هاشم علوي ||
اربع وعشرون ساعة تبقت من ولاية المعتوه ترامب تتوالى فيها الاحداث وتتسارع نحو يوم تنصيب الرئيس بايدن والمجتمع الامريكي يضع كفه على صدره وخده قلقا وخوفا من ان تنحدر الاوضاع الى الهاوية في ظل التحركات لانصار ترامب في مختلف الولايات والتي ظهرت خلال الاربع والعشرين الساعة الماضية على شكل مجاميع مسلحة تجوب الشوارع وتحتشد امام المؤسسات.
البنتاجون حشدت الالاف ام لم تكن مئات الالاف لتأمين واشنطن وحفل تنصيب بايدن ومخاوف تعصف بالمجتمع الامريكي من اندلاع حرب اهلية قبل التنصيب او بعده.
القوات الامريكية تموضعت في محيط الكونجرس وحددت الشوارع المغلقة وسدت الطرقات المؤدية الى الكونجرس وحددت آليات الدخول والخروج في احتياطات أمنية غير مسبوقة ولم تشهدها امريكا من قبل.
الشوارع المليئة بالجنود تنبئ عن مخاوف من اعمال عنف قدتصل الى محاولات انقلابية تفشل عملية التنصيب المرتب لها يوم غدا الاربعاء العشرين من يناير الجاري.
القلق الامريكي وصل الى ذروته على المستوى الرسمي والشعبي بسبب ترامب الذي يرى ان الانتخابات سرقت وانه هو الفائز وخصوصاً بعد ان دعى انصاره للتجمهر واقتحام الكونجرس في السادس من الشهر الجاري لمنع التصويت على نتائج الانتخابات التي فازبها منافسه بايدن.
محاولات عزل ترامب لم تنجح بسبب تركيبة النظام السياسي الامريكي وتقاسم الحزبين الجمهوري والديمقراطي السيطرة على مجلسي الشيوخ والكونجرس.
رغم حضر حسابات ترامب على وسائل التواصل الاجتماعي التي كان يغرد عبرها مخاطبا جمهوره واجراءات اعلامية صارمة لمحاصرة ترامب من اي اطلالة اعلامية غير محسوبة تثير الفوضى وتشعل فتيل الانفلات الامني فإن المخاوف مازالت كبيرة في ظل التحركات التي تشهدها الولايات الامريكية حتى وصل الحال بالبنتاجون الى اجراء فحوصات لبيانات القوات الواصلة الى واشنطن لتأمين حفل التنصيب في خشية استخباراتية ان يحصل اختراق وتفجير الوضع من الداخل وعبر القوات المعول عليها حماية الاحتفال.
حسب المعلن ان ترامب لن يحضر وهذا مايؤكد المخاوف الامنية من حدوث شيئاً ما اوصل بعض الكتاب والمحللين الى مرحلة التخلص بالاغتيال لاحدا منهما اما بايدن او ترامب.
هذا الذعروهذا الوضع يلقي بظلاله على ديمقراطية امريكا المزيفة والتي كانت تجمل بها صورتها والتي كشفها ترامب وكانت تستخدمها كسوط مسلط على الدول والشعوب وتجلت حقيقتها فيما وصلت اليه فلافرق بينها وبين بلدان العالم الثالث الموسومة بالدكتاتورية والقمعية فهاهي امريكا تشرب من الكأس الذي جرعته للشعوب بالعالم فكم دمرت وقتلت شعوب باسم التحرير والحرية وكم عاقبت شعوب ودول باسم الديمقراطية وكم اسقطت انظمة بذريعة الدكتاتورية!!
انها امريكا التي تعاني العنصرية والخلل الاجتماعي اقتاتت على اشلاء ودماء الشعوب وصلت الى مرحلة الانحدار والانحسار ولن تشفع لها قوتها العسكرية ان يظل نفوذها العالمي كما كان بعد ان تعرت ديمقراطيتها الزائفة وحقوق الانسان المهدرة.
ساعات عصيبة ستعكس نفسها على اداء امريكا على المستوى الداخلي والخارجي سيكون من الصعب على الادارة الجديدة لملمتها وربما يحدث مالم يتوقع من تفكك بنيوي للولايات الغير متحدة يؤدي الى تراجعها دوليا واعادة قواتها المنشرة على طول وعرض الكرة الارضية واخلاء قواعدها العسكرية التي تزيد عن سبعمائة وثلاثين قاعدة عسكرية خارج الاراضي الامريكية واعادة اساطيلها وبوارجها المنتشرة بالبحار والمضايق والمحيطات.
ساعات صعبة وعصيبة العالم يترقب ماستأول اليه الولايات الامريكية والى ماذا ستنتهي؟؟؟ وان غداً لناظره قريب.
ـــــــــــ
https://telegram.me/buratha