د.حسين فلامرز ||
مقولة تتردد في عالم الادارة المزدهر المدير الجيد يجعل من المشاريع السيئة جيدة والمدير السىء يجعل من المشاريع الجيدة سيئة وهذا مايجري في عراق الخير الذي ابتلاه الله بثلة من المتنفذين المتلونين في الملبس والشكل والعقيدة، و هم يزايدون على الوطنين الخيرين الذين لاديدن لهم الا اداء واجباتهم بالاسلوب الموضوعي والمهني دون الانحناء لارادة او رغبة احدهم.
في بلد فيه من الاسماء كفاية في دفة الادارة والقيادة فبعضهم قد انهى دراسته الجامعية في وقت مبكر واخرون ليس لهم تاريخ دراسي مختص ناهيك عن بعض الصياع الذين يظهرون عضلاتهم خارج حلبة المصارعة الحقيقية التي تفرز مابين البطل ومن عدمه. ماأن اعلن السيد رئيس الوزراء عن موعد انتخابات العراق التشريعية في يوم الشيطان الاكبر السادس من حزيران وهو فعلا يوم احياء الافعال الشيطانية العالمية! حتى ظهر علينا في كل يوم مستشارا له يهدد بان الموعد مقدس وان الاحزاب تضغط للتاجيل وهو يعلم بان الموعد مفبرك خار ج السيطرة! كما ان بعض التوجهات الحزبية الغير مدركة لمصطلح الديمقراطية اخذت تجوب المناطق الفقيرة بشباب اشداء وتحت شعار التعبئة للانتخابات والضغط على الضعفاء من العامة لتسليم مستمسكاتهم لتحديث بطاقتهم البايومترية. إحترنا واحتار الشرفاء بكم ايها المزيفون فالديمقراطية لاتليق الا بمن يدرك معناها واساسياتها وعلى شرط ان لايفارقها الثقافة والاكتفاء وهي لاتتعايش مع الفقر والجهل. والذي يحدث باسم الديمقراطية هنا هو قمة الجهل والفقر. اذا حصلت الانتخابات القادمة على عجالة فنحن في ورطة وعلى شفا حفرة، خصوصا ان داعش تتمدد على شكل حركات واحزاب وان كانت موجودة في مناطق معينة في وقت الحرب، فهي امتدت الان بعيدا واصبحت لها امتداد في مناطق واسعة من العراق. اذن لاانتخابات نزيهة وهذا سبب يكفي لعدم خوض الانتخابات الا في موعدها. أما موازنة 2021 الجوفاء فيجب ان ترد الى الحكومة وان تتعطل تماما لان مافيها الغام وقنابل موقوته كافية لردم ماتبقى من الاقتصاد العراقي الذي تستنزفه الحروب والمشاكل المحيطة بمجتمعنا والمستجدة، ولابد من تركها على رفوف الحكومة الغير واعية لمتطلبات الشعب الحقيقية، و من اجل ان يفقهوا الدرس! فليس من المعقول ان يحدث ثلاث استقطاعات لراتب الموظف والسادة الوزراء اللاأصدقاء يجلسون في كافتيريا عامة يستعرضون صداقتهم التي لاتعبر اطلاقا عن طبيعة عملهم الذي معروف للقاصي والداني بان لهم رال حمايات يمتدون لعشرات الكيلومترات. لا اعرف على من تسير هذه المسيرات ومالفاىدة منها! ونحن شعب يحب الحرية ويبحث عن الخلاص. لاخير في ميزانيتكم ولا خير في انتخاباتم.
ـــــــــ
https://telegram.me/buratha