المقالات

أنا و بائع الشاي..!


 

سعيد ياسين موسى||

 

من يوم امس الى الان ارحل بعيدا، مرات افكر اني ولدت كبيرا بلا طفولة ليس بالسن بل بالعمل كنت طفلا اخرج بقدر من الحمص المسلوق "لبلبي" لابيعه وتطور الامر الى الطائرات الورقية وحلوى تدعى بالوته  بين الحين والاخر اوفر مبلغ التامينات لاجل استأجر عربة لبيع البوبسايكل، وحينها اخر عامل في مطعم ويوم اخر في مقهى،اما بيع الصمون فكان مربحا،لكل ٥٠ صمونة اربح ١٠٠ فلس وهذا في الصباح الباكر فقط يوما ما قررت ان ازيد الكمية بخمسين صمونة اخرى،وضعت سلة الصمون على رأسي قررت ان افترش الارض عند موقف الباص ٥٥ امام مكوى الوثبة قرب الصدرية،وانا أحث الخطى لعبور الشارع واذا بسيارة تكسي تصدمني تدحرجت بعيدا والصمون انتشر ليغطي الشارع ، المهم لممت نفسي واستجمعت قواي وجمعت الصمون المنثور كالدرر ، لم أبع الا صمونتان ،تعذرت لنفسي بأني كنت طماعا كي ازيد الربح، طبعا لشراء حذاء جلدي كان قد اعجبني في معرض باتا في شارع الكفاح.

هذه الصورة في مخيلتي وانا انظر صورة الطفل الذي كان يبيع الشاي وهو محتضنا الارض ميتا مغدورا ،هذه الصورة التي هزت كياني وجعلتني ارتجف تخيلت لو مت وانا احمل سلة الصمون  تخيلت نفسي مكانه ماذا كنت سأرى وأشاهد ما يجري على الارض و روحي ترتفع نحو العدل المطلق.

هل كان الله ليعاقبني ام يثيبني ،ماذا لو رفع الله عن بصري الغطاء لأرى حقيقة الأشياء وحقيقة الصدق والكذب وما يجري .

رحماك ربي اجعلني في موحش الطريق فأنت النديم القديم الأقدم لعلي ارى الغريب علي الوصي وقد خط الطريق و سار.

طوبا للشهداء  طوبا للفقراء طوبا للاحرار الذين لم يذلوا انفسهم الا ان يخطوا الموت على الجيد كالقلادة.

S.Y.M.

ـــــــ

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
التعليقات
----خلف ناصر عبد الله : اتمنى لكم التوفيق والسداد بحوث روعه غيتها اعلاء اعلام دين الله سبحانه:؟ ...
الموضوع :
تفسير "هذا صراطُ عليٍّ مستقيم" (الحجر: 41)
منير حجازي : العلاقات التي تربط البرزانيين بالكيان الصهيونية علاقات قديمة يطمح الاكراد من خلالها أن يساعدهم اليهود على إنشاء ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يُحرك شكوى ضد ممثل حكومة كردستان في المانيا دلشاد بارزاني بعد مشاركته احتفال في سفارة الكيان الصهيوني
منير حجازي : الاخت الفاضلة حياكم الله نقلتي قول (أنطوان بارا) في كتابه الحسين في الفكر المسيحي وهو يعقد مقارنة ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
ولي : بعد سنوات اليوم يقبل ابناء عنيفص منفذ المقابر الجماعية بحق الانتفاضة الشعبانية ١٩٩١ في الكلية العسكرية بينما ...
الموضوع :
محكمة جنايات بابل تحكم باعدام الارهابي رائد عنيفص العلواني قاتل 26 مواطنا ودفنهم في حديقة داره ببابل
زياد مصطفى خالد : احسنت تحليل واقعي ...
الموضوع :
مسرحية ترامب مع زيلنسكي والهدف الامريكي !!
ابو حسنين : انظرو للصوره بتمعن للبطل الدكتور المجاهد والصادق جالس امام سيد الحكمه والمعرفه السيد علي السستاني بكل تواضع ...
الموضوع :
المرجع الديني الأعلى السيد السيستاني يستقبل الطبيب محمد طاهر أبو رغيف
قتيبة عبد الرسول عبد الدايم الطائي : السلام عليكم اود ان اشكركم اولا على هذا المقال واستذكاركم لشخصيات فذة دفعت حياتها ثمنا لمبادئها التي ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
م خالد الطائي : السلام عليكم, شكرا لصاحب المقال, عمي مالك عبد الدايم الطائي: خريج 1970م، تخرج من كلية العلوم بغداد ...
الموضوع :
كلمة وفاء لإعدادية الكاظمية!!
ام زهراء : مأجورين باىك الله فيكم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
علاء عبد الرزاق الانصاري : الاهم صلي على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
فيسبوك