الشيعة كحجر عثرة في طريق الوحدة العربية.
رغم اعترافه بالشيعة هم أكثرية السكان لأنهم يعارضون اندماج العراق مع الدول العربية، والعجيب نرى هذا الجحش الحقير يتمادى بحقارة و خسة على العراقيين الأحرار رغم علمه ان ما سماهم بالأكراد لا يمثلون شي يذكر ونسبة السنة لا يمثلون الا 5 بالمائة.
ويضيف هذا العبد الحقير للأسف ان المستعرب الشيعي أكثر عداءا وحقدا وكرها على الشعب الكردي من العربي السني.
لا شك مثل هذا الجيش من العار ان أسميه بأسم الجيش العراقي وأنسبه الى العراق كيف أسميه بالجيش العراقي ألذي أسسته زمرة معادية للعراق والعراقيين تعتبر أكثر من 70 بالمائة من العراقيين وأكثر من 90 بالمائة من نسبة العرب في العراق فرس مجوس .
ومن هذا المنطلق أطلقت على العراق الذي تأسس في عام 1921 بعراق الباطل حاول بعض الضباط الأحرار إلغاء عراق الباطل بقيادة الزعيم عبد الكريم قاسم في ثورة 14 تموز عام 1958 وفعلا بدأ يتحرك بهذا الشأن مما أغضب أعداء الله والحياة والإنسان وتعاون كل أعداء العراق وفي المقدمة أعراب الصحراء وأعراب الجبل وأسيادهم عربان الخليج و فرعون مصر عبد الناصر والنازية التركية وإسرائيل وأمريكا وتمكنوا من ذبح الثورة وعادوا الى عراق الباطل.
وفي 9-4-2003 تحرر العرا ق والعراقيين وتم إلغاء عراق الباطل وكل مؤسسات ودوائره لان كل ما أسسه الباطل فهو باطل ومنها جيش صدام الطائفي العنصري الذي كان جيش دولة آل عثمان وبدأ العراقيون ببناء عراق الحق بناء عراق لكل العراقيين لا ملك لعشيرة ولا لقرية ولا لمكون وإنما لكل العراقيين جميعا.
لهذا توحد أعداء العراق والعراقيين وأعلنوا الحرب على العراق والعراقيين والعجيب نفس المجموعات التي أعلنت الحرب على العراق والعراقيين بعد ثورة 14 تموز عام 1958
ولا تزال الحرب مستمرة من أجل إلغاء عراق الحق وعودة العراقيين الى عراق الباطل.
لكن العراقيون قرروا الدفاع عن عراق الحق الذي تأسس بعد تحرير العراق في 9-4 - 2003 وعدم العودة الى عراق الباطل مهما كانت التحديات والتضحيات.
وهذا يتطلب من العراقيين الوحدة وحل الجيش وكل الأجهزة الأمنية التابعة لصدام ومراقبة عناصرها فالعبيد لا يمكن الوثوق بهم.
لهذا على الحكومة العراقية على كل عراقي حر ان تلغي الاحتفال بتأسيس الجيش العراق في يوم 6 كانون الثاني من كل عام كما يجب على وسائل الأعلام ان تكشف سلبيات ومفاسد هذا الجيش
ــــــ
https://telegram.me/buratha