المقالات

سائقي التكتك والستوتة بحاجة الى اجازة قيادة وليس تسجيل مركبة فقط 

979 2021-01-28

 

د.حسين فلامرز||

 

في مقال سابق لنا تناولنا الخطر الاكبر على حياة العراقين والتي تتمثل بالعجلات السائبة ويقودها اشخاص مجهولي الهوية وخارج التغطية. 

 حيث بينما سيطرات الامن توقف عجلاتنا وتفتشنا وتسال عن اوراق سياراتنا وهوياتنا! تمر التكاتك والستوتات والماطورات عكس السير و لا أحد يسال عليها من اين الى اين وماذا تحتوي هذه الاجسام المخالفة للقانون والذوق!

 منذ أيام و نحن نتحاور ونتقاطع ونتساءل بسخرية كبيرة! لماذا تستهزأ الحكومة بارواحنا، و رجال الامن ينظرون بأم اعينهم عن الانب الاخر من الشارع المزدحم بالتكانك والستوتات والماطورات المخالفة التي تحمل في داخلها مايعلم به الله فقط!

في وسط الزحمة ارتمت احدى عجلات خارج التغطية بسيارة صالون ميلة مسجلة وتحمل لوحات تسجيل ويقودها انسان وقور حاصل على رخصة قيادة منذ اكثر من ثلاثين سنة! لم يشفع له ذلك حينما اجتمع حوله مجموعة اشعرته بالرعب تاركا المكان وفارا بعجلته المصابه حفظا على حياته. الى متى يستمر هذا الاستهتار؟ و من يحاسب من؟

من يمكنه التحدث مع هؤلاء المخالفين؟ لا أحد على الاطلاق! رجال الامن تم تقطيعهم بالسكاكين والحكومة لم تحرك ساكنا، بل جردتهم من اسلحتهم للدفاع عن الوطن والشعب. الشارع اصبح ملك للبسطيات وباعة الخضرة! بمجرد ان تنتقد هؤلاء الذين يتعدون على حقوق الاخرين تتصاعد اصوات الجوكرية والفوضويين دفاعا عن اناس ستنقطع ارزاقهم. انهم لايريدون خيرا لوطننا! ولايريدون امنا لشعبنا! وعاثوا بالارض فسادا حتى جاءوا بحكومة تشرينية سوداء لاخير فيها ولا تهش و لاتنش!

 وبدلا من انصاف المواطنين الخيرين الذين لايتمنوا اكثر من عراق أمن، حاولوا جهد امكانها ان تستفز الطبقات العاملة الحقيقية والتي تعطي اكثر مما تاخذ! بل أكثر من ذلك بدأوا بممارسات استعراضية جعلت الشارع العراقي ملكا صرفا للمتجاوزين وكل ماهو غير قانوني. لقد اصبح شراء الستوتة والتكتك هدفا لكل متسرب من المدارس واصبح الحصول على المال امرا مهما تسقط امامه كل قوانين الدنيا وقيمها.

ان التساهل مع الفوضى لن ياتي الينا الا بالفوضى! وأن ماحصل اليوم بداية سيئة لواقع قادم اسوأ ان لم نبدا بالقضاء على الفوضى الموجودة في الشارع والاسواق والمحلات بل في عموم الحياة. كما ان اعادة هيبة رجال الامن واجب انساني مهم لابد ان نعتني به جميعا حرصا على حياتنا وحياة العراق.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
يوسف عبدالله : احسنتم وبارك الله فيكم. السلام عليك يا موسى الكاظم ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
زينب حميد : اللهم صل على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد وبحق باب الحوائج موسى بن جعفر وبحق ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
دلير محمد فتاح/ميرزا : التجات الى ايران بداية عام ۱۹۸۲ وتمت بعدها مصادرة داري في قضاء جمجمال وتم بيع الاثاث بالمزاد ...
الموضوع :
تعويض العراقيين المتضررين من حروب وجرائم النظام البائد
almajahi : نحن السجناء السياسين في العراق نحتاج الى تدخلكم لاعادة حقوقنا المنصوص عليها في الدستور العراقي..والذي تم التصويت ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
جبارعبدالزهرة العبودي : لقد قتل النواصب في هذه المنطقة الكثير من الشيعة حيث كانوا ينصبون كمائنا على الطريق العام وياخذون ...
الموضوع :
حركة السفياني من بلاد الروم إلى العراق
ابو كرار : السلام عليكم احسنتم التوضيح وبارك الله في جهودكم ياليت تعطي معنى لكلمة سكوبس هل يوجد لها معنى ...
الموضوع :
وضحكوا علينا وقالوا النشر لايكون الا في سكوبس Scopus
ابو حسنين : شيخنا العزيز الله يحفظك ويخليك بهذا زمنا الاغبر اكو خطيب مؤهل ان يحمل فكر اسلامي محمدي وحسيني ...
الموضوع :
الشيخ جلال الدين الصغير يتحدث عن المنبر الحسيني ومسؤولية التصدي للغزو الفكري والحرب الناعمة على هويتنا الإسلامية
حسين عبد الكريم جعفر المقهوي : عني وعن والدي ووالدتي وأولادها واختي وأخي ...
الموضوع :
رسالة الى سيدتي زينب الكبرى
فيسبوك